جاء قرار تعيين حسام البدرى فى منصب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى ليثير غضب بعض النجوم الذين كانوا يرغبون فى شغل هذا المنصب لتبدأ الضغوط تمارس على اتحاد الكرة من بعضهم وتزداد الانتقادات حول هذا الأمر حتى وصلت إلى وجود شبهات بإهدار المال العام فى قرار تعيين البدرى وجهازه المعاون فى هذا التوقيت تحديدا. الانتقادات الحادة لاحقت اتحاد الكرة بشأن وجود شبهة فى تعيين حسام البدرى مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبى وأسامة عرابى فى منصب المدرب العام وهشام عبدالمنعم فى منصب المدرب المساعد وإبراهيم عبدالعزيز مدربا لحراس المرمى وأيمن حافظ إداريا وقاسم قدرى مدربا للأحمال وأسامة الشاعر طبيبا وياسر عبدالعال مدلكا.. هذا الجهاز سيبدأ عمله بشكل فعلى بعد أن ينتهى عمل علاء ميهوب المدير الفنى لمنتخب الشباب كذلك منتخب جمال محمد على وبعده منتخب معتمد جمال وبالتالى سينتظر الجهاز الفنى عامين على الأقل حتى يبدأ تشكيل قوام الفريق الذى سيبدأ الإعداد للتصفيات للبطولة الأفريقية تحت 32عاما والاستعداد لأولمبياد ريو دى جانيرو فى البرازيل. نجح «حسام البدرى» فى الإعداد مبكرا من خلال عقد جلسات مكثفة مع شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأول للتنسيق بشأن العمل، فيما بينهما من أجل عدم التداخل فى استدعاء اللاعبين كذلك حاول البدرى التنسيق مع كل من ربيع ياسين المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب وهانى رمزى المدير الفنى السابق للمنتخب الأولميمبى للاستفادة من التجربة التى خاضها الثنائى فى العمل مع المنتخبات، على أمل تفادى أى عقبات من الممكن أن تحدث وتكوين خبرات قبل خوض العمل بشكل جاد، كما قام البدرى بالاجتماع بحمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل التنسيق والاتفاق على الخطوط العريضة بشأن المعسكرات ومدى دعم اتحاد الكرة للمنتخب الأوليمبى مستقبلا. وتأتى الانتقادات الحادة بالرغم من التحركات المكثفة والتى تبدو أنها ستستهدفه بشكل شخصى ومنذ فترة طويلة عندما كان فى الأهلى وقرر الرحيل إلى ليبيا ليحرم من العمل داخل النادى الأهلى من جديد. ومن جانبه أكد «حمادة المصرى» عضو مجلس إدارة النادى المصرى أن تعيين الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى بقيادة حسام البدرى جاء فى وقته تماما، لأن اتحاد الكرة كان يهدف فى النهاية إلى إعداد منتخب قوى يشارك فى أولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 6102 وهو أمر لن يتحقق إلا بالتخطيط بعيد المدى من أجل اختيار أفضل العناصر والعمل على زيادة استعداداتها وكفاءتها. وأشار المصرى أن إلى اتحاد الكرة يهدف إلى تحسين النتائج التى أحرزها المنتخب الوطنى فى أولمبياد لندن تحت قيادة هانى رمزى والتأهل إلى الأدوار المتقدمة فى الأولمبياد وليس النظر إلى نفس الإنجاز والاكتفاء بالتأهل فقط والتمثيل المشرف. وتابع المصرى: إن البطل الأوليمبى يتم إعداده فى الدول المتقدمة منذ ثمانى سنوات قبل بداية الأولمبياد، وذلك من أجل المشاركة بضعة أيام فى الدورة وتحقيق إنجاز لبلاده وأعتقد أن مصر ليست أقل من الدول التى تقوم بالتخطيط بعيد المدى، مشيرا إلى أن الانتقادات بشأن إهدار المال العام بتعيين حسام البدرى وجهازه المعاون أمر لا يمكن قبوله لأن اتحاد الكرة يهدف من وراء ذلك إلى عدم التقصير فى أداء عمله أو مهمته. وأشار المصرى إلى أن الكرة المصرية تأثرت فى الفترة الأخيرة بالأحداث السياسية وتوقف مسابقة الدورى موسمين متتاليين مما زاد من أعباء الأندية والمنتخبات، وأيضا عانى اتحاد الكرة من عدم ممارسة النشاط بشكل منتظم، لذا يجب أن نعمل على تلافى هذه السلبيات مبكرا من خلال التعاقد مع جهاز فنى لديه مساحة من الوقت كى يعمل على إعادة الكرة المصرية إلى ما كانت عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات والعودة إلى ذاكرة الانتصارات خاصة التى حققها المنتخب الأول بقيادة حسن شحاتة الذى استطاع الفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 6002و 8002 و 0102 وإن كان لدينا بصيص من الأمل من خلال مشاركة الأهلى فى البطولة الأفريقية وحصوله عليها مرتين متتاليتين وتأهله لكأس العالم للأندية. واختتم المصرى كلامه بأن البعض يحاول النيل من اتحاد الكرة بإثارة الفتن والشائعات التى تنال منه ونحن نحاول أن نتصدى لذلك من خلال وسائل الإعلام التى نطالبها بتحرى الدقة قبل نشر أى أخبار تتعلق بالاتحاد والكرة المصرية، مضيفا إن الجبلاية لا تدخر جهدا فى العمل من أجل الكرة المصرية.∎