نجح حفل الدورة السنوية الأربعين لتوزيع جوائز اختيار الجماهير «بيبول تشويس أووردز» الذى أقيم فى مسرح نوكيا لايف بلوس أنجلوس الأسبوع الماضى، وقامت بتقديمه النجمتان كات دينينجس وبيث بيهرز، فى جذب أكبر نجوم السينما والتليفزيون والموسيقى فى الولاياتالمتحدة والعالم، رغم أنه لا يحظى بكامل الاهتمام من قبل بعض صناع السينما والتليفزيون والموسيقى فى هوليوود، فهى الجوائز الوحيدة التى تعتمد على الرأى العام ولا تعتمد على تصويت النقاد أو العاملين فى صناعة السينما والتليفزيون والموسيقى. وتستند الترشيحات إلى أرباح شباك التذاكر والمبيعات الموسيقية والنشاط بوسائل الاتصال الاجتماعى والتصويت عبر الإنترنت. وربما يرجع نجاح هذه التظاهرة فى جذب أكبر نجوم السينما والتليفزيون والموسيقى، لأنها بمثابة «بروفة» للنجوم قبل أربعة أيام فقط من حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» الذى يعتبر من أكثر الأحداث شهرة فى هوليوود والعالم.. وبعد توزيع جوائز جولدن جلوب، بأربعة أيام فقط سوف تعلن ترشيحات الأوسكار يوم 16 يناير، ويفصلنا نحو أقل من شهرين على حفل توزيع جوائز الأوسكار فى 2 مارس المقبل.
ويكفى أن نعرف أن أكثر من 700 مليون شخص فى العالم شاركوا بأصواتهم هذا العام فى اختيار الفائزين لنيل «بيبول تشويس أووردز» لأهم جوائز تمنح باختيار الجمهور فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم.
وهذا العام فى الدورة الأربعين فى تاريخ جوائز «بيبول تشويس أووردز» اختار الجمهور وفى فئات أفضل الأفلام، كان فيلم (الرجل الحديدى3) الفائز الأكبر. حصد الفيلم جائزة الفيلم المفضل عموما، وجائزة فيلم الحركة المفضل، بينما فاز «روبرت داونى جونيور» بجائزة النجم المفضل فى أفلام الحركة.
وفاز فيلم «جرافيتى» بجائزة الفيلم الدرامى المفضل، وحصلت نجمة الفيلم «ساندرا بولوك» على 4 جوائز هى الممثلة المفضلة دراميا وكوميديا وأفضل ممثلة سينمائية عموما، إلى جانب الممثلة المفضلة فى ثنائى مع شريكها بفيلم جرافيتى جاذبية مع النجم جورج كلونى.
وحصل النجم السينمائى اجونى ديب على جائزة الجماهير الخاصة للفنان المفضل عموما، فيما فاز «ليوناردو دى كابريو» بجائزة الممثل المفضل فى الأفلام الدرامية، وفاز «آدم ساندلر» بجائزة الممثل المفضل فى فئة الأفلام الكوميدية.
وفيلم: ألعاب الجوع: الاحتراق جائزة أفضل فيلم تم عرضه فى نهاية العام.
وتسلمت النجمة «ساندرا بولوك» مع النجمة «ميليسا مكارثى» جائزة الفيلم الكوميدى المفضل عن فيلميهما الشهير «ذى هيت».
أما نجم البوب «جاستن تيمبرليك» فقد فاز بثلاث جوائز هى الفنان المفضل، وفنان موسيقى الإيقاع والبلوز (آر أند بى) المفضل، والألبوم الغنائى المفضل عن (تجربة 2020) كما حصلت المغنية «بريتنى سبيرز» على جائزة فنانة موسيقى البوب المفضلة وهى أول جائزة لها بهذه المسابقة.
ومن بين الجوائز الكثيرة فى جميع الفروع المتنوعة والعديدة بالحفل فازت «كوين لطيفة» بجائزة أفضل مقدمة «توك شو» جديد، وجائزة أفضل عمل إنسانى خيرى ذهبت للمطربة والممثلة «جنيفر هدسون» وأفضل مغنية شعبية «تايلور سويف» أفضل فرقة «وأن ديركشن» وأفضل مقدمة برامج نهارية «إلين جينيريس».
وأستطيع أن أؤكد مما رأيته حولى بالحفل الكبير، أن ليلة حفل توزيع جوائز «بيبول تشويس أووردز» كانت ليلة محبوبة الجماهير وحاصدة الجوائز «ساندرا بولوك» وأنه عام فيلم جرافيتى جاذبية المرشح لأربع جوائز جولدن جلوب 11 ترشيحا لجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا)، وتصدرت النجمة «ساندرا بولوك» قائمة أفضل ممثلة، كما رشح زميلها فى الفيلم «جورج كلونى» للحصول على جائزة أفضل ممثل.
كما رشح المخرج «ألفونسو كوارون» لجائزة أفضل مخرج، ورشح الفيلم أيضا لمجموعة من الجوائز، منها أفضل نص أصلى، وأفضل موسيقى أصلية، وأفضل مونتاج، وأفضل صوت ومؤثرات بصرية.
ويذكر أن أن تكلفة فيلم «جرافيتى» تجاوزت المائتى مليون دولار، وحصد فى أسبوعه الأول مائة وخمسين مليون دولار، وجلب حتى الآن مجمل إيرادات قرابة مليار دولار.
وأعتقد أن عيون وقلوب «ساندرا بولوك» و«جورج كلونى» وباقى العاملين بالفيلم الآن على، وإعلان ترشيحات الأوسكار يوم الخميس61 يناير الجارى.
النجمة «ساندرا بولوك» تبلغ الثامنة والأربعين من العمر، وكانت بدأت حياتها المهنية، التى تشمل حتى الآن 49 عملا، سنة 1987.
«ساندرا بولوك» لاقت تعاطفا كبيرا من الجماهيرالمحبة لها ولفنها الراقى، وأيضا فى هوليوود بعد أن كشفت عن أن خيانة زوجها السابق لها كسرت قلبها. واعترفت ساندرا التى لديها طفل اسمه لويس (أربعة أعوام) - أسمر البشرة ، قامت بتبنيه عام 2010 بعد فترة قصيرة من انفصالها عن زوجها جيسى جيمس البطل السابق لسباقات الدرجات النارية بأنها استغرقت وقتا لتخطى الأزمة التى مرت بها، وحقيقة أن جيسى خانها أكثر من مرة أثناء زواجه بها.
واعترفت ساندرا بولوك لنا مؤخرا فى مؤتمر صحفى حضره معظم إعلاميى العالم ومنهم مندوب مجلة «صباح الخير» وكلماتها تقطر مرارة: «لقد أصبت بانهيار وقلبى تحطم، ولم أكن أعلم كيف سأعود لطبيعتى».
وأضافت: «لا أعتقد أن الأمر سوف يمر أثناء الأزمة ولكنه يمر، وإننى محظوظة بامتلاكى ما أمتلكه الآن؛ فإننى لدىَّ طفل جميل وأصدقاء وأسرة أعشقهم».
وأشارت «ساندرا بولوك» الحاصلة على جائزة أوسكار إلى أن ابنها لويس ساعدها فى أن تنظر للعالم بصورة مختلفة وأعطاها منظورا جديدا للحياة.
وقالت بولوك خلال العرض الخاص بفيلم جاذبية فى لوس أنجلوس: «كنت أشعر بوحدة شديدة عندما كانوا يتركوننى أحيانا لمدة عشر ساعات متواصلة وحدى (فى موقع التصوير) مضيفة أن طاقم الفيلم كان يذهب عادة لتناول الغداء، فى حين لا تستطيع هى الذهاب معهم.
وأضافت: «لكن كان ذلك ضروريا، فلو كان الأمر بسيطا ولطيفا ما كان العمل ليصبح مناسبا».
واستوقفت وسألت بلطف النجمة «ساندرا بولوك» على «الرد كاربت» وهى فى طريقها لحضور حفل توزيع جوائز «بيبول تشويس أووردز»..
كيف كان يمكن لك أن تتصرّفى لو أن أحداث فيلم «جرافيتى» وقعت معك فعلا؟
وأجابت ببساطتها المعهودة مبتسمة:
ماذا أستطيع أن أفعل؟ أعتقد أننى سأقوم بما قمت به كما شاهدتنى فى الفيلم. سأسعى للبقاء حية.
قلت: كلاكما، أنت وجورج كلونى، معروفان بحبكما لإطلاق النكات خلال التصوير. هل كان هناك مجال لذلك خلال هذا الفيلم؟
أجابت معبودة الجماهير: لا. لقد اتفقنا على ألا نمزح أو أن يغيظ كل واحد الآخر بفعل أو عبارة. كيف لنا ذلك ونحن معلقان باثنى عشر «كابل» فى فضاء الاستوديو معظم الوقت؟