لم يأت نجاح الضربة الجوية الأولى من فراغ، بل جاء بدماء شهداء قادوا طائراتهم كالنسور، وحلقوا عاليا للحصول على حرية وطنهم، ناوروا وباغتوا طائرات العدو ورفضوا أن ينجوا بحياتهم، وفضلوا حياة الوطن.. نكشف الستار عنهم فى السطور القادمة. صور الشهداء من أرشيف مجلة الهلال سنة1976. الشهيد طيار عاطف السادات الشهيد طيار عاطف السادات: شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، استشهد فى الطلعة الجوية الأولى، اشترك فى قصف قوات العدو فى أم مرجم، تدمير مطار الماليز، فقد انطلق بطائرته وسط تشكيل طائرات الضربة الجوية الأولى، وانطلق إلى مواقع الهوك وهو موقع صواريخ الدفاع الجوى الإسرائيلى، وبالفعل أطلق صواريخه، وتم تدمير الموقع، وليتأكد من إصابة الهدف بالكامل قام بالدوران حول الهدف دورتين متتاليتين، وفى الثالثة، أصيبت طائرته بصاروخ دفاع جوى، فانفجرت واستشهد فى الحال. • الشهيد طيار صبحى الشيخ الشهيد طيار صبحى الشيخ، الذى لقب بتلميذ طلال سعد الله، حيث سار على دربه، فبعد أن دخل معركة وحده ضد أربع طائرات فانتوم إسرائيلية، وفجرها جميعا عن طريق الاصطدام بها ليشعل فيها النار، فلم يخف من الموت، أو يهبه واختار الشهادة. • الشهيد طيار اسماعيل إمام الشهيد طيار اسماعيل إمام (لقب بصائد الطيارات) حيث ظل يقاتل ويراوغ الطائرات الإسرائيلية من يوم 6 أكتوبر، وحتى 71 أكتوبر، أسقط بمفرده 6 طائرات فانتوم، وطائرة ميراج إسرائيلية، استفز الإسرائيليين لدرجة أنهم حاكوا له كمينا، وتمت محاصرته بثلاث طائرات، أسقط واحدة منها، لكنه أصيب فى طريق العودة واستشهد. • الشهيد طيار زكريا كمال الشهيد طيار زكريا كمال - بطل من أبطال الضربة الجوية الأولى، كان قائد التشكيل الجوى الذى كان يضم الشهيد عاطف السادات، والذى أفقد العدو صوابه فى الضربة الأولى، واستشهد بعد تنفيذ مهمته يوم 6 أكتوبر، وكانت مهمته هى ضرب مواقع الهوك الإسرائيلى، ومطار الماليز وتدمير الطائرات الرابضة فيه. • الشهيد طيار عمر عبدالعزيز الشهيد طيار عمر عبدالعزيز، وهو من أبطال القنص الحر، ومعناه: دخول الطيار إلى موقع الهدف بطائرته دون حماية أو تغطية، ويعد القنص الحر من أخطر وأصعب أنواع الهجوم بالطائرات، استشهد يوم 6 أكتوبر بعد أن قاد أخطر هجوم ضد قاعدة طائرات عسكرية إسرائيلية كانت تستعد للهجوم، وكبدهم خسائر فادحة. • الشهيد طيار طلال سعد الله الشهيد طيار طلال سعد الله لقب بالطيار الانتحارى، الذى كان يقود طائرته ويشتبك مع المقاتلات الإسرائيلية، فأصيب تانك وقود طائرته، فرفض الهبوط بمظلته، وفكر أن يستغل الموقف لصالح الجبهة المصرية، فقام باقتحام موقع صواريخ إسرائيلى ودخل فيه بطائرته التى انفجرت وانفجر معها موقع الصواريخ وسط دهشة وذهول الجانب الإسرائيلى، فمن ذلك البطل الذى رفض فرصة نجاته الوحيدة وفضل إلحاق الخسائر بعدوه، صار الشهيد مثلا يحتذى به حتى عند الإسرائيليين. • الشهيد طيار هانى حسن الشهيد هانى حسن، كان من كبير معلمى المدرسة الجوية، واستشهد وقت الثغرة، حيث كان مكلفا بقيادة تشكيل مكون من 4 طائرات مهمتها ضرب أهداف للعدو على الأرض وقت الثغرة، وكانت المهمة على مرحلتين، المرحلة الأولى، نفذها بنجاح فائق وكانت عبارة عن ضرب مواقعهم بالصواريخ، وأثناء تنفيذه للمرحلة الثانية فوجئ بطائرة إسرائيلية تباغته وتصيب طائرته، وبدلا من أن يقفز بالباراشوات لإنقاذ نفسه، دخل بطائرته المصابة فى مواقع وأهداف المرحلة الثانية للعدو على الأرض، لينفذ المهمة الثانية لكن هذه المرة كان من ضمن الخسائر، وفضل أن يكمل مهمته ويستشهد على أن يلغى المهمة وينقذ نفسه.. رحم الله البطل.) • الشهيد طيار سليمان ضيف الله الشهيد طيار سليمان ضيف الله، استشهد قبل أن يرى مولوده الأول من زوجته السيدة هيام، اشترك مع اللواء المنصورى فى معركة جوية بين 8 طائرات ميج، و03 طائرة ميراج كانت مهامها احتلال مدينة السويس يوم 42 أكتوبر، وأثناء الاشتباك أصيبت طائرته، وكانت ستنفجر خلال 03 ثانية، لكنه أصر على الاستمرار فى المعركة وألحق بالعدو خسائر فادحة، ثم قفز بمظلته وقبل أن يصل إلى الأرض توجهت إليه، طائرة إسرائيلية وأطلقت عليه فوهات مدافعها، فاستشهد فى الحال. •