أموال كثيرة تم ضخها فى التنظيمات الشبابية وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، خاصة من جانب الثنائى خيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل من خلال الاهتمام براوابط الأولتراس، لاسيما أن التحركات الآن تهدف لإسقاط الدولة وليس للمطالبة بالقصاص للشهداء كما يدعى بعض المنتمين للأولتراس والذين تحوم حولهم الشبهات حول علاقتهم بالتنظيم الدولى للجماعة. نجح «حازم صلاح أبوإسماعيل» فى استقطاب عدد من الشباب داخل أولتراس وايت نايتس ونجح فى دعم البعض منهم، فالرجل الذى نزل وقت حكم مبارك فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرتى الدقى والعجوزة، والتى يقع فيها نادى الزمالك علم تماما كيف يستميل شباب الوايت نايتس حتى تعاطف بعض قادتهم معه والآن يحاول جنى الثمار وهو فى السجن فى ظل الدعم غير المشروط من التنظيمات الدولية التى تضخ الكثير من الأموال لهؤلاء الشباب.
وقد فوجئ «العامرى فاروق» الوزير السابق بتصرفات بعض القيادات الإخوانية مثل «خيرت الشاطر» بتأييدها للأولتراس بما عكس التيار الذى كانت تتبناه الوزارة فى ذلك الوقت بضرورة استئناف النشاط دون الاهتمام بما يفعله هؤلاء ونال رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة تأنيبا شديدا من خيرت الشاطر لأنه كان يساند «العامرى فاروق» فى أزمة مباراة السوبر بين الأهلى وإنبى وخرج الشاطر ودافع عن الأولتراس وكان بإمكانه أن يلطف الأجواء عن طريق حل الأزمة بشكل سرى دون أن يظهر فى الصورة، لكن إصراره على إظهار تعاطفه مع الأولتراس فى قضاياهم فى العلن جعل الأمر يبدو غريبا لاسيما أن وزير الرياضة وقتها أصبح فى حيرة، فهل الدولة مع عودة النشاط أم لا، خاصة أن محمد عباس الرجل الإخوانى ومدير مكتب وزير الرياضة حاول استطلاع الأمر من الجماعة حول أزمة الأولتراس إلا أن البعض أكد له ضرورة عودة النشاط دون النظر لما يحدث من خيرت الشاطر.
وبعد القبض على القيادات الإخوانية المتشددة تم استلام الراية من جانب التنظيمات الدولية الإخوانية التى بدأت فى ضخ الأموال لبعض القيادات، خاصة أن مظاهرات الجامعات ظهرت على شكل الاحتفالات التى كان الأولتراس يقوم بها فى المدرجات ليبدأ الإعداد ليوم النطق بالحكم فى قضية مذبحة بورسعيد من جانب محكمة النقض، كذلك بدأ الحشد منذ أحداث مطار القاهرة لمواجهة وزارة الداخلية لاسيما بعد أن خرج أحد المقبوض عليهم وفى آثار لجروح قال إنها من آثار التعذيب الذى مورس ضده ليعيد إلى الأذهان الأسباب التى قامت ثورة يناير من أجلها ليبدأ الحشد النفسى كخطوة أولى قبل الحشد الجماهيرى.
وكان خيرت الشاطر قد لجأ إلى اختراق النادى الأهلى من خلال عدد من أقاربه الأعضاء بداخله، من خلال توزيع منشورات سياسية على أن بقية الأعضاء رفضوا مجلس حسن حمدى وطالبوا بضرورة الرد على محاولات الشاطر لأخونة النادى الأهلى واستخدامه كبوق إعلامى للجماعة، إلا أن نجاح الدكتور مرسى فى الانتخابات جعل إدارة النادى تتراجع بعد أن تم تصعيد عدد من اللاعبين المنتمين للتيار الإخوانى فى مناصب قيادية للحفاظ على ود الجماعة.
ومن جهته قال اللواء «طلعت مسلم» الخبير الاستراتيجى: إن تنظيم الأولتراس بات فى الوقت الحالى لا حاجة إليه، لأن مخاطره أكثر من فوائده، فهو يشكل تهديدا على المجتمع بسبب أحداث الشغب التى يقوم بها.
وأشار مسلم إلى أن تنظيماً بهذا الشكل من الممكن اختراقه بسهولة لصالح الكثير من الجهات التى تعمل ضد مصالح الدولة، والتى ظهرت بصماتها فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر.
وتابع مسلم: إن هذا التنظيم سهل الاختراق لأنه لا توجد قواعد لتنظم الدخول فيه والخروج منه، فأى فرد يمكن أن ينضم إلى تنظيمات الأولتراس بسهولة دون عناء، وبالتالى يمكن اختراقه من تيار سياسى أو خارجى بسهولة وتحريكه وفقا لرغباته.
ومن جهته أكد «مجدى عبدالغنى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أن جماهير الأولتراس قامت فى بداية الأمر من أجل رفع قيمة الأداء الرياضى فى مصر، وهذا هو هدفها الأساسى وفى الوقت الحالى انهارت الرياضة فلماذا إذن تم البقاء على التنظيم؟.
وأشار عبدالغنى إلى أن تسييس الأولتراس أضر أولا بأحوال البلاد ثانيا بالنشاط الرياضى الذى توقف ولا يزال مهدداً بعدم الاكتمال والآن الكرة فى مصر انهارت تماما دليل على ذلك الخسارة أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهايات كأس العالم بالبرازيل 2014.
وتابع عبدالغنى : إنه إذا ما قارنا المواجهة الأخيرة لمصر أمام غانا فى التصفيات المؤهلة للمونديال والمباراة التى جمعت الفريقين فى نهائى كأس الأمم الأفريقية بأنجولا 0102 والفوز عليها والحصول على الكأس سنعرف وقتها الفارق الكبير وما كان عليه الوضع منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث كانت المسابقات تقام بصورة منتظمة.
وأشار عبدالغنى إلى أن نشاط كرم القدم بات بحاجة إلى العودة إلى سابق عهده وضرورة الانتظام فى إقامة المباريات المحلية فى مسابقة الدورى ولكن الأولتراس يشكل عائقا أمام عودته.
ورفض عبدالغنى المواجهات التى يقوم بها عدد من الشباب الذين ينتمون للأولتراس وإثارة الشغب فى ربوع مصر.