أصداء واسعة كان بطلها النجم المصرى «محمد صلاح» فى الصحافة الإنجليزية بسبب الصراع الدائر بين ناديى تشيلسى وليفربول على ضمه حتى فاز البلوز بخدمات النجم المصرى ليكون أول لاعب مصرى يلعب فى تشيلسى، ولكن تبقى الكثير من التحديات التى تواجه اللاعب فى ستامفورد بريدج.
كانت صفقة انتقال خوان ماتا من تشيلسى إلى مانشستر يونايتد الدافع الحقيقى وراء إصرار جوزيه مورينيو على الدخول فى صراع أمام ليفربول لضم اللاعب المصرى محمد صلاح، فالجماهير الإنجليزية وجهت رسالة لمورينيو عبر مواقع شبكات التواصل الاجتماعى بأن اللاعب الذى لا تستطيع إيقافه فعليك بشرائه فى كناية عن محمد صلاح الذى سجل فى مرمى تشيلسى فى البطولة الأوروبية أثناء تولى مورينيو لقيادة الفريق ليستمع «السبيشيال ون» للنصيحة ويصر على ضم اللاعب، فى الوقت الذى حاول فيه «بريندان رودجرز» المدير الفنى لفريق ليفربول إبعاد أى انتقادات توجه له بشأن التعاقد فى إتمام الصفقة مرجعا الأمر للإدارة، خاصة أن الريدز دخل فى مفاوضات مع صلاح لمدة ثلاثة أشهر ثم فاز تشيلسى فى ليلة واحدة باللاعب بفضل أموال ماتا البالغة 37 مليون جنيه استرلينى.
وتبقى الكثير من التحديات التى تواجه صلاح فى تشيلسى بداية من طريقة لعب مورينيو، والتى لن تسمح بإشراك النجم المصرى فى مركز المهاجم الصريح كما اعتاد، بل سيكون فى مركز الجناح الذى كان سيشغله ماتا، وهناك الكثير من اللاعبين بإمكانهم المشاركة فى هذا المركز مع صلاح بداية من النجم البرازيلى «ويليان» القادم حديثا للبلوز أو أندرى شورله فضلا عن البلجيكى إدين هازارد والذى يمثل نصف قوة الفريق الإنجليزى فى الوقت الحالى.
ويواجه صلاح أزمة مع جماهير تشيلسى العصبية جدا والتى لا تتهاون أمام أى لاعب لا يؤدى بشكل جيد فى حين أن سياسة جوزيه مورينيو المدير الفنى للفريق لا ترحم أى لاعب قد يتخاذل فى أداء دوره ليجلس على مقاعد البدلاء، فالأولوية لدى مورينيو للاعب الجاهز وليس الاسم الكبير، وأبرز دليل على ذلك هو أيكر كاسياس حارس منتخب إسبانيا والذى جلس فى عهد مورينيو على مقعد البدلاء فى تصرف يدفع ثمنه اللاعب حتى الآن فى النادى الملكى. ويعد موقف المصرى محمد صلاح من اليهود أبرز العقبات التى تواجه اللاعب، فمالك النادى إبراموفيتش ذو الأصول الروسية هو فى النهاية رجل يهودى، وجماهير النادى تتعاطف بعض الشىء مع اليهود ولن تسمح بأن يقوم صلاح بما قام به أثناء وجوده فى بازل السويسرى عندما رفض مصافحة لاعبى مكابى تل أبيب فى البطولة الأوروبية وهو ما لا يمكن تخيله فى تشيلسى، وقد يواجه اتهامات بالعنصرية إذا ما تحقق نفس الأمر فى ستامفورد بريدج لاسيما أن الصراع العربى -الإسرائيلى لا يزال قائما خاصة مع ثورات الربيع العربى التى اجتاحت الشرق الأوسط خاصة أن اللاعب سيجد دعما من المصريين والعرب إذا قام بأى تصرف يعادى إسرائيل فى أى مباراة قد تجمع أيّا من فرقها مع تشيلسى فى الدورى الأوروبى، وقد يواجه خطر الإيقاف أو التجمد أو الاستبعاد.
وما يخدم «محمد صلاح» فى تشيلسى هو أن اللاعب جاء بناء على رأى من جوزيه مورينيو الذى أكد أنه عمره الصغير والبالغ 21 عاما لا يعبر عن مدى النضج الكروى الذى يعيشه اللاعب ولن يثبت أن اختياره سيئ بأى حال من الأحوال وسيتيح له أكثر من فرصة لإثبات جدارته بارتداء قميص البلوز، لاسيما أن الظروف قد تدفع صلاح للعودة إلى مركزه الطبيعى كمهاجم صريح لاسيما أن مورينيو يعمل بمبدأ المداورة بين توريس وإيتو على هذ المركز وغير مقتنع بالسنغالى «ديمبا با» ولا يتيح له الكثير من الفرص مثلما يفعل مع إيتو وفرناندو توريس.