تجربة جديدة يخوضها الفنان سامح الصريطى.. تجربة بعيدة عن السينما أو التليفزيون أو حتى الإذاعة فقد تم اختياره ضمن لجنة الخمسين لكتابة الدستور
تجربة صعبة وجديدة يخوضها الصريطى بقلب مناضل وشجاعة إنسان يطالب بحقوق العامة
كان لنا معه هذا الحوار الخاص جدا. ∎كتابة دستور لبلد بحجم مصر ليس بالمهمة البسيطة كيف كان استعدادك لهذا الموضوع المهم؟
- من بداية ترشحى من الثلاث نقابات التمثيلية والسينمائية والموسيقية بدأت أقرأ دستور 2012 وقرأت أيضا التعديلات الدستورية الخاصة بلجنة العشرة ولكن أنا محدد ما الذى أريده بالتحديد ومقرر ما الذى سأفعله.
∎ألم يخطر ببالك الاطلاع على دساتير العالم للاستفادة منها فى كتابة الدستور الخاص بمصر؟
- اطلعت على دستور البرازيل لأنهم وضعوا دستورا وحدثت لهم نهضة للبلد بعده مباشرة ولكن لم أدقق فى تفاصيلهوأدهشنى دستورهم لأن به تفاصيل كثيرة كما لو أنه قانون وضعوه فى الدستور ويوضح أنهم قرروا أن ينهضوا بهذا البلد وبالفعل حققوا ذلك.
∎شهران هى المدة المحددة لكتابة الدستور هل تعتقد أنها مدة غير كافية؟
- هذا حقيقى بالفعل كان لابد أن يكون الوقت مفتوحا لكى تأخذ اللجنة وقتها فى وضع وكتابة الدستور ولأن الوقت بالفعل غير كافٍ قررنا ضغط الوقت ونجتمع يوميا وإذا وجدنا أننا سنحتاج وقتا إضافيا سنبلغهم بذلك وأنا كنت أتمنى أن كل وزارة تقوم بدور وتنقل لنا وجهات نظر وآراء الهيئات التابعة لها وتعقد جلسات على مستوى الأقاليم كلها لكى يشارك أكبر عدد من المواطنين فى كتابة دستورهم.
∎عاب الكثيرون على عدم انضمام فقهاء دستوريين إلى لجنة الخمسين أمثال يحيى الجمل وتهانى الجبالى وغيرهما.. ماذا عن رأيك فى هذا؟
- بالطبع وجودهم كان سيفيد اللجنة للغاية والجلسات أيضا ليس لأنهم فقهاء دستوريون لأنهممواطنون واعون ومستنيرون وتنويريون ولهم مواقفهم ولهم تاريخهم ويعرفون جيدا احتياجات شعبهم وكنا فى أشد الاحتياج لشخصية بحجم تهانى الجبالى وغيرها.
∎هل سيكون الاهتمام بالجانب الفنى فقط الذى رشحت من أجله أم ستتطرق لقضايا أخرى؟
- لا بالتأكيد لا.. ولو كنا سنهتم بالفن فقط كنا أرسلنا ما نريده بالتليفون!.. والفن طبيعته يعتبر منتجا شعبيا يهتم بجميع شرائح المجتمع بأفكاره ومعاناته وآلامه واحتياجاته، وبالتالى عندما نضع دستوراً الآن سنكون مهتمين بقضايا المجتمع كله.
∎ما أكثر القضايا التى ستركز عليها فى كتابة الدستور؟
- بالتأكيد على مستوى القضايا الاجتماعية سأعمل على تفعيل منظمات المجتمع المدنى وأن تكون هناك عدالة اجتماعية ومن أكثر الأشياء التى تشغلنى التعليم والصحة وفرص العمل المتكافئة.. وخصوصا التعليم وأن المدارس لا تكون مثل علب السالمون تحضر الطلبة فيها لابد أن يدخل الطفلالمدرسة يحبها ونبنى إنسانا متكاملا يتذوق الفن ويمارس الرياضة وجميع الأنشطة ويجب ألا يعطى ترخيص لبناء مدرسة إلا إذا كان بها ملعب كبير وغرف لممارسة الهوايات من رسم ونحت وغيره وبها مسرح فيكبر الطفل وقد تم تربيته ثقافيا وفنيا ورياضيا واجتماعيا ويصبح إنسانا سويا وإذا اهتممنا بكل هذا لا يمكن أن ينال هذا الشخص المتطرف ولا التعصب ولا أى شىء مما نسمع عنه هذه الأيام.
∎هذا بالنسبة للقضايا الاجتماعية ماذا عن الفنية؟
- بالتأكيد على رأسها حرية الإبداع وتوفير جميع الأنشطة الإبداعية، على الدولة توفير ذلك وعلى أنها تتعامل مع الثقافة والفن والإبداع على أنهم قوى عاملة وإعطاء الحرية الكاملة للفنان وللنقد أيضا.
∎ماذا عن اللجنة التى تشارك فيها؟
- أنا أشارك فى لجنة الحقوق والحريات وهى لجنة مهمة للغاية ونبذل قصارى جهدنا لكى نحقق ما نتمناه.
∎هل مازلت رافضا اختيار خالد يوسف ممثلاعن النقابات الفنية؟
- الموضوع لا يرتبط من قريب أو بعيد بشخص خالد يوسف هو شخص له قدره وأنا أحترمه للغاية وشخص مثقف ولكن الموضوع من بداية اتحاد النقابات الفنية الذى يمثل الثلاث نقابات التمثيلية والفنية والموسيقية بمنتهى الديمقراطية تم ترشيح أسماء للمشاركة فى كتابة الدستور بناء على طلب رئاسة الجمهورية الذى طلبت شخصا واحدا ونحن أرسلنا اسمين وأنا قد حصلت على عشرة أصوات وهانى مهني وقد حصل على 7 أصوات من اتحاد النقابات وتم إرسال الخطاب على أنهم سيختاروننى ممثلا عن اتحاد النقابات وإذا اختاروا شخصين يكون أنا وهانى مهنى ثم فوجئنا أن مؤسسة الرئاسة تضرب بهذا الخطاب «الترشيح» عرض الحائط وتختار خالد يوسف ممثلا عنا ونحن من تجاهل الرئاسة فى اختيار من يمثلنا وتجاهل لمؤسسة وكيان ضخم ومهم مثل اتحاد النقابات الفنية وفى نفس الوقت تجاهلا للعملية الديمقراطية التى أجراها الاتحاد فى اختيار من يمثله وكيف يحدث ذلك ونحن نرسخ لدولة مؤسسات ومجتمع مدنى كان من المفترض أن يجتنبوا كل ذلك ويختاروا خالد يوسف من الشخصيات العامة وليس ممثلا عن اتحاد النقابات الفنية.
∎وكيف كان موقف خالد يوسف من استيائكم من اختيار مؤسسة الرئاسة له ممثلا عن اتحادات النقابات الفنية؟
- بالطبع خالد يوسف كان موقفه واضحاً وقال لى لو إنتو مستائين أنا سأنسحب فورا فشرحت له وجهة نظرنا وقلت نحن نحتاجك معنا أنت من الشخصيات المثقفة والتى تعرف المشاكل التى نعانى منها ولو خيرونى بينى وبين خالد يوسف سأختار خالد ولكن كل استيائنا من مؤسسة الرئاسة فى تجاهل خطابنا واختيار ما يمثلنا ورضينا بالأمر الواقع خالد ممثلا عنا وأنا احتياطى ولكن رضينا بالأمر من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة فى تاريخ مصر المهم ولإنجاح 30 / 6 ونحن فى هذه المرحلة الانتقالية.
∎صرحت بأن السياسة شغلتك عن الفن هل بعد اشتراكك فى لجنة الخمسين ستعطلك أكثر؟
- لم أصرح بهذا الكلام إطلاقا، أنا لم تعرض علىَّ أعمال لكى أشترك فيها وعندما سألت عن اهتمامى بالسياسة صرحت أننا مهمومون بما نحن فيه الآن ولم يعرض علىَّ أى عمل فنى هذه الفترة ولكن إذا عرض علىَّ أى عمل مناسب فمهنتى قبل أى شىء وهى الأولى.