فى حديث من القلب..قال اللواء أ.ح أسامة عسكر- قائد الجيش الثالث الميدانى إن قناة السويس مؤمنة بالكامل، ولا نسمح بأى تجاوز لأى سفينة مارة. ففى ذكرى مرور أربعين عاما على انتصارات أكتوبر،فتح اللواء عسكر قلبه لنا،وتحدث معنا عن الجيش الثالث الميدانى، ونطاق تأمينه والأماكن المنوط به حمايتها،كما تحدث معنا أيضا عن الحوار المجتمعى الذى يساهم فيه الجيش، وكيفية محاولته القضاء على البطالة. ∎ خط أحمر
فى البداية أوضح لنا اللواء عسكر أن مهمة الجيش الثالث فى التأمين تضم قناة السويس، ومدينة السويس، وجنوب سيناء وأماكن من البحر الأحمرمثل: زعفرانة، ورأس غارب.
فمحافظة السويس لها طبيعة مختلفة، فهى منطقة صناعية أيضا، وقناة السويس هدف رئيس فى التأمين وأيضا نفق الشهيد أحمد حمدى.
أما الأماكن الأخرى، فهى مناطق سياحية بدءا من رأس سدر، شرم الشيخ، دهب، طابا، ونويبع كونها منطقة بترولية.
وعن قناة السويس يؤكد اللواء عسكر أن الجزء الذى يخص تأمين الجيش الثالث هو 52كم من القناة، وهى خط أحمر لا يستطيع أحد المساس بها.
كما أن قوات الجيش الثالث ليست وحدها المنوطة بالتأمين، فهناك منظومة متكاملة من الجيش لحمايتها.. تتمثل هذه المنظومة فى الجيش الثالث، القوات الجوية، البحرية، وحرس الحدود.
بالإضافة إلى وجود تجهيزات هندسية من سواتر ترابية، وأسلاك شائكة، وأيضا كتل خرسانية، فكل هذه أشياء تؤمن السفينة التى تمر بالكامل.
∎ يد واحدة
نفس الأمر بالنسبة لمحافظة السويس، فالجيش الثالث والسويس يد واحدة، وأهالى السويس متفهمون للغاية طبيعة الجيش، بل يساعدونا فى أوقات كثيرة.
فعلى سبيل المثال، عندما قمنا بمبادرة لجمع الأسلحة غير المرخصة.. ساعدنا الأهالى كثيرا فى ذلك.
فقد أعلنت قيادة الجيش الثالث الميدانى عن مبادرة لتسليم المواطنين الأسلحة التى بحوزتهم بدون تراخيص من الجهات المعنية حرصا على سلامة وأرواح المواطنين.
وضمت لجنة المبادرة اللواء محمد شمس قائد قوات تأمين المجرى لقناة السويس والعميد محمد عطا منسق إجراءات التوافق بين المدنيين والجيش الثالث، وقد نصت المبادرة على أن تكون دون ملاحقة أمنية إلا لمن لم يبادر بتسليم السلاح، والتى ساعدنا بها الأهالى كثيرا.
وأكد قائد الجيش أنه كانت لديهم معلومات تؤكد ان المناطق الصحراوية المتاخمة للسويس بها مخازن لأسلحة كثيرة وبالتالى،فهم يقومون بعدة حملات مكثفة لضبطها خلال هذه الأيام ، وقمنا بعدم استثناء اى سيارة من التفتيش حتى سيارتى الخاصة وأى سيارة خاصة لقوات الجيش حتى لا تكون هناك ثغرة لتهريب سلاح أو اشخاص مطلوبين للعدالة أو الملاحقة الأمنية.
كما تم تعزيز قوات التأمين والتفتيش الدقيق المزودة بأجهزة حديثة للكشف عن السيارات من خلال 3 أكمنة إضافية على محاور الطرق والتعامل بحسم مع اى تجاوزات أو اختراق للتعليمات أو حمل سلاح بدون ترخيص.
والحقيقة أن هناك تنسيقا كاملا بين قيادة الجيش الثالث، والثانى من أجل غلق جميع الطرق أمام أى متسلل، أو شخص مطلوب أمنيا.
∎ حوار مجتمعى
وأشار اللواء أ.ح أسامة عسكر إلى أن الجيش الثالث يقيم حوارا مجتمعيا مع كافة أهالى السويس، وأيضا بدو سيناء بالاشتراك مع رجال الأعمال هناك واستغلال شركاتهم لتوظيف الشباب العاطل عن العمل، وذلك مساهمة من الجيش الثالث فى القضاء على مشكلة البطالة.
أما بالنسبة لسيناء،فقد قال اللواء عسكر: إن تنمية سيناء هى الحل للخروج من كل ما نحن فيه،فعدم تنميتها تسبب كثيرا فى توغل الإرهاب داخلها،فمن يريد الحفاظ على سيناء ينميها،ويستغل مواردها أفضل استغلال.
∎ خدمات للأهالى
وتطرق اللواء أ.ح عسكر إلى المجهودات الكبيرة التى تقوم بها قوات الجيش الثالث.. بدءا من كونها أحد التشكيلات التعبوية الستة للقوات المسلحة، ودورها فى تأمين الحدود، وأيضا تأمين الجبهة الداخلية مع مديريات أمن السويس والبحر الأحمر، ولا ننسى قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى، بالإضافة إلى تأمين كافة الأهداف الاقتصادية، وتأمين الوحدات العسكرية، وحديثا: إنشاء مستشفى السويس العسكرى لعلاج العسكريين والمدنيين، ومركزا لعلاج الأورام.
وأشار اللواء أسامة إلى أنه بعد ثورة 25 يناير.. ارتفعت أسعار السلع فى السويس، فقمنا بطرح منتجاتنا للعمل على خفض الأسعار والقضاء على الغلاء، بجانب المخابز.
وقد ساهمنا مع المحافظة فى رصف الطرق ورفع كفاءة أقسام الشرطة التى حرقت، والسجون التى اقتحمت.
وعن علاقة الجيش والشرطة المدنية..أكد اللواء أ.ح أسامة عسكر حديثه قائلا:نتعاون معها كل التعاون سواء فى تأمين الأهداف الحيوية، أو فى شركات البترول والبنوك، وحتى التأمين الذاتى وحظر التجول.
واختتم قائد الجيش الثالث الميدان اللواء أسامة عسكر حديثه قائلا: إن القوات المسلحة المصرية متمثلة فى جميع قيادتها وفروعها علي قلب رجل واحد و موحدة الصف من ناحية كل الأحداث والقضايا التى يمر بها الوطن فى تلك الفترة الحساسة.
كما نفى قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء أسامة عسكر أن يكون هناك أى انشقاقات بين قيادات الجيش الميدانى الثانى والجيش الميدانى الثالث والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.
وأوضح أنه يجرى تنسيق كامل بين جميع قوات القوات المسلحة المصرية خلال تنفيذ العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش المصرى فى سيناء للقضاء على الإرهاب.
وأن التنسيق يومى وبصورة مستمرة ويتم الرجوع للقيادة العامة فى حالة المتغيرات والمستجدات على الساحة الداخلية.