شالى.. هل سمعت أو قرأت هذا الاسم من قبل.. إنها العمارة الصحراوية فى أبهى صورها، إنها المدينة القديمة والقلعة الحصينة فى قلب واحة سيوة، وأشهر معالمها التاريخية، وأهم مزاراتها السياحية. يقول عضو مجلس إدارة جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة محمد عمران: إن القلعة تم بناؤها ما بين أواخر القرن الحادى عشر وأوائل القرن الثانى عشر الميلادى باستخدام مادة الكرشيف والطين (مادة عبارة عن بلورات الملح والطين تؤخذ من جانب البحيرات ومن الأرض الزراعية قبل استصلاحها). ويوضح أن قلعة شالى تعنى باللغة الأمازيغية (البلدة أو المدينة أو الوطن)، وتضم القلعة فى مدخلها المسجد العتيق الذى تم بناؤه عام 500 هجرية كما يمكنك الصعود إلى أعلى القلعة لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة فى الواحة وما يحيط بها. ويحكى عمران أن القلعة تم بناؤها لكى يتحصن بها أهالى سيوة ضد الغزو الذى كانوا يتعرضون له بسبب الفوضى التى سادت الصحراء الغربية بعد عصر الإمبراطورية الرومانية، لكن إخضاع سيوة للحكومة المركزية أيام حكم محمد على جعل سكانها يشعرون بالأمان، وكان آخر هؤلاء السكان نزولاً من القلعة ما بين عامى (1924م - 1926م). ويؤكد أن القلعة مازالت تحتفظ بجانب من طرازها المعمارى الفريد لذلك يتساءل: «متى يتم إدراج قلعة شالى إلى قائمة التراث التابعة لمنظمة اليونسكو للحفاظ على هذه القلعة باعتبارها من المعالم الأثرية الأولى فى المنطقة؟! .. ولماذا لم يتم تفعيل بروتوكول التعاون الذى تم توقعه عام 2010 بين المجلس القومى للتنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة وبين مجلس ومدينة سيوة لتخطيط هذه المدينة بشكل مختلف»؟!. •