السحر والانجذاب والإغراء لم تعد مشكلة ولا تحتاج لدهاء أو مشقة بعد حصول المرأة على حريتها بل تغير وتبدل مفهوم الإعجاب فى هذا الزمن، فقد انتهى عصر الغزل المباشر الصريح كأن يغازل الرجل امرأة لا يعرفها فى الشارع أو على الشاطئ فى هذا العصر الذى نعيشه يفكر الرجل جيدًا فى المرأة التى يرغب فى الاقتراب منها والارتباط بها، فهو يحرص أن يتعرف عليها جيدًا ويتحدث معها طويلاً ليعرف وجهة نظرها فى جميع مجالات الحياة! ∎انتهى عصر الجنون والمجون الذى ساد بين الشباب فى فترة السبعينيات والثمانينيات وتنقلهم من امرأة لأخرى بشكل غير محسوب، فاليوم شبح الإيدز الخطير يطارد البشرية رجالاً ونساءً ويهددها بالفناء، هذا إلى جانب الأمراض الجنسية الخطيرة الأخرى. ولذلك أصبح الناس لا ينجرفون وراء شهوة جنسية بحتة مع طرف مجهول لا يعرفون عنه شيئًا إنما هم يبحثون عن العلاقات القوية التى تسودها الرومانسية والحب والانسجام الروحى والفكرى أولاً.
هذا الكلام أكدته المؤرخة الفرنسية المعروفة «فابيان كاستا» فى أحدث كتبها بعنوان «تاريخ الغزل» وصرحت فابيان فى كتابها بأن أسرار الإعجاب والانجذاب لشخص ما تكمن فى السحر والجاذبية والتلقائية والبساطة والغموض والإحساس العميق وأيضا الروح المرحة والدعابة.. ومن رأيها أن السعادة لا تدوم مع شخص تتعرف عليه معرفة سريعة وسطحية فى الشارع أو فى أى مكان والسلام.. فاليوم الانجذاب والإعجاب يحدثان بين الرجل والمرأة فى الأماكن الخاصة جدًا كالأفراح والحفلات الخاصة وهنا لا تتردد الفتيات فى التعرف على الشباب فى هذه الأماكن المضمونة .
وتضيف فابيان: إن رغبة المرأة فى أن تنال إعجاب الرجل هى من الأساليب الأنثوية الرقيقة، فهى لا تبحث عن الجانب الحسى فقط إنما هى تود علاقة تغلفها المشاعر والأحاسيس وتتيح لها مساحة كبيرة لتبادل الأحاديث مع الطرف الآخر بغرض التعرف عليه جيدًا.. والسمة السائدة بين النساء فى عصرنا الحالى أن كل واحدة منهن تهتم كثيرًا بإبراز جمالها وأنوثتها من خلال الاهتمام بماكياجها وبأزيائها وعمليات التجميل المختلفة والاهتمام بالرشاقة.
∎وأكد العاملون فى مجال الموضة فإن الرجال والشباب أصبحوا يهتمون أيضا بأنفسهم ويبغون جذب أنظار النساء إليهم.. ففى الماضى كان محور اهتمام الرجال الوحيد هو أناقتهم والاهتمام بالعطور، أما الآن فأصبحوا يهتمون بأشياء أخرى كاستخدام الكريمات المرطبة والتى تكسب بشرتهم اللون البرونزى وكريمات تقشير الجلد هذا إلى جانب عمليات التجميل المختلفة أيضا وصبغات الشعر!! وأصبحوا هم أيضا يسعون إلى البدع والتقاليع ويتشبهون بنجوم السينما والكرة!!
∎وفى كتاب «فن الإغراء» لتيرى كارابان أعطى الكاتب عدة نصائح من أجل النجاح فى جذب أنظار الطرف الآخر كانت أهمها الاهتمام الشديد بالمظهر والأناقة والنظافة الكاملة للجسد والشعر والأظافر.. كما قال تيرى أيضا إن الحرية الكاملة التى حصلت عليها المرأة فى هذا العصر والانفتاح الكامل على العالم جعلت وسائل إرضائها ولفت أنظارها أصعب من ذى قبل وأهم مفاتيح السعادة التى تلفت نظر النساء هى الاتصاف بالذكاء والحنان والتواضع وإجادة احتواء المرأة والتمتع بروح المرح والدعابة والقدرة على تحمل المسئولية، ويقول تيرى كارابان أيضا فى كتابه: إن البدء بالغزل والتقرب من الطرف التانى غالبًا ما يكون من الرجل، بينما نادرًا ما تقوم المرأة بالخطوة الأولى حتى لو كانت معجبة جدًا بهذا الرجل.. فالمرأة من الصعب أن تقوم بهذه الخطوة مهما قالوا أو كتبوا والذين يقولون ذلك غالبًا هم استخلصوا ذلك من كتب الأساطير!!
وحتى عندما حدثت الثورة الجنسية وحصلت المرأة على حرية كاملة فى أوروبا ودول الغرب اعتقد الكثيرون أن المرأة ستقوم بإبداء الخطوة الأولى ولكن هذا لم يحدث!!
∎ وفى الغزو العاطفى هناك لعبة شهيرة وهى أن يبدأ الرجل ويبدى إعجابه بامرأة معينة فتقوم هى بالتمنع والمراوغة.. والعالم النفسى الشهير بوريس سيرولينك يؤكد أن الفتاة هى التى تعطى الإشارة الأولى للرجل.. والرجل هو الذى يستجيب ويقدم على الخطوة الأولى للاقتراب منها.. فالمرأة هى المايسترو فى معزوفة الحب والغرام.. يؤكد بوريس أيضا أنه أحيانًا تبدى الفتاة إعجابها برجل ما من خلال حركات غير إرادية تصدر رغمًا عنها وبصورة لا شعورية مثل: اتساع حدقة العين وإحمرار الوجنتين واستخدام الرقة والأنوثة فى صوتها!!
∎مدرسة لتعليم فن الإغراء
وبما أن فن الإغراء له أسس وقواعد محددة يستطيع المرء تعلمها ودراستها.. لذا هناك مدارس كثيرة منتشرة فى فرنسا ودول عديدة من أجل هذا الغرض مثل مدرسة «ڤيرونيك دى» بفرنسا والتى تأسست منذ عام 5991 وبرنامج الدراسة بها مدته 9 شهور ويتكلف الفرد فيها حوالى ألف يورو وتقول ڤيرونيك صاحبة المدرسة: إن سبب تفكيرها فى القيام بهذا المشروع كان أساسه أنه بعد تحرر المرأة الذى نالته كانت أهم عواقبه هى أنها تفوقت على الرجل فى مجالات كثيرة وتساوت معه فى أشياء أخرى ولذا شعر بعض الرجال بأنها أصبحت قوية جدًا وتؤكد فيرونيك أن هناك رجالاً كثيرين يترددون عليها يتمتعون بالوسامة والرشاقة ورغم ذلك لا يجرأون على مغازلة امرأة أو التقرب منها!! فتعلمهم هى الوسائل الجديدة لذلك.. وهذه المدرسة تعلم أيضًا الرجال والنساء كيفية الاحتفاظ بالشريك مدى الحياة، فالمشكلة ليست فقط فى البدايات ولكن كيفية الاحتفاظ بها واستمرارها إلى الأبد فى صورة رومانسية جميلة وبنفس السخونة والحرارة التى بدأت بها!!
كلام في الحب
قادر أنت علي إرسال الحب ولكنك تكتفي باستقباله!!
أعلم أن نسيانك هو الأفضل ولكن ذلك الأفضل يؤلمني كثيراً!
أخبرني كيف لي أن أشتاق لك دون أن تفضحني ملامحي!!
من الغباء أن تحتفظ بشخص يقول لك بأفعاله أرجوك أخسرني!!