حبيبى لماذا تحبنى؟! كان خيالى دائماً ما يرسم صورتك على جدران أحلامى فارساً ممشوق القوام.. ساحر النظرات.. أفكر دائما وأنا معك.. وأتساءل.. لماذا تحبنى؟! وأنت الرجل الوسيم.. الأنيق.. الذى يترجل من سيارته، ويضغط على زر الريموت فتغلق السيارة، وهو بعيد عنها.. فتصدر صوتاً يشبه.. نبرة الاعتراض أنه تركها.. لكن.. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. فقد جئت يا حبيبى.. لتتحطم على أقدامك أو بالأصح على كرشك الجذاب أحلامى.. وليتهدم على حذاؤك المكسو بتراب الشارع كل الخيال.. ولتغير ملامحك كل مقاييس الوسامة!! وأصبح «لغدك» هو سر من أسرار جمالك بالنسبة لى.. لم تعد تشغلنى الأجسام مفتولة العضلات فقد صار جسدك المترهل وسادتى ومرتبتى.. وبالأحرى.. فإن قلبك الحنون.. أعمى عينى والتف حول عقلى، وجعلنى أراك الأوحد بل المُختار.. صوتك الجذاب عندما ينادينى وأسمع الحشرجة التى تسببها سجاير «كوكوالضعيف» (كيلوباترا) التى تفضلها لتوفر لك مبلغاً تستطيع أن تأخذنى لنتمشى على الكورنيش.. وتأكل الذرة.. ونحلم معاً بالطفل الذى سيجمع ملامحنا يوما ما. تحول الحلم لحقيقة وكانت هذه نتيجة التحول!! وظل سؤال لماذا تحبنى؟! خلال عملية التحول ربما أصبح لماذا.. أحببتنى؟! لكن لا بأس.. أنت الموجود!! أقصد أنت الموعود.. وأنا الراضية القانعة بنصيبى فما فائدة العضلات المفتولة بدون حضن دافئ أشعر داخله بالأمان والحب.. وما فائدة الوسامة دون أن تحتوينى عيونك وتشعرنى بأننى أهم وأجمل ما فى حياتك.. بالإضافة طبعاً لنظرة شكر لأننى لم أجعل من كرشك ولغدك وضيق ذات يدك عائقاً فى مشوار حبنا.. واكتفيت بحنانك ومجهودك الذى تحاول أن تبذله فقط لإسعادى.. حبيبى أحبك. أرى عيوبك.. لكن أحبك.. لأنك الوحيد الذى جعلتنى أشعر أننى امرأة مرغوب بها لذاتك. أمانى مبروك حبيبتى سر حبى حبيبتى، كثيرا ما سألتنى عن سر حبى لك، وكثيرا ما تهربت من الإجابة على سؤال لا أعرف له ردَّا. نعم، فقد سألت نفسى أنا أيضا «لماذا أحبك لهذه الدرجة؟!»، أهو الجمال.. الدلال.. الحسب والنسب.. أم شخصيتك! صراحة، لم أجد لحبك سببا، فوفقا لمقاييس الأنوثة والدلال، فإنك تأتين فى منطقة وسطى ما بين عبدالفتاح القصرى، والشاويش عطية، رحمهما الله. وأما عن الحسب والنسب، فأظن- وهنا الظن فضيلة- أن ابنة الدوق «مرزوق بسة» والكونتيسة «سنية البلانة»، لا تعانق المجد فى عليائه، كأميرة إسبانية تأكل الباتيه والكرواسون. وإذا تحدثنا عن شخصيتك حبيبتى الغالية، فليس علىَّ إلا أن أذكرك بماض قريب، حفرت خلاله أصابع وكفوف جاراتك المصونات أخاديد عميقة على وجهك «السمح»، فأنت بينهن فى منزلة العبد بين أسياده. حبيبتى، سألت نفسى مرة، أيكون غرامى بك لصوتك الساحر!، لكنى سرعان ما استفقت، فصوتك لا يتخير عن ضجيج ال«كيتشن ماشين» وهو يجرش قطع الثلج. ربما تغضبين لصراحتى، لكن لا.. لا تغضبى حبيبتى، فلو كان لحبى لك سبب ما اعتبرته حبا.. إن الحب المنزه عن كل غرض هو أسمى أنواعه. ترى هل لو كنت، مثلا.. مثلا يعنى.. كما المدعوة «كيم» ابنة العم «كاردشيان» بحسنها وفتنتها و«......»، أكان يشفع ذلك لأن أتغاضى عن رفسات قدميك وسيمفونيات بتهوفن تلك التى تعزفينها من فتحتى أنفك؟! بالله ما كنت.. فأنا أحبك هكذا، كما أنت..أيا فاتنة الحى.. والميت.. لا تغضبى لصراحتى، ولا تقلقى راحتى، فأنت المنى، ولا تسألينى من «المنى» ، فقد أسامحك فى كل شيء، لكنى لا أغفر الغباء، واتركينى أكتب فيك قصيدة لا أذكر فيها سببا لحبى.. و«خلى الطابق مستور». محمود الغول