للأسف... لم ينته مجلس الشورى المنحل من إقرار قانون التظاهر فلو كان تم إقراره لكان رادعا لمن كانوا يريدون تشريعه من الإخوان والتيارات الدينية المتشددة فى الوقت الراهن. فهم من كانوا يطالبون فى مسودة مشروع قانون التظاهر بعدم الإخلال بالأمن أو النظام العام، أو تعطيل مصالح المواطنين، أو قطع الطرق أو المواصلات، أو تعطيل حركة المرور، أو الاعتداء على الممتلكات أو حرية العمل.. هم الآن من يقطعون الطرق ويغلقون أغلب شوارع مدينة نصر المؤدية لرابعة ويروعون الأطفال والنساء وينتهكون حريات الآخرين تحت مسمى الاعتصام.
أعلن سكان منطقة «رابعة العدوية» عن مجموعة من الخطوات التصعيدية بعد أن تجاهل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسيالذى يعتصمون بالميدان جميع مطالبهم.
وأعلنوا فى البيان الخامس لهم بعد اعتصام دام 25 يوم رفضهم لبقاء الاعتصام فى منطقة «رابعة العدوية»، مطالبين بنقل الاعتصام فورا خارج المناطق السكنية بمدينة نصر.
كما أعلنوا عن تدشين اللجنة التنسيقية لسكان «رابعة العدوية» المتضررين من الاعتصام، والتى ستقوم بعمل توكيلات لمجموعة من المحامين لرفع دعوى قضائية مستعجلة لإلزام الدولة والجهات المسئولة بنقل الاعتصام بشكل سلمى خارج نطاق المنطقة السكنية، وتقديم بلاغ للنائب العام.
فالإخوان هم من نادوا بضرورة اشتراط سلامة المنشآت الحيوية للبلد وتخصيص أماكن للتظاهر وتحديد مسافات بين المتظاهرين وبين المنشآت العامة لكن ما ان أصبحوا هم المتظاهرين حتى انتهكت كل القوانين وأصبح الكلام عن حقوق الآخرين وتعطيل الأعمال مجرد كلام فالمشهد عند رابعة مشهد سيئ يثير الاشمئزاز وربما الأكثر من ذلك وهو تخوف الكثير من تحول المشهد لمأساة وبؤرة إرهابية يحتمى فيها قادة الإخوان والهاربون من القانون ومثيرو الفتنة.
وطالب سكان رابعة بالتدخل ومؤكدينفى بيان لهم أنهم بمختلف توجهاتهم السياسية يرفضون الحصار الذى فرض عليهم ومنعهم من ممارسة حقوقهم الإنسانية والآدمية ومن الذهاب حتى لأعمالهم ومن تعدى اللجان الشعبية للإخوان على حرياتهم وتفتيشهم بشكل غير لائق.. حيث أكد السكان على الاختفاء الكامل لقوات الأمن فى محيط رابعة العدوية مؤكدين على استمرارهم فى رفض المحاولات المتكررة منذ يوم 4-7-2013 ولأى محاولات قادمة من قبل الموجودين برابعة العدوية لدخول العقارات بداعى تفتيش الأسطح ومعلنين أنهم سيدافعون عن أهلهم وذويهم وعقاراتهم بكل السبل والطرق المتاحة.. وطالبوا بفك الحصار عن رابعة العدوية مع استمرار التظاهر وهذا عن طريق إخلاء جميع الشوارع الجانبية للميدان والانتقال لطريق النصر وشارع الطيران .
وعمل لجان شعبية ومتاريس على جميع المداخل المؤدية لطريق النصر وشارع الطيران، بحيث تقف اللجان الشعبية على الأرصفة ومنع المتظاهرين من اعتلائها.. تفتيش أى شخص قادم من تجاه العمارات للاعتصام ومداخل طريق النصر و شارع الطيران.. عدم استخدام الألعاب النارية بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً.
خفض مكبرات الصوت بدءًا من الساعة العاشرة مساءً وإطفائها من الساعة الواحدة وحتى التاسعة صباحاً.. عدم الاحتكاك مع ساكنى العقارات وطلب تفتيش الأسطح.. بينما طلب الدكتور أحمد فوزى توفيق مدير عام مركز رابعة العدوية الطبى من معتصمى رابعة بالابتعاد عن مستشفى رابعة الطبى و أن يفسحوا حارة فى كل اتجاه فى الميدان لمرور السيارات..
ياسر- من سكان رابعة يقول إن السكان فاض بهم الكيل فقطع الطرق الرئيسية والجانبية لمحيط رابعة العدوية والنوم فى مداخل العقارات وحدائقها وجراجاتها وتفتيش سكان العقارات والاعتداء على بعض السكان والمحاولات المتكررة لاعتلاء أسطح العقارات واقتحام المدارس الموجودة داخل المربعات السكنية والاستحمام والتبول والتبرز فى حدائق العقارات أمر لايمكن السكوت عليه فضلا عن تشغيل مكبرات الصوت على مدار الأربع وعشرين ساعة واستخدام الألعاب النارية فى أوقات متأخرة من الليل وتراكم القمامة وظهور الحشرات كلها تصرفات تسىء للسكان وتعتبر تدخلا سافرا فى حياتهم.. مما ترتب عليه توقف الحياة بالنسبة لنا بشكل كامل وتضرر أهلنا وذوينا عما يشاهدونه يومياً من انتهاكات تمارس ضدهم وامتنع العديد منا عن الذهاب لعمله ومرضانا وكبار السن فى حالة سيئة بسبب الحصار الذى نعيشه فلا يمكننا الاستغاثة لا بالإسعاف أو الأطباء ولا حتى بالصيدليات.. كما تعرضت بعض الشقق السكنية لإطلاق الأعيرة النارية بقصد أو بغير قصد.
محمد- من سكان رابعة أكد أن كثيرًا من السكان حرروا محاضر وبلاغات منذ أول يوم فى الاعتصام وتم إبلاغ القوات المسلحة والشرطة مؤكدا وجود حالات تعدى على الأشخاص.. فهم يكبرون بقولهم الله أكبر ولله الحمد ثم يتوافدون على أى شخص غريب للاعتداء عليه.
محمد- أكد أنه سمع عن حجرات التعذيب فى جراج رابعة وقرأ عن حالات تعذيب لمواطنين على صفحات الجرائد، ولكنه لم ير ذلك بعينه لم ير سوى اعتداءات ضرب على الغرباء وطردهم خارج الميدان.. واستنكر محمد احتلال مدرسة عبد العزيز جاويش بمنطقة رابعة العدوية من قبل المعتصمين واستخدام الجزء الخاص بمكاتب إدارة المدرسة كمطبخ للتخزين.
أحمد من سكان المنطقة يؤكد على أن المنطقة كلها مهددة بالانفجار بسبب أنابيب البوتاجاز التى يستخدمونها فى الطهى والمعرضة للانفجار فى أى لحظة وستحرق كل المنطقة نتيجة الإهمال والفوضى والطريقة العشوائية فى الاعتصام.
أحمد يؤكد على إصرار سكان رابعة فى التصدى للإخوان ومحذرا من أن تصبح رابعة بين السرايات مشيرا إلى أن السكوت على الوضع الحالى لايعد كرم أخلاق بل إن الأمر وجب الحسم فيه فأهالى رابعة فى ترويع مستمر بسبب مايسمعونه كل يوم حتى لو كانت شائعات فقد قرأ فى إحدى الجرائد عن نية الإخوان تفجير مسجد رابعة لإلصاق التهمة بالجيش بالإضافة إلى سماعه عن استخدام محلات تجارية كمخازن للأسلحة.
مجدى من السكان يؤكد على أن والدته مريضة وفى كل مرة يذهب فيها للمستشفى يمشى حتى نهاية الاعتصام لأن التاكسى لا يستطيع الدخول داخل الاعتصام فيمشى مسافة كبيرة متعكزة والدته عليه، بالإضافة إلى تفتيشهم بشكل مهين والاطلاع على بطاقتهم الشخصية والتأكد من محل الإقامة وتفتيش أى شخص يزورهم أو يقترب من المنطقة وهذا لايرضى أحد.