ترامب: على الجمهوريين استغلال فرصة الإغلاق الحكومي للتخلص من "الفاسدين لتوفير المليارات"    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    "الاحتلال "يهاجم أسطول الصمود وكولومبيا تطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية ومظاهرات حاشدة بعدة عواصم عالمية..وحماس: نحيي شجاعة النشطاء    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    «رحلة إسقاط الكبار مستمرة».. المغرب يضم البرازيل إلى قائمة ضحاياه    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    مصرع أمين شرطة وإصابة آخر فى حادث تصادم بالنوبارية    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    اللجنه العامة توافق على اعتراض رئيس الجمهورية على مواد الإجراءات الجنائية    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    نقل الفنان السوري زيناتي قدسية إلى المستشفى بعد أزمة صحية مفاجئة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    جوارديولا: لدينا نقطة وسنحصل عليها    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    أولى هجمات أكتوبر.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: أمطار رعدية تضرب منطقتين    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس الدولة يقرر إعادة توزيع اختصاصات دوائر محكمة القضاء الإداري    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الصباح" ترصد .. لماذا فقد الأولتراس تعاطف المصريين؟

"الأولتراس" جمهوريات عديدة أثبتت قدرتها على حمل عبء تحريك كل ساكن فى مجتمع اعتاد السكون- تعددت الأسباب والخلافات واحدة- ظل هذا هو شعار المرحلة السابقة فى حياة "أولتراس الأهلى"، فصراعه مع الداخلية وثأره ، معها هو محور كل الأحداث، إلى أن زاد تفاقم الصراع بينهما بعد أحداث مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 73 شهيدا من جمهور الأهلى وأعضاء الأولتراس الذين كان كل ذنبهم أنهم ذهبوا لتشجيع ناديهم، فى اعتقاد الجميع أنه فخ نصب لهم للتخلص من كوادرهم التى طالما أرهقت الشرطة إبان الثورة، ومنذ هذه الحادثة إلى الان تعيش جمهوريات "الأولتراس" حالة من الانقسام على ذاتها، بين مؤيد للتصعيد، للحصول على حقوق الشهداء ، ومعارض له حقنا للدماء، وتزيد الامور تعقيدا بدخول أطراف أخرى مثل أولتراس بورسعيد "الجرين إيجلز" وكذلك القضاء الطرف الحكم فى المسألة، وتدخل الشائعات حول سيطرة الاخوان . كل هذه الامور كانت دوافع هامة للبحث حول ماهية الاولتراس الآن، ومدى تأثيره فى الحدث الراهن، والقادم، وكذلك البحث فى حقيقة الشائعات المثارة حوله، وعن الصراع بينه وبين أولتراس البورسعيدى، وكيف يكون شكل هذا الصراع خلال الأيام القادمة.
التعاطف المفقود مع جمهورية الأولتراس
" مع الإخوان..أو ضدهم، يشاركون فى المعترك السياسى.. أم ينغلقون على أنفسهم ويختزلون تواجدهم فى الشارع المصرى من خلال قضية استاد بورسعيد ونشاطهم الرئيسى داخل مدرج كرة القدم " تساؤلات حائرة حول جروب أولتراس أهلاوى، قررت اختراق الغموض المحيط به من خلال هذا التحقيق الذى يعكس كواليس ما يدور فى نفوس شباب الأولتراس، ليس فقط بشأن مشاعرهم بشأن الحكم الصادر على المتهمين فى قضية استاد النادى المصرى، وتحديدا ضباط الداخلية وعلى رأسهم مدير الأمن المسئول عن الكارثة اللواء عصام سمك، ولكن عن تفاعلات الجروب مع ما يجرى فى الشارع المصرى بشكل عام. فتنة القصاص "الطيب أحسن" كلمة يرددها بعض أعضاء الأولتراس الذى يعانى الانشقاق على ذاته، فهؤلاء يرون أن ما وصلوا إليه هو القصاص، خصوصا أن الجميع يعرف أن هذه هى المرة الأولى التى يتم الحكم فيها على قيادات الداخلية، كما أن هذا الحكم قادر على قمع العنف ضد الأولتراس، ووقف نزيف الدم الذى كان منتظرا حدوثه، هكذا قال محمد عامر- أحد أعضاء أولتراس الأهلى- ويكمل أن آخرين يرون ضرورة الاستمرار فى التصعيد، حتى يتم القصاص من جميع قيادات الداخلية، خاصة بعد الحكم ببراءة رئيس قوات الأمن المركزى، وأن الصراع بين الأولتراس والداخلية لا زال مستمرا، فهى التى استباحت دماءهم، وبين هؤلاء وأولئك تفرقت كلمة الأولتراس ولم يعودوا على قلب رجل واحد.

لا تراجع عن الانتقام من الداخلية ويقول رامى شريف - عضو أولتراس أهلى – وأحد شهود العيان على مذبحة بورسعيد الثأر كله مع الداخلية، الذين كانوا يصرون وقت المذبحة على نزع ملابس شباب الأولتراس أهلاوى "تى- شيرت" وهو ما يعادل فى لغة وطقوس الجروب إهانة للشرف وإهدارا للكرامة. وتابع: لذلك لابد من التصعيد، "وإن لم يأت لنا القانون بحقوقنا، سوف نعلن عن حمامات الدم.

خيانة من الداخل
أحمد رضا -طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة عين شمس- تمت إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى، لتورطه فى "مذبحة بورسعيد" حيث كان ضمن مشجعى أولتراس أهلي، الذين سافر معهم لتشجيع ناديه، وتم إلقاء القبض عليه أثناء عودته من بورسعيد عقب نجاته من المذبحة. مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الطالب حصل على شهادة من اللاعب عماد متعب، مفادها أنه من مشجعى النادى الأهلى، ويجب إدراجه ضمن فئة المجنى عليهم وليس الجناة، ومع ذلك فالحكم عليه بالإعدام لم يتغير.

ويؤكد كل من رامى شريف، ومحمود كمال أعضاء جروب أولتراس أهلى أنه لو لم يحكم عليه بالإعدام كان جروب الأولتراس سيقتص منه لأنه مدان، فهناك العديد من الصور والفيديوهات تثبت إدانته، وتورطه فى إلقاء الجماهير من الدور الأخير للإستاد، وبغض النظر عن تصنيف القتلى أو انتماءاتهم، فهم فى النهاية أرواح بشرية، لهم أهل ولهم زوجات وأولاد، وليس من المعقول أن يقتلوا لانهم ذهبوا لمشاهدة مباراة كرة قدم.

فوق الجميع
أدت تداعيات التصعيد إلى اللجوء للعصيان المدنى، وشهدت الب اد صراعا بن الإخوان والمعارضة، وترتب على ذلك صدور قانون الضبطية القضائية، الذى اعترضت عليه المعارضة. و انقسمت ردود أفعال أولتراس أهلى، وآراؤهم حول المشاركة فى هذه التصعيدات أم الوقوف موقف المتفرج كعادتهم فى الفترة الأخيرة.
يقول محمد – أحد أفراد الجروب : إحنا بتوع كورة، ملناش دعوة بأى حدث سياسى مهما كان، اللى يهمنا قضيتنا، لأننا نظام كروى، كل ما يهمنا الان هو القصاص، وأن تعاد محاكمة جميع رجال الداخلية على أفعالهم فى مذبحة بورسعيد مضيفا: "أكدت الفيديوهات المصورة وجود رجال من الداخلية يلقون بشباب الأولتراس من الطابق الثانى لمدرجات استاد بورسعيد، وغيرها من أحداث الضرب والعنف التى تمت على أيدى هؤلاء وجميعها مسجلة ومعروفة".

وتابع: قضيتنا متعلقة بالكرة والمذبحة وشهدائنا الذين لم نسترد حقوقهم، وليس لنا شان بأى شىء آخر، على الأقل حتى الآن، والدليل على هذا الشعار الذى حافظنا على وجوده طوال مرات نزولنا فى الشوارع "الشعب يريد إعدام المشير" نظراً لإحساسنا بل تيقننا الكامل من تورط المجلس العسكرى أثناء إدارته لشئون الدولة فى هذه المذبحة، فهم المسؤولون ولهذا نعتبر أننا لم نسترد حقنا كاملا حتى الآن، وحين قررنا التظاهر أمام وزارة الدفاع، اخترناها لأنها رمز للمجلس العسكرى الذى كان من المفترض أن يحمينا من هذه المجزرة، لكنه لم يفعل، والسكوت فى حد ذاته مشاركة.
اعتقال الكابوهات
قرار النائب العام باعتقال العديد من "كابوهات" الأولتراس ولم يلق اعتراضا من الجروب فهم يرون أنهم لا يتدخلون فى الشئون السياسية للبلاد، وأن هذا القرار من الصعب تنفيذه نظرا لظروف البلاد وعصيان الشرطة وإضرابها عن العمل.
وبخصوص التقسيم العام لمنتخب الأولتراس على مستوى الجمهورية يقول محمد، إنه ينقسم إلى فئات الأولى منهم التى تسيطر على الشريحة العريضة هى "أولتراس أهلى" وهؤلاء متواجدون بالقاهرة فقط، أما فى المحافظات فتوجد "سكاشن" تابعة لجروب ديفلز المتمركز فى الاسكندرية، مقسمين إلى أقسام على مستوى المحافظات كلها، ثم "الكوربا ريد فاليون" ولكن الجدير بالذكر أن،الفئة المسيطرة هى "أولتراس أهلاوى" وبوصفها هى المتحكمة والمسيطرة على باقى الفئات، وهى التى تحدد الوقفات والتظاهرات والقرارات التى ينفذها باقى الاعضاء.
خارج المدرج
يرى عدد كبير من شباب أولتراس أهلاوى ومنهم "رامى" أنهم هم أول من دعوا للثورة وتصدوا للداخلية، والدليل على ذلك مواقف الأولتراس المعروفة جداً فى جميع المظاهرات، مشددا على أنه من المعروف جداً عدم تحالف الأولتراس مع "الإخوان" ضاربا المثل بأحداث الاتحادية،حين ، تصدى الأولتراس للجماعة.
وتابع: "ليس معنى أننا كرويون تجاهل مشكلات الشعب وما يحيط به من إضرابات وغيره من مطالب" ويضيف: " الإخوان يرغبون أولاً وأخيراً فى أن يبعثوا إلى الشعب برسالة مفادها تضامنهم مع الأولتراس، وأنهم يشكلون جبهة واحدة، وأن الأولتراس يقف بجانبهم، وأعتقد أننا نسايس الإخوان قدر المستطاع حتى نأخذ حق الشهداء، وبعد ذلك نرى ماذا نفعل مع الإخوان أو غيرهم".

جرين إيجلز : أولتراس الأهلى أثبت للجميع وجود مؤامرة
أولتراس الأهلى مخترق والبعض استغل القضية لتصفية حسابات
من قلب أول مدينة رفعت راية العصيان المدنى فى وجه النظام، ومن قلب رابطة مشجعين اتهم بعضهم فى قضية كانت وقائعها وأحكامها لغزا حير الجميع، قال إسلام الفيل كابو أولتراس "جرين إيجلز" إن تأجيل الدورى المصرى، لم يعد له أهمية بالنسبة لنا، فبقاؤه أو تأجيله متشابهان، لأنه من البداية أقيم على جثث 42 شابا بورسعيديا استشهدوا بعد المحاكمة الاولى لمجزرة بورسعيد فلذلك "جرين إيجلز" لا يعترف بهذا الدورى من الأساس.
وأكد أن شغلهم الشاغل فى هذه الايام هو الدفاع عن حق أصحابهم الذين يثقون فى براءتهم تمام الثقة، لذا سيعملون فى الأيام القادمة على إعلان أدلة تؤكد هذه البراءة، وذلك ليثبتوا للجميع أن الشرطة هى من افتعلت تلك المذبحة.
قصاص عادل
"الجرين إيجلز" غير مسيسة ولن تدخل فى السياسة، لذا لم تطالب بإسقاط النظام فهذا المطلب سياسى، بل تطالب بالقصاص العادل ومحاسبة المخطئ الحقيقى، والنظام بأكمله أصبح هو المسئول عن ما حدث فى بورسعيد وعلى رأس هذا النظام الرئيس محمد مرسى والنائب العام الجديد ووزير العدل. بعد ما حدث فى المحكمة الثانية من براءة كل متهمى الداخلية أصبح الجميع لا يشكك فيما كان يقوله "الجرين إيجلز" عن براءة المتهمين الذين "قدمتهم الداخلية" "كبش فداء"
وتساءل: كيف لحيثيات الحكم أن تستبعد تحريات النيابة وأقوال الشهود، فكيف لأحد أن يكون فى فرح أخيه ويكون ضمن المحكوم عليهم بالإعدام، وهناك متهمون محرر فى محضر النيابة أنهم متهمون برشق حجارة وأيضا محكوم عليهم بالإعدام، وكيف يعقل أن الاشخاص المتهمين بارتكاب الجريمة يحاكمون بالاعدام والمسئول عن تأمين من ماتوا يحصل على براءة؟ .
كان تقسيم القضية على مرحلتين بالنسبة للفيل وجماعته يعنى عدة أشياء أولها " هو رغبة النظام فى كسب رضا أولتراس الأهلى فى البداية، خاصة انه كان ثائرا والجميع تعاطف معه فى البداية، وكانت محاكمة ينتظرها الجميع، وبعد أن تأكد من أن الناس فقدت تعاطفها مع أولترس الاهلى، بعد ما حدث منه بعد المحاكمة جاءت المحاكمة الثانية فى توقيت غضب بورسعيد، فتخيل النظام بهذا ، أنه سيكسب رضا الشعب البورسعيدى وكل هذا يوحى بأن هناك مؤامرة وكان المقصود بها شعب بورسعيد.
دلائل المؤامرة
وعن ما تردد فى الفترة الاخيرة عن لقاء قيادات من "أولترس النادى الاهلى" مع نائب المرشد العام خيرت الشاطر يرد الفيل أنه سمع بتلك الاقاويل مثله مثل الجميع، وسمع أيضا تصريح نادر بكار بخصوص هذا اللقاء وأن بعض قيادات "الاولترس" حصلت على 15 مليونا من خيرت الشاطر، كما يرى أن ما حدث من الاولترس بعد المحاكمة الاولى من رفضه للهتاف ضد مرسى ومهاجمة كل من يهاجم النظام ورفضه الخروج فى تظاهرات مع الثوار كلها دلائل تؤكد أن هناك شيئا ما يحاك فى الخفاء، وأضاف نحن "اولتراس النادى البورسعيدى" نشكر "اولتراس الاهلى" لأنه أثبت لنا ما كنا نشك فيه من وجود مؤامرات، وأثبت للجميع أن الشعب البورسعيدى برىء مما حدث، بالإضافة إلى أنه جعل الجميع يتعاطف معنا ومع قضيتنا.
ويرى الفيل أنه فى الفترة الاخيرة وبعد ما حدث أصبح واضحا للجميع أن أولتراس النادى الاهلى مخترق من الاخوان والامن الوطنى، كما أن خلافاته مع الجيش تؤكد ذلك كما تدل على تسيسه على الرغم من أن رابطة تشجيع النادى لابد أن تكون غير مسيسة، وألا تتدخل فى أى نزاعات سياسية، فهى تشجع النادى الذى تنتمى إليه فقط، ولكن أولترس الاهلى يدخل فى نزاعات سياسية لذلك فهو يأخذ مواقف سياسية على رأسها معادة الجيش وموالاة النظام، كما أنه من البداية استغل قضية بورسعيد فى تصفية حساباته والحصول على أعلى مكاسب ممكنة.
من ناحية اخرى صرح مودى، المتحدث الإعلامى لأولتراس النادى "الاسماعيلى" "يلو دراجون بالنسبة لموقف أولتراس النادى الاهلى، لام على اولتراس الأهلى تعجله الفرح" فعداؤه مع النادى البورسعيدى أنساه أن المحاكمة لم تنته وتسرع فى الاحتفال، وهذا ما جعل أى فعل يقوم به لإعلان غضبه بعد المحاكمة الثانية لن يؤثر بشىء، لأن الأمور انتهت وبورسعيد مشتعلة ولا أحد سيلتفت لهم، لذا فأولتراس الأهلى هو الخاسر الأكبر لأنه حتى الان لم يستطيع الحصول على حق شهدائه كما يدعى.

أولتراس الأهلى : لا صفقات مع الإخوان
مخابرات الجماعة إحدى أدوات افتعال الأزمات
سرعان ما تحولت الفرحة إلى ثورة من الغضب تحرق كل ما تقابله فحرقت مقر اتحاد الكرة المصرى ونادى الشرطة المجاور له، بحجة أن الأحكام الصادرة فى حق رجال الأمن غير مرضية، وفى محاولة قامت بها لتكشف من خلالها الأيادى الخفية التى حركت الجماهير تجاه الجبلاية ، توصلنا إلى أن الجماعة تملك مجموعات معروفة داخلها ب "المخابرات" وهم عدد من الشباب الإخوانية الإخوانى المقرب إلى المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام.
توزع هذه المجموعات شبابها على الحركات والأحزاب من أجل التعرف على خطوط سيرها ومحاولة السيطرة عليها وتحريكها أيضا وقت المصادمات مع رجال الأمن، وهم إحدى الأدوات التى أعانت الجماعة فى افتعال أحداث العنف الماضية، لتفعيل قانون الضبطية القضائية حتى يسهل نزول ميليشياتها المظاهرات للقبض على النشطاء والمعارضن بتهمة البلطجة.
وقت الأحداث أمام مقر اتحاد الكرة المصرى، كان محمد مدين- طالب بالفرقة الرابعة كلية الإع ام جامعة القاهرة- يقف بن مجموعة من الشباب الذين فرحوا فور النطق بالحكم وبرغم ولائه لجماعة إلا أنه ينتمى للأولتراس يقول: أنا من أولتراس أهلى وعضو بالجماعة وبعد صدور الحكم النهائى بالقصاص قمنا بإشعال الشماريخ معبرين عن فرحتنا بهذا الحكم الذى كان بمثابة انتقام لنا من قتلة أصدقائنا فى أحداث بورسعيد، وبعد أقل من الساعة رأيت العديد من الشباب الإخوانى الذين لن يعلمهم أحد غير إخوانى مثلهم قادمين إلى تجمعنا عند بوابة النادى الأهلى، وبدأوا فى الحديث مع الشباب بنبرة الرافض للحكم، حاولت أنا ومجموعة من الأصدقاء تهدئة الموقف وإخبار الباقين أنهم من شباب الجماعة ولا يمتون للأولتراس بصلة ولا يمثلون إلا أنفسهم، فما كان منهم إلا منعى بالقوة وإرسال وابل من اللعنات والاتهامات لى ولمن حولى كخيانة دم الشهيد وأنى خنت الثورة وما إلى ذلك.
ويكمل مدين حديثه: "لم تكن هذه هى المرة الأولى لى معهم، فمنذ تولى د. محمد مرسى الرئاسة وكل مظاهرة للأولتراس تظهر بها وجوه أعلمها عن قرب وأعرف جيدا أنها تنتمى للجماعة، وفور ظهورها تنقلب الأمور من سيئ إلى أسوأ فأصبح من السهل عليهم التحكم فى المسيرات ومشاركة "الكابوهات" فى القيادة، الأمر الذى أكد للجميع أن تنظيم الإخوان تمكن من الوصول إلى الأولتراس واختراقه حتى باتت وجوههم مألوفة لأعضاء الأولتراس.
ومن الشباب الإخوانى الذى يشارك الأولتراس فاعلياته ويحرض بعد ذلك ضد الأمن: عماد. ش، كمال. م، رضا. ه، محمد. خ. كما أكد أحد المصادر- على علاقة بتنظيم مخابرات الإخوان المندس بن الأولتراس-والذى رفض ذكر اسمه- على أن الإخوان لا يتركون تنظيما أو حركة أو حزبا أو حتى جماعة متطرفة إلا ويخترقونها، حتى إن المظاهرات المعارضة للإخوان والتى تنظم أمام مكتب الإرشاد والاتحادية يتسللها شباب الجماعة حاملين لافتات تعارض الإخوان وهم من المقربين من المهندس خيرت الشاطر صاحب فكرة مراقبة المجتمع من أجل إحكام قبضة الإخوان عليه، فهو يتحكم فى أعدائه عن طريق تلك المجموعات التى تتمتع بعلاقات صداقة قوية مع قيادات أولتراس أهلى ولم تبن هذه العلاقات من فراغ بل قامت على أساس تبادل المصالح العامة والخاصة، خاصة وأن كليهما مشتركان فى نفس السمة وهى السمع والطاعة للقيادة مما سهل مهمة تحكم الإخوان فيهم بشكل غير مباشر، ليبدو وكأنهما مختلفان أمام الرأى العام لكن فى الخفاء هما على درجة عالية من الاتفاق، والدليل وقوف غالبية شباب الأولتراس مع الإخوان فى انتخابات اتحاد الطلبة مقابل وضع قيادة من قياداته على قوائم الإخوان فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن المؤكد أنهم وراء حريق الجبلاية ونادى الشرطة ومحلات وسط البلد لتفعيل قانون الضبطية القضائية لهذا كان لابد من وجود مبرر قوى لخروج ذلك القانون الذى يهيئ الأجواء لخروج المجموعات القتالية التى تمتلكها الجماعة ولأن وجوه الإخوان مألوفة لدى أغلب الثوار فكان البديل استخدام تنظيم يتشابه مع الإخوان فى الكثرة العددية وتلبية نداء الواجب وهم الأولتراس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.