ضربة قوية تعرضت لها مسابقة كأس مصر بإعلان الأهلى عدم مشاركته فى البطولة بسبب بعض الأمور الخلافية مع اتحاد الكرة، وهو الأمر الذى يهدد تسويق المسابقة وتوفير المقابل المادى من ورائها لاتحاد الكرة بسبب الشعبية الكبيرة للقلعة الحمراء وقدرة اسم الأهلى على زيادة عدد القنوات الناقلة والشركات المعلنة أثناء إقامة البطولة. وكانت «صباح الخير» قد انفردت منذ أكثر من شهر بهذا الخصوص باحتمال انسحاب الأهلى من مسابقة كأس مصر بسبب الخلاف بين القلعة الحمراء واتحاد الكرة، مما قد يدفع مجلس إدارة النادى الأهلى إلى اتخاذ مثل هذا القرار.
وفى المقابل أكد مصدر مسئول رفض ذكر اسمه بالنادى الأهلى أن الموقف من المشاركة فى كأس مصر قد حُسم بعدم الموافقة على الشروط التى أرسلها اتحاد الكرة للمسابقة والتى يوضح فيها تحكمه فى حقوق الرعاية، مما يعنى تخلى النادى عن الراعى الخاص به، الأمر الذى ترتب عليه وقوع خسائر مالية للنادى وبسبب الغرامات الموقعة عليه.
وأضاف المصدر: أن حقوق الرعاية ليست السبب الرئيسى فقط وراء عدم موافقة النادى على الاشتراك فى مسابقة كأس مصر، وإنما أيضا بسبب عدم وجود جدول محدد لبطولة كأس مصر يوضح بدايتها ونهايتها مما يسبب ارتباكا فى جدول الفريق خلالالمباريات الأفريقية ومسابقة الدورى، كذلك المباريات التى من الممكن خوضها مع المدارس الأوروبية من أجل تنشيط النواحى الاستثمارية وزيادة الاحتكاك مما ينعكس على مستوى الفريق بالإيجاب.
بالإضافة إلى أن ضعف المقابل المادى للمسابقة ساهم فى رفض النادى للمشاركة فضلا عن مشكلة الراعى السابق ذكرها والتى تؤكد أن النادى لو اشترك فإنه سيخسر ماديا.
واختتم المصدر كلامه بأن اتحاد الكرة إذا قام بتعديل الشروط التى أرسلها للمسابقة وأرتأت الإدارة أنها تناسب النادى فلا مانع من الاشتراك لأنه لا يوجد موقف ضد اتحاد الكرة، وإنما إدارة النادى تدرس الأمور من جميع جوانبها لتحقيق الاستفادة القصوى من وراء المشاركة فى البطولات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهلى كان يشارك فى مسابقة كأس مصر من قبل بسبب سماح مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة سمير زاهر للأندية بوضع اللافتات الدعائية والرعاة الخاصةبه حتى دور الثمانية من البطولة وبعد ذلك يحق لاتحاد الكرة الترويج للراعى الخاص به مما يسمح بوجود حافز لدى الأندية فيها، خاصة أن الفرق ستستفيد حتى لو خرجت من الدور الأول أو الثانى لأنه سيحقق الغرض الدعائى من وراء ذلك.
وعلى جانب آخر، حاول اتحاد الكرة توفير بعض الوسائل التى تحفز الأندية كى تشترك فى المسابقة أهمها تكفله بدفع المقابل المادى لتأجير الملاعب العسكرية باهظة التكاليف، وقد دفع ذلك بناد مثل الإسماعيلى كى يتراجع عن موقفه من المشاركة فى كأس مصر لكنه قرر خوض منافساتها بعد تدخل لحل تلك المشكلة.
ومن جهته قال محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة: إن تراجع ناديه عن قراره بعدم المشاركة فى كأس مصر يرجع إلى المراسلات بينه وبين اتحاد الكرة بشأن بعض الأمور الخلافية منها عدم تحديد جوائز البطولة مما يجعل الفريق يشترك فى بطولة مجهولة المعالم ولكن بعد التأكيدات التى حصل عليهامجلس إدارة النادى بشأن المبالغ المالية قررنا التواجد فى بطولة كأس مصر.
وفى سياق متصل، قال «حمادة المصرى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على بطولة كأس مصر إن البطولة ستقام مهما كان عدد المشاركين فيها وحتى لو اعتذرت كل فرق الدورى على المشاركة وسيضطر اتحاد الكرة لإقامتها بفرق الدوريات الأدنى لأن البطولة قيمة كبرى وتاريخية ولا يمكن أن يمر الموسم دون الإعلان عن تنظيمها.
وأشار المصرى إلى أن اتحاد الكرة سيعمل فى الفترة المقبلة على مناقشة العقبات التى تواجه الأندية والعمل على تذليلها كى تضم البطولة كل فرق الدورى .
وأضاف المصرى: إن الاتحاد يعمل على زيادة حصص الأندية من المشاركة فى كأس مصر التى ترعاها الجبلاية بشكل كامل بالاتفاق مع الشركة الراعية التى تعاقد معها اتحاد الكرة حيث سيتم توزيع المقابل المادى للبث والتذاكر على فرق الدورى، كذلك ستكون هناك حصة لاتحاد الكرة والفائز بالبطولة ليحصل على نسبة 3 ٪ من اتحاد الكرة، بالإضافة إلى حصته من الاشتراك فى المسابقة.
وتابع المصرى: أننا نعمل على زيادة المقابل المادى للمسابقة من خلال الترويج لها كى تقوم القنوات الفضائية على بث فعالياتها، لاسيما أن الأمر برمته ليس من اختصاص لجنة البث لأن المسابقة بالكامل من اختصاص اتحاد الكرة.
وأكد أيضا أن اتحاد الكرة ليس ضد أى ناد ولكن الشروط التى استقر عليها مجلس الإدارة بشأن الاشتراك فى مسابقة كأس مصر تهدف فى النهاية لتوفير المقابل المادى لاتحاد الكرة والأندية على السواء نظرا لأن النشاط تأثر كثيرا بسبب تجميده مدة طويلة ومعه توقف الدعم بالنسبة لاتحاد الكرة نتيجة إلغاء المسابقات، كذلك فإن حريق اتحاد الكرة تسبب فى خسائر مضاعفة وفادحة للغاية.
يذكر أن فرق «الأهلى وحرس الحدود وتليفونات بنى سويف»، أكدت عدم مشاركتها فى مسابقة كأس مصر وفقا للشروط التى أرسلها اتحاد الكرة ويحاول اتحاد الكرة إثناء الفرق عن قرار عدم المشاركة، خاصة الأهلى الذى إذا اشترك فإن المسابقة ستحقق عائداً مادياً مرتفعاً ومعقولاً.