فى تصريحات تعتبر الأقوى من نوعها: حذر الفريق أول عبد الفتاح السيسى- وزير الدفاع والإنتاج الحربى - الإخوان وجميع القوى الوطنية من الانزلاق فى فخ الفتنة الوطنية، مخاطبا إياهم بأنهم إن لم يتوصلوا لتوافق سياسى ووطنى فيما بينهم،سيتدخل الجيش فى الحياة السياسية بشكل مباشر، وذلك حفاظا على الوطن وأمنه ومنع أى عبث بمقدراته، وأعطاهم مهلة أسبوعاً لإتمام ذلك. وقال السيسى خلال الندوة التثقيفية الخامسة التى أقيمت بمسرح الجلاء: لابد من التوافق الوطنى لإنهاء حالة الانقسام فى البلاد، فالمسئولية الوطنية للقوات المسلحة «تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر إلى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى».
وأضاف: إن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع. ويخطئ من يعتقدأننا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية، ولذلك فلن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه.
وأكد أن القوات المسلحة على وعى كامل بكل ما يدور فى الشأن العام الداخلى دون المشاركة أو التدخل، لأنها تعمل بتجرد وحياد كامل وولاء رجالها لمصر.
كما أن القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسئولية، أصرت على أن تبتعد عن الشأن السياسى، وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها.
وتحدث السيسى عن علاقة الجيش والشعب قائلاً : «علاقة الجيش والشعب «أزلية» وجزء من أدبيات وأخلاق القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها، وإرادة الشعب المصرى هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولون مسئولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب». وأشار الفريق السيسى إلى أنه ليس منالمروءة أن نصمت أمام ترويع أو تخويف أهلنا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه.
واختتم السيسى رسالته بأن القوات المسلحة تدعو الجميع - دون أى مزايدات - لإيجاد صيغة تفاهم وتواصل ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا أسبوع يمكن أن يتحقق فيه الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن ومن أجل حاضره ومستقبله