إنها ليست مجرد أرقام.. إحصائيات.. مكاسب وخسارة.. حين تتحدث عن السياحة قد تتذكر اقتصاد الدولة.. الميزانية العامة.. سمعة مصر.. ولكن هل جاء ببالك هذا الجيش الهائل الذى يختبئ وراء كل تلك الأرقام والتصريحات.. هل تذكرت 5 ملايين بنى آدم وربما أكثر هل تخيلت إلى أى مدى يصل تأثير أزمة السياحة وربما يؤثر عليك أنت شخصيا ولكنك لا تدرى.. السطور القادمة هى لمحات من حياة بشر من لحم ودم يعيشون تلك الأزمة ليل نهار يعانون حتى يتحولوا فى النهاية إلى مجرد أرقام مثل كل أزمات حياتنا. نشوى حافظ.. مرشدة سياحية تتحدث بألم ومعاناة: أعمل مرشدة منذ 24 عاما اعتدت على العمل اسبوعين شهريا وكنت معتادة على دخل ما بين 1000 أو 1500 شهريا الآن أنا أعمل كل ثلاثة أو أربعة أشهر، نظام حياتى تغير تماما أصبحت أستغنى عن كل رفاهيات حياتى، واضطررت أن أعتمد على مدخراتى من سنوات عملى ولكن بالتأكيد سيأتى يوم وتنفد.. وللأسف المهن الحرة لا يمكنك الاعتماد فيها على النقابة، فليس لدينا معاش يساندنا فى ظروف كالتى نعيشها هذه الأيام، وبالفعل حاولت أن أبحث عن عمل آخر لم أجد أمامى سوى أن أعمل مدرسة إنجليزى أو فرنساوى ولكن لم أستطع لأنى لست صاحبة خبرة فى هذا المجال.. قد يكون حالى أفضل كثيرا من ناس غيرى فى هذا المجال فأنا زوجى يعمل خارج السياحة، لكننى أعرف زملاء.. الرجل وزوجته يعملان معا فى هذا المجال.. حاولى أن تتخيلى كيف يعيشون.. وأعرف من باع شقته ومن باع سيارته.. ومن انتقل ليعيش مع أسرته توفيرا للنفقات ومن اضطر إلى أن ينقل أولاده إلى مدارس أقل فى المستوى وكثيرون استغلوا مدخراتهم فى عمل مشروعات مختلفة وتركوا المجال تماما.
∎ عرفة عبد الحميد.. سائق تاكسى
لم أسع لسؤال عم عرفة ولم أكن أعلم أنه من المتأثرين بأزمة السياحة، لكنه استرسل بمجرد دخولى إلى التاكسى وأعتقد أننى لست الأولى التى تسمع حكايته ولكن من ثقل الحمل عليه فهو على حد قوله بيفضفض.. فضفض عم عرفة قائلا: عارفة يا أستاذة أنا أصلا خريج كلية حقوق دفعة 80 بس ماعرفتش أشتغل، واحد حبيبى شار عليا بشغلانة التاكسى دى ونصحنى نصيحة قاللى روح عند المطار واشتغل مع الأجانب أنا ما كدبتش خبر وبقيت أصحى كل يوم الصبح آخد التاكسى وأروح عند المطار إشى عرب وإشى أجانب روس وألمان وفرنساويين حتى الصينيين اشتغلت معاهم والقاشية كانت معدن برغم أنه زمان السياحة مكانتش كده كانت قليلة بس العيشة كانت معقولة والأسعار كمان.. اتجوزت خلفت وربيت عيالى من التاكسى.. تعرفى يا أستاذة أنا اتعلمت إنجليزى وألمانى وفرنساوى من الشغلانة دى من كلام السياح ده أنا حتى كنت بذاكر للعيال ويقولولى أنت بتتكلم أحسن من الأستاذ.. أنت فاكرة أيام الأقصر ما أنضربت من الإرهابيين أنا كنت عاتل الهم وقلت بيتى اتخرب.. بس لا والله الحكاية كانت كلها شهرين.. تلاتة والحال رجع تانى زى الأول كنت أنا وزمايلى التاكسجية بنكلم السياح عن مصر والأمان فيها وعن الإسلام علشان يرجعوا تانى.. إنما دلوقتى بعيد عنك اللى كلناه بط بط طلع علينا.. تصدقى بالله أنا مبقتش قادر أكلم السياح عن مصر ده لو شفناهم يعنى.. إذا كنت أنا عاوز أسيبها وأطفش طب قوليلى يا أستاذة زمان سبت المحاماة علشان ملقتش شغل.. دلوقتى أسيب التاكسى برده.. طيب حاشتغل إيه؟! قال رضينا بالهم.
∎ خالد وحفظى عمال فى فندق سابقا... باعة جائلون حاليا
خالد خريج كلية تجارة وحفظى خريج معهد فنى تجارى عرف كل منهما الآخر على إحدي المراكب السياحية.. أنهيا الدراسة وسافرا إلى الأقصر بحثا عن عمل.. عمل خالد بالمطبخ وعمل حفظى بالروم سيرفيس وظلا هناك لمدة 6 سنوات رضيا بالمرتب والبقشيش، واستطاع كل منهما أن يصرف على عائلته وعلى نفسه وأصبحا صديقين من اللحظة الأولى كانت لديهما طموحات كبيرة جدا فقد حلما أن يمتلكا مركبا مثل التى يعملان عليها وأن يضعا القرش على القرش حتى يستطيعا تحقيق حلمهما، وبعد أزمات السياحة المتكررة لم يستطع صاحب المركب الاستمرار بهذا العدد من العمال فقرر توفير نصف العمالة تقريبا تقليلا للخسائر، وكان خالد من تلك القائمة، ولكن لم يستطع ترك صديقه يرحل بمفرده فقرر الرحيل معه فكما اتفقا أنهما سويا على الحلوة والمرة فى لحظة كانت عائلات خالد وحفظى بلا أى دخل وبلا أمل فى الغد.. حتى تعيش العائلة لابد من العمل.. أى عمل.. الآن تحول خالد وحفظى إلى بائعين جائلين يفترشان سور إحدى محطات المترو يبيعان الأدوات المنزلية يواجهان كل يوم السرقة والإتاوة والحبس أحيانا حتى يوفران لأهلهما قروش المعيشة الضنك على حد قولهما.
∎ عبد الكريم الباشا.. صاحب مقهى سياحى
فى البداية كان عبد الكريم صاحب مقهى صحى على حد قوله كان لا يسمح بشرب الشيشة أو السجائر فقط يقدم المشروبات العادية بشكل فلكلورى قديم على أنغام أغان قديمة، وكان هذا المناخ ينال إعجاب السياح بل وكانت بعض الشركات السياحية تقصده هو بالتحديد حتى تظهر صورة متحضرة للمقاهى المصرية، ومع مرور الوقت وقلة السياح اضطر إلى تسريح بعض العاملين لديه، والبعض الآخر ترك العمل من تلقاء نفسه، فقد كانوا يعتمدون على البقشيش بجوار الأجر الأصلى، وبعد تلك الأزمات لم يعد الأجر يكفيهم اضطر عبد الكريم إلى التنازل كما يقول، فسمح بدخول الشيشة والبيرة واضطر إلى الاستماع إلى الأغانى التى يطلبها رواد المقهر يخشى عبدالكريم أن يسمح لنفسه بشرب الحشيش حتى يغطى المقهى مصاريفه.. عبد الكريم لا يعرف عملا آخر فتلك مهنة أبيه وجده ويتمنى ألا يلجأ لغيرها حتى يستطيع أن يوفر مصاريف أهل بيته.
∎ عم شحاتة.. صاحب حنطور
يبدأ عم شحاتة يومه باكرا كان يستقل الحنطور ويقف على الكورنيش فى القاهرة.. يركب معه السياح من كل بلاد العالم يفسحهم ويحدثهم عن مصر وجمالها فهو يتحدث الإنجليزية بطريقة سلسة جدا من كثرة عشرة الأجانب، كما يقول كان يقوم بالجولة ب60 جنيها يأكل الحصان بعشرين جنيها ويعيش هو بالباقى.. وكانت ماشية.. بعد الأحداث المتعاقبة فى القاهرة ووسط البلد عاش أيام كثيرا بدون أى دخل، فقرر أن يذهب إلى الإسكندرية ليعمل أيضا على الكورنيش حيث شعر إنها أهدأ قليلا من القاهرة، ولكن للأسف وجد أيضا الحال هناك سيئا.. فقرر السفر إلى الأقصر تلك المرة فهو لم يسمع بأى تظاهرات هناك.. ذهب وبالفعل لم يجد تظاهرات لكنه أيضا لم يجد سياحا يعمل الآن يوما كل أسبوع أو كل 10 أيام يضطر أحيانا لزيادة سعر البنديرة فهو لا يعلم متى سيأتيه الفرج.. يقول أحيانا أتحمل الجوع أنا وزوجتى حتى يأكل الحصان فهو فى النهاية حيوان.. مش فاهم حاجة.
∎ هانى فؤاد.. صاحب بازارات سابقا
أستاذ هانى صاحب أحد محلات الأنتيكات بالهرم.. كان يحقق دخلا معقولا من بيع التماثيل والبرديات.. كان دخله يصل إلى 500 جنيه يوميا وكان لديه أكثر من فرع لمحلاته.. كان لديه أكثر من 50 عاملا فى أكثر من فرع فى القاهرة وخارجها.. بعد تكرار أزمات السياحة قام بتسريح أكثر من نصف العمالة وخفض مرتبات المتبقين وغلق أكثر من أربعة فروع لمحلاته، ولم يتبق لديه سوى فرعين فقط عمل فى كل منهما ركن لبيع الملابس والعبايات والإيشاربات حتى يستطيع مواصلة العيش.. يفكر جديا فى تغيير النشاط لكنه مازال يفكر بجدية أكثر فى ترك مصر وقد يتخذ خطوات قريبا فى التنفيذ.
∎ كريم كرملة.. بائع سريح
كريم طفل اسما.. ناضج فعلا يبلغ من العمر 14 عاما يناديه أصحابه بكرملة يذهب إلى المدرسة صباحا يخرج الساعة الثانية ظهرا يذهب إلى أحد البازارات، ويشترى بعض البرديات والإيشاربات الفلكلورية، ويذهب إلى منطقة الهرم يبيع هناك للسياح حتى الساعة السابعة، ثم يذهب إلى بيته يعطى أمه مكسب يومه لتصرف به على البيت ويجلس ليذاكر دروسه فهو على وش ثانوية عامة ثم ينام الساعة الحادية عشرة ليبدأ يوما جديدا فى الصباح الباكر.. لا يتذمر بل إنه سعيد بما يفعل ويشعر بأنه مهم فى الدنيا كما يقول.. بعد الأزمات السياحية المتكررة لم يعد يستطيع أن يعود لأمه بنفس الدخل الذى اعتادوا ترتيب حياتهم عليه، فقرر أن يبيع نعناع فى المترو بعد الساعة السابعة، فهو لا يستطيع أن يترك مكانه فى الهرم.. يقول لو اتحسن حال السياحة تانى مش حلاقى مكانى لو سبته أصبح هناك ثلاث ساعات إضافية للعمل فى يوم كريم مقتطعة من وقت مذاكرته.. لا يعرف كريم إذا استمر الحال هكذا هل سيستطيع ان يحصل على الثانوية العامة؟!
∎ تفعيل دور
«ربنا مايرضاش بالظلم ووقف الحال».. هكذا انفجر غيظا محمود عامر صاحب أحد محال البزارات بمنطقة سقارة فقال: «من يوم ثورة 25 يناير وحالنا أصبح «عدم»: تدهورت حالتنا المادية جراء كساد حركة البيع والشراء فكيف لنا أن تأتى إلينا وفود السياح و«حال البلد ما يعلم به إلا ربنا».. اشتباكات وأعمال عنف وعدم استقرار.. حاولنا مرارا وتكرارا أن تستعيد حركة البيع والشراء عافيتها ولكن لم ننجح.. قمنا ببيع - التماثيل التذكارية والمشغولات النحاسية التى يحرص كل السياح على اقتنائها لإهدائها لأقاربهم وأصدقائهم - بنصف ثمنها وأحيانا بربع ثمنها فلم نغط حتى ثمن تكلفتها.. فساءت الحالة والعيشة أصبحت ضنك لدرجة أننا أحيانا لم نجد قوت يومنا وأحيانا أخرى كنت أعود إلى منزلى «بولا مليم»!!
كيف لنا أن نعيش ؟! كيف لنا أن نؤمن مستقبل أولادنا؟!.. وأين الدولة من ذلك ؟!
الدولة التى انصرفت عن الانتباه لأزمتنا الحقيقية.. فنحن ما يزيد علي 4.5 مليون عامل بالسياحة.. أين حقوقنا؟! أين دور الدولة فى تحريك المياه الراكدة؟!
أنا أطالب - وكل من تضرر مثلى ممن يعملون بمجال السياحة- الرئيس القادم بتفعيل دور نقابة العاملين بالنشاط السياحى، وأقترح أن نحصل من خلالها على راتب ثابت شهريا حتى يأذن الله بانقضاء تلك الأزمة.. كذلك أطالب بإقامة مهرجان سياحى عالمى بأرض مصر يكون رسالة للعالم أجمع بعودة الأمن والاسقرار إلى البلاد بما يساهم فى عودة السياحة إلى ما كانت عليه وأفضل مما كانت فيه.
∎ السوق مش ماشى
أما عمر مختار (33 عاما) ويعمل غواصا بأحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ، فقال والله «الحالة مضروبة» بعد الثورة.. هل تتخيلين أننا بعد أن كنا نحصل يوميا على أكثر من 4000 جنيه غير النقود بالعملة الصعبة من السياح الذين يمارسون رياضة الغوص أصبحنا نحصل على أموال قد لا تتعدى ال100 جنيه فى اليوم!! هل تتخيلين أننا أصبحنا «نشحذ السياح» لدرجة أننا أصبحنا لا نخجل أن نطلب من السياح أن يدفعوا «اللى يجيبوه» بل أصبحوا لا يعطونا بقشيشا كما هو معتاد.. بل أصبح السياح «يتنططوا علينا»، ويعاملونا معاملة سيئة قد تصل إلى أن يلقوا الفلوس فى وجوهنا بل أصبحوا يفاصلون فى سعر ال diving نظرا لعلمهم بأن «السوق مش ماشى» وأننا «بننش».. نحن نطالب بأن يكون لنا تأمين صحى مثل بقية العاملين بالدولة كذلك نطالب بتأسيس نقابة للغواصين تضم كل الغواصين العاملين بالقطعة والمعينين.
يقول الأستاذ عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية لغرفة الشركات السياحية وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة: بداية من الأسبوع المقبل ستقوم اللجنة بعقد عدة جلسات نناقش فيها مستقبل السياحة، حيث سنعتزم كتابة ورقة سيتم تقديمها إلى وزير السياحة سنكتب فيها رؤيتنا للنهوض بالسياحة وسنقدم فيها الحلول فى هذا الشأن، ومن بين هذه المطالب التى سأتقدم بها كلجنة: إلغاء هيئة التنشيط السياحى.. فالفشل الذريع الذى نعانيه هو بسبب وجود 400 أو 500 من الموظفين الحكوميين بالهيئة ممن لا يفقهون شيئا فى السياحة لا يعرفون كيفية اتخاذ القرار وإذا قام أحد بأخذ القرار لن يستشيرونا نحن من أهل المهنة وبالتالى تكون قرارات خاطئة.. ونحن فى مجلس الإدارة الجديد سنناقش مشاكل السياحة الوافدة والحلول المقترحة، أى أننا سنفكر كما يقولون «خارج الصندوق».
وسنستغل فرصة اهتمام المشير عبد الفتاح السيسى بالسياحة، فكان كلما اجتمع بوزير السياحة هشام زعزوع كان يحرص على أخذ ملاحظات وتدوينها فى ورقة فهو حريص كل الحرص على أن يفهم مشاكل السياحة والعمل على حلها نظرا لاعتباره أن السياحة أساس الاقتصاد المصرى، وإن شاء الله إذا فاز برئاسة الجمهورية نحن نرى أنه يولى للسياحة اهتماما خاصا.. ونحن بصدد الإعداد أيضا لورقة سنرفعها للمشير السيسى فى حال فوزه بالرئاسة سنكتب فيها رؤيتنا لانطلاق السياحة فى مصر.
نحن نحاول إيجاد حلول نبتعد بها عن الروتين فكل الدول التى نجحت عالميا ليس بها وزارة سياحة مثل دبى وفرنسا والبرازيل والولايات المتحدة وهونج كونج حتى دولة إسبانيا ليس لديها وزارة سياحة مستقلة فهى لديها وزارة للاقتصاد والسياحة.. كل هذه الدول لديها وحدة صغيرة مكونة من القطاع العام والقطاع الخاص والبنوك من أجل تمويل الدعاية والإعلام.. فنحن نقدر كمهنيين أن نقلب كل هذه الأفكار البالية 180 درجة.
الشق الأساسى المطلوب من رئيس الجمهورية هو استعادة الأمن لأنه هو الذى سيعيد السياحة.. كل الجهود التى يقوم بها وزير السياحة مشكورا من تخفيض تذاكر السفر ودعوة شركات سياحية عالمية إلى هنا وإعلاميين إلى الأقصر ليكتبوا عن البلد ويصوروها ولكن كل هذه المجهودات لا تؤتى بثمارها بسبب مسألة الأمن ونحن متأخرون للغاية فى حل هذه الأزمة والإرهابيون سابقون عنا بمراحل.. والسبب فى ذلك أن قبل فض اعتصام رابعة العدوية كان هناك شركة علاقات عامة إنجليزية بمساعدة قناة الجزيرة كانت تبث سمومها فى كل مكان ونحن كدولة لا أحد يرد وهذا هو الخطأ القاتل وعملنا لمدة عام كامل على اجتثاث هذه الشركة وصعدنا الأمر إلى الوزير وأخيرا بدأت تنفذ تلك الخطوة.. فكل دولة تصدر لنا السياحة مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا إلى آخره لابد من وجود بها شركة علاقات عامة محلية من شأنها معرفة مخاطبة الناس بلغتها، أى فكرها وثقافتها.
وطالبنا من الوزير أيضا الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر ويوتيوب لأننا حتى الآن لم نصل إلى المستهلك لأن الإعلام أيضا عادة ما يصدر المشاكل ولا يشير إلى التحركات الإيجابية فى هذا الصدد.. والصورة المتصدرة لدى العالم أننا دولة همجية تكافح الإرهاب فيبتعد عنا السياح.
فأول مطالبنا حل مشكلة الأمن ثم الاقتصاد ثم قيام الداخلية بتذليل العقبات التى تضعها وكذلك حل مشكلة الكهرباء.. إنها حقا مسألة معقدة.