نظمت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين مؤتمرًا صحفيًا بقاعة هيكل فى مبنى مؤسسة الأهرام للصحافة، للإعلان عن تفاصيل الحفل الكبير المقرر إقامته يوم 21 ديسمبر المقبل بدار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس الكيان، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الثقافة حلمى النمنم. وكذلك تدشين العيد الأول للملكية الفكرية. حضر الحفل رئيس الجمعية الشاعر الكبير سيد حجاب، وعدد من نجوم الغناء والشعر والتلحين على رأسهم المطرب إيمان البحر درويش، والشعراء «فوزى إبراهيم، وجمال بخيت، ومدحت العدل»، والموسيقار صلاح الشرنوبى وسامى الحفناوى، وأمجد العطافى ومحمد الصاوى. افتتح الشاعر فوزى إبراهيم المؤتمر، حيث أكد أهمية الجمعية وقال إنه لا يوجد إبداع دون حماية لحقوق المؤلف, فكان لابد من جمعية مثل جمعية المؤلفين والملحنين، واختتم قائلاً: إن طموح مؤسسى تلك الجمعية لم يكن من البداية فقط لتأمين وحفظ حقوق المؤلفين والملحنين فحسب، بل كانت تتسع لمظلة المبدعين بكافة أنواع الإبداع، وسيكون هناك العديد من المفاجآت فى المعرض الذى سيقام على هامش الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس الجمعية، كما وجه الشاعر فوزى إبراهيم الشكر للبنك الأهلى المصرى باعتباره أحد رعاة الاحتفالية، وترك المنصة ليتحدث د. أحمد عاطف الذى أكد أن مؤسسة الأهرام لا ترعى وتهتم بالإبداع فقط، ولكن هى جهة إبداع، وأكد أيضاً دور الجمعية الريادى والتاريخى فى حفظ حقوق الملكية الفكرية، كما أعلن أن جريدة «الأهرام» ستخصص مجموعة من الصفحات للاحتفاء بهذه المناسبة، وأوضح الاهتمام العظيم الذى تلقاه الجمعية وما يقوم به مجلس إدارتها من أجل الحفاظ على حقوق المبدعين، وتطوير دورها، كى تكون جمعية فاعلة، وكى لا يستطيع أحد المساس بحق المؤلف، سواء كان هذا الحق مادياً أو معنوياً، وبعد فشل محاولات الشباب لتأسيس جمعية مثيلة تقوم بنفس عمل الجمعية الأصل، تبقى فى نهاية جمعية المؤلفين والملحنين هى الأصل، وأخيراً اختتم شاكراً كل من أعطى وقته وجهده للحفاظ على حقوق المبدعين، شاكراً أيضاً كل من فكر فى اختيار «الأهرام» مكاناً لاحتفالهم، مصوباُ الضوء على أن الكلمة واللحن كانا سبباً لارتقاء الذوق العام، ولتنشئة جيل كامل قادر على خلق مجتمع أفضل. وأكد الشاعر الكبير سيد حجاب، رئيس الجمعية خلال المؤتمر، أن هذه الجمعية كانت رائدة لحماية حقوق الملكية الفكرية والأدبية للشرق كله قبل أن يعرف مجتمعنا أهمية الملكية الفكرية، وحكى واقعة تعكس أهمية هذه الجمعية فى الحياة كلها حيث قال «فى عام 1970 كان متعاقداً مع دار نشر أمريكية، وبنود العقد كانت تضمن لى حقوقى بدرجة كبيرة للغاية، حيث إن لى نسبة من كل طبعة تطبع وكل نسخة تنشر، وعلى كل مقتطف يقتطع من الكتاب، وحين صدر الكتاب فوجئت برسالة منهم تقول لى إن مصر لم توقع على اتفاقية حقوق المؤلف والملحن وسنكتفى بما دفعناه لك، ولا حقوق لك عندنا، وكانت دور النشر المصرية تسطو على مؤلفات الأجانب وتنشرها دون رعاية لحقوق مبدعيها وأصحابها، وفى نفس الوقت ذهبت إلى جمعية المؤلفين والملحنين الأم فى فرنسا وسألتهم عن حقوق لى، فبعدما بحثوا عن اسمى عندهم وكنت قد كتبت عددًا من الأغانى لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وفوجئت بأنهم أعطونى 300 فرانك وكان مبلغًا كبيرًا آنذاك». وأضاف أن الحفل الذى سيقام يوم الاثنين 21/12 بمناسبة مرور 70 عامًا، سيقوم بإحيائه كل من الفنان على الحجار وإيمان البحر درويش والفنان الشاب لؤى، وكذلك المطربتان غادة رجب وريهام عبدالحكيم، وسيشهد تكريم عدد كبير من رموز الفن والغناء المصرى والعربى أمثال بيرم التونسى وسيد درويش ومحمود الشريف ومحمد فوزى، تحت رعاية رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وبحضور عدد كبير من الوزراء أمثال حلمى النمنم وزير الثقافة، وخالد عبدالعزيز وزير الشباب، إن الجمعية هى الأقدم ولها الريادة فى حماية الملكية الفكرية للمبدعين فى الشرق الأوسط، وإنها لاتدخر جهدا فى الحفاظ على حقوق المبدعين، وقال الشاعر جمال بخيت نائب رئيس مجلس الإدارة: إن الجمعية تسعى لأن تحفظ حقوق كل المبدعين فى مصر وليس حقوق المؤلفين والملحنين فقط، وقال محمد أبوسعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية مندوباً عن وزير الثقافة: إن أقل شيء يمكن أن تقدمه وزارة الثقافة للجمعية والمبدعين هو الحفاظ على حقوقهم فى ظل انتشار القرصنة والتعدى على حقوق الغير، وإن الوزارة تقدم دعمها للحفاظ على المبدعين. كما ذكر الدكتور خالد عزب الذى حضر مندوبًا عن مكتبة الإسكندرية أن الجمعية استطاعت أن تحافظ على حقوق وتراث المبدعين طيلة سنوات تأسيسها، وستستكمل مشوارها من خلال إطلاق مشروع ضخم مع مكتبة الإسكندرية لتوثيق أعمال المبدعين. وقال الفنان إيمان البحر درويش: إن الحفاظ على حقوق المؤلفين والملحنين أمر ضرورى لاستمرار الفن والإبداع، ولا يعقل أن يعيش المبدعون وورثتهم فى حالة من القهر وهم يرون أعمالهم تذاع ليل نهار دون أن يكون لهم عائد. وقال د. مدحت العدل عضو مجلس الجمعية: إن التكريم الأكبر لرواد الفن المصرى هو إعادة إحياء الأغنية المصرية مرة أخرى. فيما وجه صلاح الشرنوبى شكره لمؤسسة الأهرام ورئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة واتحاد الإذاعة والتليفزيون ومؤسسة روزاليوسف لدعمهم لاحتفالية الجمعية وأنشطتها. •