استكمالا لسلسة الاختراعات الشابة التى نشرت على صفحات مجلة «صباح الخير» الأسبوع الماضى والتى عرضت فى المعرض الدولى الأول للابتكار الذى نظمته أكاديمية البحث العلمي.. وإيمانا من المجلة بأهمية تشجيع الشباب وانطلاقا من دورها فى تسليط الضوء على أهمية البحوث العلمية والابتكارات.. ننشر على هذه الصفحات سلسلة أخرى من الاختراعات المصرية الشابة التى حصدت الجوائز فى ختام المعرض حيث أعلن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عن فوز 29 ابتكارًا تخدم مجالات حيوية يحتاج إليها المجتمع المصرى بعشرين جائزة، 16 جائزة منها قيمتها 50 ألف جنيه «شاركت مؤسسة محمد فريد خميس فى كل منها ب30 ألف جنيه، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ب20 ألف جنيه». • مركز الفلزات حيث فاز من مراكز دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا «TICO» مركز بحوث الفلزات مشاركة بابتكار قطع غيار معدات زراعية ومعدات حفر وجنزير ومعدات ثقيلة للدكتور عادل نوفل، وأجهزة تعويضية لفك الوجه وعظامه للدكتور خالد عبدالغني. وعن مركز الفلزات يقول دكتور خالد سليم- أستاذ مساعد فى تركيز الخامات بمركز الفزات: «مركز الفلزات مختص بالثروة المعدنية، بمعنى أننا نأخذ الخامات أو الثروات المعدنية أيًا كانت سواء رمال أو فوسفات أو حديد كخامة فى الأرض بحيث نحولها إلى منتج يناسب المواصفات المطلوبة للصناعات المختلفة عن طريق تكنولوجيات معينة كل تكنولوجيا طبقا للمواصفة المطلوبة معها.. على سبيل المثال يوجد لدينا منتجات مصنوعة من الحديد الزهر أو طبقا لأنواع معينة من الممكن أن نبدأ بخامات الحديد الموجودة فى مصر فى الخامات البحرية أو غير ذلك وحتى تظهر بالشكل الذى يطرح فى الأسواق تخضع لعمليات مثل التنقية من الشوائب بتقنيات معينة سواء فيزيائية أو كيميائية ونوصلها من خلال عملية معينة لأن تدخل فى نسبة الحديد التى من المفروض أن تدخل فى أفران الحديد والصلب بحيث نستطيع بعد ذلك أن نشكل هذه المنتجات فى أسياخ حديد وصلب أو خرسان أو حديد تسليح أو نستخلصها لنستخرج منها الفلز نفسه». هنا مركز الفلزات ينتج منتجاته بطريقتين: أن يحل مشكلة شركة او مصنع معين فيما يتعلق بخطوط الإنتاج أو تصنيع سنون الحفارات أو الجرارات الزراعية أو الكراكات وقد شاركنا فى محور قناة السويس بإنتاج جنازير المدرعات التى تسير عليها الكراكات. وأود الإشارة إلى القسم الجديد الذى تم إنشاؤه فى المركز وهو قسم «النمزجة» حيث إن لدينا أجهزة تنتج أجزاء الفك والوجه الصناعية بالتعاون مع أطباء الأسنان.. وأذكر أنه كان هناك حالة أصيبت أثناء ثورة 25 يناير بتدمير فى نصف الوجه و الفك.. ولكن بفضل الهندسة المتطورة التى نستخدمها استطعنا أن نأخذ الأبعاد بالكمبيوتر ووضعنا هذا الجزء التعويضى المفقود من الوجه وتمت الجراحة بنجاح. • توفير 70% من الوقود أما دكتور نور الدين محمد سعيد من هيئة الطاقة الذرية الفائز مناصفة مع نصر ثابت يونان عن ابتكار استخراج الهيدروجين من الماء واستخدامه فى توليد الطاقة فيقول: «مشروعى عبارة عن خلية لفصل المياه كهربيا للأكسجين والهيدروجين ونستخدم الكهرباء العادية للسيارة 12 فولت ونأخذ منها من 1 إلى 3 أمبير وتنتج لنا كمية هيدروجين نستخدمها كوقود تكميلى مع السيارة ويوفر لى من 30 إلى 70% و يتم دخول الغازين الأكسجين والهايدروحين من خلال الهواء الذى يدخل لحرق الوقود أو فلتر السيارة.. الهواء الذى يدخل ويحرق وضعنا فيه حفنة من الوقود التى تقلل من استهلاك وقود السيارة.. ومن المعروف أن الهيدروجين غاز شديد الانفجار وحفنة منه عندما تدخل على وجه بستم السيارة تسبب احتراقًا كاملاً للوقود مع قوة دفع البستم تزيد متوسط 20 % للسيارة التى تعمل بالبنزين و 35 % للسيارة التى تعمل بالسولار.. وعنصر الهيدروجين أيضا هو غاز مختزل لنواتج احتراق الوقود الذى من شأنه جعل البيئة نظيفة كذلك ينظف السيارة من الداخل من رواسب الكربون والرصاص المترسبة على البستم وعلى الصمامات والبوجيهات.. وبذلك يصبح عمر السيارة أطول ويقلل من أعمال الصيانة لها.. فإذا كانت السيارة من الممكن أن تسير 100 ألف كم بفضل الجهاز تستطيع أن تحقق 200 ألف كم وأكثر وعندما يحترق الأكسجين داخل البستم يتكون بخار ماء بفضل عملية الأكسدة فيعود ليرتبط مجددا بالأكسجين داخل البستم.. مما يقلل درجة حرارة الموتور فلا يصل لدرجة لزوجة الزيت.. مما يتيح استمرار الزيت 3 فترات عمره.. و لا يوجد تلوث فعادم السيارة هو بخار فقط. • قالب مفصل الركبة دكتور حازم ياسين مدير مركز العظام والمفاصل بجامعة 6 أكتوبر: الاختراع ببساطة أننا نغير مفهوم المفصل الصناعى بدلا من تركيبه بالطريقة التقليدية وأن يتم تركيبه بطريقةpatient custom made بمعنى أن كل مريض تضاريسه تختلف عن الآخر وخشونة مفصله تختلف عن مريض آخر.. كل شركات المفاصل الصناعية تصنع نموذجًا واحدًا للمفاصل يركب على جسد أى شخص سواء كان طويلاً أو قصيرًا أو بديناً أو نحيفًا.. ولكن فى هذا الاختراع الوضع مختلف فنحن نصنع القالب الإلكترونى الذى نركب به المفصل الصناعى ليكون خاصا بكل مريض.. فيتم تصنيع القالب على حسب جسم كل مريض ويكتب باسمه وحسب مقاس رجله، وذلك من خلال إجراء أشعة مقطعية ثنائية الأبعاد للمريض، أما المفصل الصناعى فهو جاهز فى الشركات، ولكننا أصبحنا نصنع لكل مريض على حدة القالب الذى يقطع المفصل.. من المعروف أن المفصل له 6 أوجه مسطحة وبالنظر إلى عظمة الفخذ التى سيتم تركيب المفصل عليها سنجد أنها عبارة عن 30 أو 40 وجهًا لأن كل شىء فيها له تضاريسه لذلك يجب قطعها بحيث تكون سداسية بحيث يركب عليها هذا المفصل.. فبالطريقة التقليدية الجراح سيدخل «بشكل عميانى» يبدأ يفحص الأجزاء المتآكلة من المفصل ويبدأ فى علاجه ثم ينحت العظمة حتى يتسنى له لصق المفصل عليها.. أما بالطريقة الجديدة فيتم تصنيع ذلك فى المكتب من خلال سوفتوير معين.. من خلال الأشعة المقطعية يتم الكشف على درجات الخشونة ونقاط الضعف والقوة فى المفصل.. وبذلك تتحقق استفادة كبري: أولا يدخل الجراح وهو يعلم جيدا مقاس المفصل أما فى الجراحة التقليدية فيكون مرجحا من 10 إلى 12 مقاسا ويجرب وبالتالى تستغرق العملية وقتا أكثر والمريض يخضع لفترة تخدير أطول وعدد أكبر من مساعدى الجراح فى العمليات.. كذلك يتم تجنب النزيف بشكل كبير وتجنب نسبة 16% من الإصابة بجلطة ذهنية. • براءات الاختراع أما دكتور عادل عويضة، رئيس مكتب براءات الاختراع المصرى فيقول معقبا على بعض المشروعات المعروضة فى المعرض والحاصلة على براءة اختراع: «براءات الاختراع على مستوى العالم لها أسس وقواعد كى تمنح، فهى عبارة عن ملكية خاصة ولايجوز منح براءة اختراع فى ملكية غيره فهناك شروط: أن تكون براءة الاختراع جديدة وقابلة للتطبيق الصناعى وتحتوى على خطوات ابتكارية.. وجزء من عملنا هو أن ننشر ثقافة الملكية الفكرية وبناء عليه الأكاديمية أسست 28 مكتبًا فى المراكز البحثية والجامعات لنشر الوعى فى صغار الباحثين وطلبة الجامعة لمعرفة معنى براءة الاختراع والملكية الفكرية.•