الأجواء الرمضانية تبخرت مع الامتحانات

أجواء رمضانية مميزة يعرفها المصريون سهر، وتعبد، صلاة تراويح فى المساجد، وأيضاً مسلسلات وعزومات، ومكسرات، وياميش، وغيرها من مفردات قاموس الأسرة المصرية الرمضانى، ولكن جدت كلمة الامتحانات على هذا القاموس.. فهل تأقلمنا على ذلك؟ هو ما سأتركه لتتكلم عنه الأسر خلال السطور القادمة.
• حر.. وامتحانات.. مع صيام
أكثر من يشتكون بالطبع هم أصحاب الشأن الطلبة، أحمد محمود طالب فى الثانوية العامة يقول: «يعنى هنلاقيها منين ولا منين!! امتحانات ومذاكرة مع الحر والصيام ربنا يستر.. وطبعا ولا فيه فرجة على التليفزيون ولا ننام براحتنا الصبح ربنا يعديها على خير..
مريم محمد أيضاً فى الثانوية العامة تقول: مش حاسة خلاص بمجىء رمضان كل سنة كنت أشترى الفانوس وأوضب البيت مع ماما، ولازم يوم أعزم صحباتى على الفطار، ويوم نخرج نفطر برا سوا دلوقتى مافيش فى دماغى إلا المذاكرة والدروس والامتحانات والبيت كله متكهرب ومش حاسين بأى أجواء رمضانية.
سلمى محمود طالبة فى IG الشهادة البريطانية تقول: امتحاناتنا فى رمضان ودا معناه أن يومنا عادى نصحى بدرى ونروح نمتحن ونرجع ننام قبل ما نروح الدرس ونروح الدرس نرجع نذاكر وننام بعنى لا فيه لمة رمضان ولا سهر رمضان ولا أى حاجة من اللى بننتظره من السنة للسنة للأسف وربنا يصبرنا.
• راحة أقل.. مصاريف زيادة
السيدة مريم أم لطالب فى الشهادة الثانوية تقول: امتحانات فى رمضان دى أوحش حاجة على كل المستويات أولا مافيش جو رمضان عائلى فلا مكان ولا وقت للمة والعزومات، كل واحد قافل على نفسه زى باقى السنة مذاكرة ودروس، ثانيا على المستوى الاقتصادى فالمعروف أن مصاريف رمضان كتير فزاد عليها مصاريف الدروس يعنى خبطتين فى الراس واحنا كأهل احنا اللى حاملين الهم ومتوترين.
السيدة رندة سليمان تقول: «القلق والتوتر الذى يصيب الأهل بسبب الامتحانات سيكون مضافا إليه تعب الصيام مع الحر فلا وجود لبهجة رمضانية على الإطلاق وهناك أيضا القلق من اللجوء للإفطار فى رمضان بسبب الامتحانات لصعوبة تركيز الأولاد فى هذا الحر فى الامتحان وهو ما يضايقهم ويسبب جدلا بيننا وبينهم.. لعل الميزة أنها أيام مفترجة ويارب يقبل فيها دعاءنا بالنجاح لهم والتفوق».
• خليهم يلتزموا
أما المهندس أحمد والد لولدين فى الشهادة البريطانية IG فيقول: خليهم يلتزموا ويتحملوا المسئولية بدل الخروج والسهر ليلا، والنوم صباحا، خليهم يعملوا حاجة مفيدة لنفسهم، يذاكروا ويناموا بدرى أنا شايف أن دا نظام، والنظام حلو وهما يظبطوا نفسهم ويتحملوا مسئوليتهم، والصيام سيكون ثوابه مضاعف لأن فيه مشقة ومش لازم مسلسلات فى رمضان ماهى بتتعاد طول السنة، ولما يخرجوا يروحوا يصلوا التراويح ويرجعوا يناموا عشان امتحاناتهم.. رأيى كده أحسن.
• روشتة للأم وأخرى للطالب
بعيدا عن افتقاد السر للأجواء الرمضانية تبقى حقيقة أن كل أم تكون متوترة وقلقة على امتحانات أولادها أثناء صيامهم لذا تقدم الدكتورة صفاء محمد استشارى التغذية واستشارى طب الأطفال بعض النصائح لكل أم خاصة بالتغذية وأخرى للطالب خاصة بعاداته:
أولا: تناول وجبات تحتوى على كميات كافية من الفيتامين والأملاح المعدنية خصوصا الحديد وفيتامين B لأنهم يلعبون دورا مهما فى توفير الطاقة الجسدية والعقلية الكافية للدراسة والتركيز.. وكذلك اللحوم الحمراء والحبوب والسبانخ لاحتوائها على كميات عالية من الحديد، أما بالنسبة لفيتامين B فينصح بتناول البيض والمسكرات وحبوب القمح لأنها غنية به. لذا يجب أن يحتوى طعام الإفطار والسحور على ذلك.
ثانياً الأسماك فهى تعمل على تحفيز الدماغ وتزويده بالعناصر اللازمة لعمله بكفاءة.
ثالثا المكملات الغذائية جيدة ولكنها لا تغنى عن الوجبات الحقيقية وتجب استشارة الطبيب..
رابعاً: الحرص على تناول بعض الوجبات الخفيفة طوال الفترة من الإفطار للسحور كالفاكهة مثل الموز والتفاح أو بعض الخضراوات كالجزر أو المكسرات وأغذية الطاقة التى تساعد فى البقاء على مستوى السكر فى الدم معتدل كالموز وزبدة الفول السودانى والبطاطا.
خامساً. الحرص دائما على شرب السوائل أثناء المذاكرة كالمياه أو بعض العصائر الطازجة وتقليل نسب الكافيين لأنها تساعد على التوتر والعصبية فيكفى كوب واحد من الشاى أو النسكافيه يوميا واستبداله ببعض العصائر أو مخفوق اللبن أوقات الامتحان.
أما الروشتة الأخرى فهى للطالب نفسه قبل وبعد الامتحان.
• الحصول على وقت كاف من النوم ليلا يساعد على عمل الدماغ بصورة أفضل.
• لا تستعجل وتأنى واستعد للامتحان قبله بوقت كاف.
• تجهيز كل احتياجاتك فى المساء قبل النوم لتصبح مستعداً للامتحان.
• الاسترخاء فأنت تتذكر أكثر مما تعتقد ولا داعى للتوتر.
• بمجرد انتهائك من الامتحان لا تشغل بالك بما كتبته فى الورقة واستعد للامتحان المقبل.•