مازالت ردود الافعال تتوالي حول قراردمج الشركة القابضة للتجارة في الشركة القومية للتشييد والتعمير، ففي حين أوضحت وزارة الاستثمار انه يرجع لتعثر برامج تحويل الشركة من الربح الي الخسارة في إطار برنامج ادارة أصول الدولة، الذي تتبناه وزارة الاستثمار منذ 2004. أكد مصدر مسئول بالشركة القابضة للتجارة ان سبب خسارة الشركة القابضة للتجارة هو تراكم الاعباء التاريخية موضحا ان القابضة للتجارة حققت ربحا العام الماضي بلغ 119 مليون جنيه تم تحصيل 80 مليون جنيه للاعباء المتراكمة وتبقي 39 مليون جنيه ربحا للقابضة للتجارة. وأكد المصدر ان شركات التجارة الداخلية تسبب نزيف خسائر مستمر للقابضة للتجارة ولا يمكن لأي ادارة ان تتعامل معه مشيرا الي ان هذه الخسائر ترجع لبداية التسعينيات عندما تم الاعلان عن برنامج الخصخصة وبيع هذه الشركات مما أدي لانهيارها بالاضافة لدخول شركات عالمية مثل كارفور ومترو تقوم بنفس نشاط شركات التجارة وتعمل في ظروف أفضل من حيث تحكمها في عدد العمالة في حين تتحمل شركات التجارة الداخلية بعددا كبيرا من العمالة الزائدة وبالتالي وضعت مع الشركات العالمية في منافسة غير متكافئة زادت من سوء أوضاعها أضاف المصدر ان توزيع شركات القابضة للتجارة علي عدد من الشركات الرابحة نوع من ترحيل المشكلة وليس حلا لها، وعن متابعة عمر أفندي بعد حل القابضة للتجارة أكد المصدر ان دور القابضة للتجارة لا يعدو مجرد ادارة محفظة اسهمها المالية في عمر أفندي. ومن ناحيته رحب المهندس أسامة بطاح رئيس شركة هايدليكو التابعة للشركة القابضة للتشييد والبناء بقرار الدمج موضحا ان تقليل عدد الشركات القابضة يعمل علي ضغط النفقات وتحسين الإدارة موضحا ان هذا الدمج تم بطريقة مدروسة حيث تم توزيع شركات القابضة للتجارة علي القطاعات ذات الانشطة المتشابهة فذهبت الشركات التي تقوم بأعمال المقاولات الي القابضة للتشييد والبناء والشركات ذات الطابع السياحي والتجاري الي القابضة للسياحة والاسكان والسينما وهكذا. يذكر ان الشركة القابضة للتجارة حققت خسارة مقدارها 44.2 مليون دولار عام 2006/2007 رغم قيام الحكومة بضخ 200 مليون دولار لتسوية مديونيات الشركات التابعة للشركة القابضة علي الرغم من اصدار قرارات من الجمعيات السابقة لهذه الشركة لتقويم مسارها.