لم يكن من قبيل المصادفة اختيار يوم العاشر من مايو موعدا للقاء البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية مع بابا الفاتيكان فى روما لأنه فى مثل هذا اليوم من أربعين سنة كان لقاء البابا شنودة مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس 3791 إلا أن الزيارة هذه المرة كما يؤكد الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن سبب الزيارة هو لقاء البابا تواضروس بعد تنصيبه ببابا الفاتيكان بعد تنصيبه أيضا، ونستطيع أن نقول إن البابا تواضروس سيكمل مشوار شنودة ولكن بمزيد من الانفتاح ومزيد من الحوار نحو جميع الكنائس الأخرى خاصة الكنيسة الكاثوليكية، ويكمل جريش رغم تعاون الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية فى عدد كبير من القضايا والأزمات الخاصة بالفقراء والتعليم ومشاكل الرعايا من الكنيستين فى العشوائيات إلا أنه لم يكن هناك حوار مفتوح بين الكنيستين مثلما بات موجودا اليوم بعد هذه الزيارة التاريخية التى من المؤكد سيصل معها الجميع إلى نتائج مذهلة وسريعة، كذلك كان هذا اللقاء لدعم الحوارات المسكونية «اللاهوتية» بين الكنيسة القبطية والفاتيكان لمزيد من التعاون فى القضايا التى تخص الإعلام والمرأة والعائلة المسيحية، كذلك تم خلال الزيارة تدشين أول كنيسة قبطية فى الفاتيكان والتوسط لتهدئة الأجواء المتوترة بين الفاتيكان والأزهر إضافة إلى أن البابا تواضروس قام بدعوة بابا الفاتيكان لزيارة مصر حيث ستكون هذه الزيارة هى الأولى له بعد تنصيبه فى مارس الماضى. ويؤكد الأب رفيق جريش أن المحادثات الثنائية بين البابا تواضروس وبابا الفاتيكان كانت محادثات سرية للغاية لم يحضرها أى شخص وكانت قاصرة عليهما وأن كل ما يثار فى الإعلام من شائعات حول تفاصيل هذه المحادثات الثنائية هى مجرد شائعات لا مجال لها من الصحة وعارية تماما عن الحقيقة، من جهة أخرى التقى البابا تواضروس الجالية المصرية الأرثوذكسية فى إيطاليا حيث كان اللقاء دافئا يحمل الكثير من المشاعر والأحلام والآمال لمصر بعد الثورة، وتطرق الحوار إلى مخاوف الأقباط من بعض القضايا والحوادث التى حدثت فى السنتين الماضيتين، حيث أكد البابا للجالية القبطية أنه مؤمن تماما بأن مشاكل أقباط مصر هى مشاكل داخلية ومن جهة أخرى نفى «أنجليوس إسحاق» سكرتير بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أن تكون زيارة البابا الهدف منها إثارة مشكلات المصريين الأقباط فى مصر مع أى مسئول دينى فى الفاتيكان أو حتى إثارة هذه المشكلات مع بابا الفاتيكان نفسه الذى دعا البابا تواضروس لدى وصوله للغداء معه وبعد ذلك جمعتهما صلاة مشتركة من أجل أن يعم السلام العالم.