كلف أشرف سالمان وزير الاستثمار الشركة القابضة للتشييد والتعمير برئاسة المهندس محمود حجازى بإعداد دراسة جيدة لتطوير شركات التجزئة التابعة لها وهى «العربية للتجارة العربية، المتحدة للتجارة، وأخيرا عمر أفندى» بحيث تشمل هذه الدراسة كيفية الاستفادة القصوى من إمكانيات هذه الشركات المتاحة حاليا، وإعداد قوائم مالية ربع سنوية تراجع بواسطة الجهاز المركزى للمحاسبات، وألزم سلمان الشركة بضرورة متابعة وإرسال البيانات الشهرية لمؤشرات هذه الشركات، وذلك للوقوف على واقع هذه الشركات وإمكانية تطويرها والتغلب على ما يواجهها من تحديات أولا بأول . واختارت وزارة الاستثمار هذه الشركات الثلاث نظرا لحجم الخسائر التى لحقت بها طوال السنوات الماضية بسبب العشوائية والفساد المتلاحق فى خصخصتها وعودتها للدولة فى ظروف صعبة.. وفى هذا الإطار أكد المهندس محمود حجازى رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير أن شركات القطاع العام التى تمت خصخصتها منذ سنوات عادت.. وأشار م.حجازى إلى أن شركات القطاع العام حققت أرباحدا تصل إلى 480 مليون جنيه أى بزيادة نحو 80 مليون جنيه مقارنة بالعام الماضى لذلك تبدأ وزارة الاستثمار فى إعادة هيكلة الشركات لتحقيق مزيد من الأرباح عن طريق استغلال الأصول غير الإنتاجية بالشركات مثل الأراضى والمخازن والماكينات التى تهالكت لتمويل المطلوب لإعادة هيكلتها طوال الفترة القادمة، بالإضافة إلى وضع برنامج تدريبى لجميع العاملين فى هذه الشركات للارتقاء بمستوى الإنتاج، كما تسعى الشركة القابضة للبدء فى بناء قاعدة بيانات للشركات التابعة لها لتحديد نتائج أرباحها وخسائرها بشكل دائم . فعلى سبيل المثال شركة عمر أفندى تحتاج إلى 150 مليون جنيه لإعادة هيكلتها بعد أن وصلت نسبة الخسائر إلى 830 مليون جنيه شهريا وهذه النسبة كبيرة للغاية مما يعرضها للبيع مرة أخرى، ولكن الشركة القابضة سوف تساهم ب9 ملايين جنيه لإعادة هيكلة 5 فروع كبرى ل«عمر أفندى» فى روكسى والجيزة، وميدان الحجاز والمهندسين ومدينة نصر لأنها أكبر فروع عمر أفندى وتتميز بحركة بيع وشراء كبرى وفى تزايد مستمر، لذلك سوف تقوم الشركة القابضة بتحسين أداء تلك الفروع لكى تتساوى التكاليف مع الإيرادات ثم ننتقل إلى مرحلة تحقيق الربحية وبعدها ننتقل إلى باقى الفروع.. وأخيرا أشار حجازى إلى أن هذه الخطة تستمر حتى نعيد جميع الشركات إلى أرباحها وتميزها بين الأسواق الأخرى. •