الارتباك يحيط بالمستوردين بعد قرار رفع التعريفة الجمركية

ارتباك شديد يعيشه المستوردون بسبب قرارات رفع التعريفة الجمركية على 320 مجموعة سلعية يجرى استيرادها من الخارج بنسبة تراوحت ما بين 40 و60%، لاسيما أن بعض السلع تكون ضرورية للكثير من المواطنين.
وكان أبزر السلع التى جرى رفع التعريفة الجمركية عليها والتى يحتاجها المواطنون هى معجون الأسنان والأدوات الكهربائية وأعواد الثقاب وأحزمة أمان السيارات وألبسة الوقاية المهنية والأقلام وبعض المنتجات الغذائية ومنتجات التجميل والنظافة الشخصية.
ومن جهته أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة أن الكثير من السلع التى جرى رفع التعريفة الجمركية عليها هى ضرورة لقطاع كبير من المواطنين لأنه ليس من المنطقى أن يكون معجون الأسنان ومنتجات النظافة الشخصية مثل مزيل العرق هى سلع استفزازية بل هى ضرورة بالنسبة لعدد كبير من الطبقات المتوسطة.
وأضاف شيحة أن مستحضرات التجميل هى ضرورية لكثير من المواطنين فكثير من السيدات على سبيل المثال يلجأن إليها من أجل تحسين المظهر والشكل العام وهو ما يبعث بالتفاؤل أثناء الذهاب إلى العمل.
واستكمل شيحة حديثه بأن الأدوات الكهربائية ليست سلعا استفزازية، فلا يخلو بيت من ثلاجة أو غسالة أو سخان أو غيرها من المنتجات الاساسية داخل أى بيت ومن أهم مطالب الزواج هو شراؤها قبل الزفاف وبالتالى لا يمكن أن نطلق عليها سلعا كمالية.
وقال شيحة إن الأقلام هى الأخرى ليست سلعا كمالية فهى ضرورية لحياتنا اليومية وتمثل جزءا رئيسيا من أدوات المنظومة التعليمية ولا يخلو أى بيت منها والطلاب فى المدارس والجامعات لا يستغنون عنها.
وأوضح شيحة إن الإنتاج المحلى من هذه المنتجات الكثيرة لا يكفى حاجة الأسواق ومع ذلك ارتفع سعرها بشكل كبير لأن أغلبها يأتى من الخارج ويجرى تعبئته أو تجميعه فى مصر ولا توجد أى صناعة حقيقية كى نحميها.
واختتم شيحة حديثه أن القرارات تخدم الكثير من رجال الأعمال الذين لديهم استثمارات داخل مصر تدخل ضمن القرارات التى يجرى رفع الجمارك عليها من الخارج وأن التعريفة الجمركية ستسهم فى رفع أسعار المنتجات ذات التجميع المحلى نظرا لقلة المعروض وزيادة الطلب. •