البرد الشديد فرض الفرو والشمواه على التصميمات

لأناقة الشتاء خصوصيتها وجاذبيتها، فبقدر انطلاق الصيف بموديلاته وألوانه يأتى الشتاء ليلفت الجميع لأناقة من نوع خاص! أناقة بها فخامة وغنى وثراء أناقة بها الفرو، التريكو والبالطو.
لكن ماذا عن ملامح أناقة شتاء مصر 2016 بالتحديد؟!
إنها أناقة تتسم بالجرأة والتمرد والتحرر.
يأتينا الشتاء فى مصر بخطوات بطيئة فى برودته وموضته أيضاً يظل الهواء البارد يلفحنا فى نوبات متتالية متباعدة حتى يفاجئنا البرد فى أيام الكريسماس وكذلك موضة الشتاء التى تكتمل صورتها فى هذا الوقت من السنة!!
بدأت الموضة تتضح ملامحها فى مصر من عروض الأزياء والبازارات التى أصبحت تنتشر فى مصر وأصبحت فرصة رائعة لتقديم ليس فقط مجموعات الأزياء للموسم الجديد لكن أيضًا لتقديم وجوه جديدة ومميزة فى عروض الأزياء.
خطوط عريضة
الخطوط العريضة لموضة هذا الشتاء بالنسبة للألوان أخذت اتجاهين، اتجاهاً معروفاً مسبقآ وهو اعتماد الألوان الداكنة منها النبيتى والكحلى، واتجاه آخر جديد هو اعتماد الألوان المشرقة بدرجات جديدة فمثلاً ظهر لون (الأكوا) وهو لون مياه المحيط واللون الروز الوردى والفوشيا وكذلك فى السهرات تألق اللون الفوشيا، وقدمت جينا سلطان إبداعاتها معتمدة على الفوشيا بدرجاته. أما الذهبى والبيج، فهما أيقونة الألوان فى سهرات هذا العام و قد زحزحا اللون الأسود عن عرشه فى السهرات وقد تألق وأبدع فيه مصمم الأزياء عمر البنا، أما فى المكياج فقد كانت الخطوط العريضة هى الألوان الماط الداكنة والأحمر القاتم والبنى الداكن هما أحدث موضة وإن كان استخدام البنات لهذه الألوان الداكنة محدودًا إلا إذا ذهبت الفتاة لخبير تجميل فى مناسبة مهمة وكما هو موجود الألوان الداكنة فهناك الألوان الفاتحة جداً لكن السمة أن يكون للوجه ستايله وليس المهم جماله.
لأن الشتاء فى مصر أصبح قارس البرودة خاصة فى المساء والسهرة فقد قدم أكثر من مصمم الكاب الفرو فلم يعد الفرير القصير يستطيع مواجهة البرد القارس خاصة مع وجود الموديلات الأكثر جرأة والتى أصبحت موجودة فى المجتمع المصرى بشكل فج مبالغ فيه، فبالقدر الذى تجد فيه الحجاب منتشرًا وسائدًا نجد العرى والتحرر، ساعد على ذلك وجود تيار متدفق من مصممى الأزياء حديثى السن الذين أتوا من تعليم فى مدارس أجنبية وجامعات أجنبية فى مصر، وهم أبناء مجتمع خاص جداً يختلف حتى عن مجتمعات أهلهم الذين هم من طبقات راقية أو طبقات غنية وشبه راقية، المهم أن هذه الفئة أصبح لها عالمها الخاص فى الموضة يعتمد على الافتكاسات والأشياء الغريبة أحيانًا والفنية أحيانًا كثيرة، من أشهر هؤلاء الأسماء (كريم كوجاك) وهو نجم النجوم فى تصميم الأزياء بالنسبة لطبقة الطلبة بالجامعات الأجنبية فى مصر، فهو قدم الفوتوسيشن الخاص بمجموعته لهذا الشتاء فى شكل جنائزى!! وكوجاك هو صاحب التصميم الذى ارتدته الفنانة ناهد السباعى فى مهرجان دبى والذى علق عليه باسم يوسف فى تويتة ساخرة ناهد متخفية فى كنبة ايبيسون لأن القماش الذى استخدمه كوجاك هو قماش التنجيد، وعلى الرغم أنه ليس المصمم الأول الذى استخدم أقمشة التنجيد فى تصميم ملابس إلا أنه كان الأكثر انتقادًا. لهذه الطبقة أيضاً ظهرت مصممة أزياء لفساتين الأفراح هى ياسمين يحيى وذاع صيتها بعد أن ارتدت الفنانة دنيا سمير غانم فستان فرحها من تصميم ياسمين يحيى, التى يقال إن فستان الفرح عندها يصل ل 150 ألف جنيه وهو ما جعل هذه الطبقة تجرى خلف أن يكون فستان زفافها من ياسمين.
المبشرون
من خلال عروض الأزياء لمعت أسماء و تألقت ولفتت الأنظار بأن هناك مصممى أزياء على الطريق الصحيح مثل: محمد سامى الذى قدم التلى على فستان زفاف أبيض، نورين فرح، أحمد الصاعدى، هادى سعد، شيماء ماهر، عمرو فؤاد، أحمد عبدالله، إيمان النشرتى رنا مدكور، سارة بشير، أزميرالدا رضوان التى استلهمت مجموعتها الأولى من الصعيد وفى مجموعتها الثانية استخدمت الكليم الصوف المصرى فى تصميمات تقترب للعالمية، شرين حسين ويمنى معز التى استخدمت جلد المرايا الذى يستخدم فى صناعة الأحذية فى تقديم مجموعة مميزة من التصميمات.
ليس فقط فى مجال الأزياء مبدعون مبشرون هناك أيضًا فى مجال الشعر والمكياج فقد تألق فى المكياج الماكيير المصرى عبدالله الرفاعى، وفى الشَّعر- خاصة مع العروسة- تألق مصفف الشعر المصرى الشهير ب(حمو) بشينيوهات غاية فى الفن والحرفية والذوق بعد أن ظل اللبنانيون الذين يعملون فى مصر هم المتألقين.
مكملات الأناقة
لهذا الشتاء البارد يصبح البوت هو الشريك الرئيسى للأناقة، فظهر البوت بأطوال مختلفة قد يتخطى طوله فيما بعد الركبة بعشرين سنتيمترًا ليكون متناسبًا مع الجيبات الأكثر موضة لهذا الشتاء وهى الجيبات القصيرة فيما فوق الركبة، كذلك ظهرت البوتات التى بها بطانات من التريكو لمنح المزيد من التدفئة وإعطاء ستايل مميزًا.
أما الشراشيب فمازالت تتربع على عرش الموضة فى الملابس وفى مكملات الأناقة فنجدها فى البوت والشنطة.
وأخيرًا
موضة هذا الشتاء ببصمة مصرية وبمصممين مصريين بها روح وطابع من الشياكة والدفء والعالمية أيضاً. •