عندما بدأت مجلة صباح الخير فى نشر سلسلة مقالات بعنوان (حروب المستقبل.. والأمن القومى المصرى) فى (81 أكتوبر 1102) بقلم كاتب هذه السطور، وجميعها تحذر من استخدام (المناخ) باعتباره أخطر أسلحة الدمار الشامل، وشهادة للتاريخ تحمس لها جداً صديقى الكاتب الكبير الأستاذ (محمد هيبة) رئيس التحرير، وخاصة أن (حروب المناخ) المدمرة التى تنتهجها قوى الشر فى العالم هى حروب سرية ومميتة وتهدف للهيمنة على العالم، ومن الممكن أن تفاجأ أى دولة من دول العالم ومنها بالطبع (مصر) بوقوع كارثة تبدو طبيعية على أراضيها يموت بسببها الملايين من البشر دون أن تعرف من القاتل؟؟ ولهذا تساءلنا: ما موقف (مصر) من حروب المناخ؟ وخاصة أنها طبقاً للتقارير العالمية هى (ثانى) دولة فى العالم الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية. معروف أن أسلحة المناخ عديدة ومتنوعة وتستخدم أحدثالتكنولوجيات فى العالم، منها مثلاً «الموجات الكهرومغناطيسية» و«الأسلحة الإلكترونية» و«الطاقة الموجهة» التى يمكنها تدمير المنشآت النووية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها، و«قراصنة السحاب» الذين (يسرقون) السحب لإسقاط المطر على أراضيهم وينشرون الجفاف والتصحر والمجاعات ويتلذذون بقتل البشر فى البلاد الأخرى.. وغير ذلك من أسلحة المناخ المدمرة والمهلكة.
وهاهى (جريدة المصرى اليوم) المحترمة وكاتبها الكبير الأستاذ (حاتم فودة) ينشر صرخة عالم قدير يبكى قلبه على مصر هو (د. أحمد عبد الرزاق نوفل) بعنوان (احترسوا.. الخطر قادم) يستشهد فيها بسلسلة المقالات التى نشرتها مجلة صباح الخير عن (حروب وأسلحة المناخ وخطورة التغيرات المناخية على مصر).. ولكن المحزن ياسادة أنه بعد كل هذا لا أحد يهتم، ولا أى جهة مسئولة فى الدولة تحركت من خطورة وهول المعلومات التى نشرت!!
ولكن هذه هى المأساة، لا حياة لمن تنادى!! لهذا أقول للأمهات فى بلدى أن المخيف ياسادة أن (قوى الشر فى العالم) تعتنق سياسة مرعبة تقول «ليس المهم أن تكون القطة بيضاء أو سوداء.. المهم أن تأكل الفأر» والمحزن أننا (الفأر)!! لهذا لم يحزن أبداً أننا نصرخ ونحذر وننبه ونكتب للأموات وننشر فى جمهورية القبور!! ولا حول ولاقوة إلا بالله.