التمثيل مهنتها والغناء هوايتها، جمعت بين كل منهما حتى تكتمل سعادتها، بشكل ملحوظ ومحظوظ جدًا، كانت بدايتها، عندما تم اختيارها للوقوف لأول مرة أمام النجمة «يسرا» فى أحدث أعمالها الدرامية لرمضان الماضى «شربات لوز»، كما شاركت ضمن أحداث مسلسل «طرف تالت»، تلك الحدوتة الفنية الجماعية التى حققت أعلى نسب مشاهدة وقت عرضها..هى الفنانة الشابة «أمينة خليل» التى عادت وفريق عمل «عشم» إلى القاهرة بعد مشاركته ضمن المسابقة الخاصة بالأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترايبكيا السينمائى، وشعور بالسعادة والمسئولية عبرت عنه فى كلمات موجزة «أمينة خليل» ضمن الحوار التالى: «عشم» وأولى تجاربك السينمائية وهنا تطول التفاصيل.. فماذا تقولين؟
- بكل تأكيد بداية من المدرسة القائم عليها الفيلم وهى مدرسة الارتجال مرورًا بالوقوف أمام المخرج الكبير «محمد خان»، وصولاً إلى قصة ومضمون العمل والدور الذى يعد غريبًا جدًا علىَّ سواء فى أعمالى القليلة السابقة أو حتى فى الواقع، وهذا فى حد ذاته تحد كبير بالنسبة لى.
وماذا عن دورك ضمن أحداث الفيلم؟ - أقدم شخصية «نادين» وهى زوجة، لديها مشكلة معقدة جدًا فى حياتها وهى «عدم الإنجاب»، والتى من خلالها تتعرض للعديد من الضغوطات النفسية، وطوال رحلة البحث عن وسائل مختلفة لحل مشكلتها والحصول على طفل ومجموعة مذهلة من المشاعر فى صعود وهبوط طوال أحداث الفيلم، فقد كانت الشخصية صعبة ومركبة ولكنها إضافة كبيرة فى بدايتى. ولكن كيف تم ترشيحك للدور؟
- بشكل ودى جدًا، من خلال مجموعة من أصدقائى ممن عملوا على الفيلم مع مؤلفة ومخرجة الفيلم «ماجى مرجان»، حيث كانت تبحث عن وجه شاب يقوم بدور نادين، فجاء ترشيحى من أصدقائى، وقد كان وحدث اتفاق منذ اللقاء الأول وبعدها عقدنا العديد من البروڤات للتمرين على الحوار.
الحوار فى الفيلم قائم على الارتجال وهذا فى حد ذاته مغامرة خاصة بالنسبة لفنانة مثلك ما زالت فى بداية المشوار؟ - ما شجعنى على خوض التجربة هو الفضول وحب الاستطلاع على شكل العمل فى مثل هذه النوعية من الأعمال، فقد كان هذا العمل بالنسبة لى تحديًا كبيرًا لأنه خارج عن المألوف حيث النص الثابت والمذاكرة وخروج العمل بدون أى اجتهاد ذاتى، أما فى «عشم» فكان النقاش دائما ما يضيف إلى العمل وإلى الفنان أيضا، لهذا أنا سعيدة بالتجربة وبدورى، وحتى فى ظل القلق من صعوبة الشخصية والحوار الآتى كنت فى تفاؤل ولدى الثقة فيما نقدم.
من مفاجآت هذا العمل مشاركة المخرج « محمد خان» بأحد الأدوار الرئيسية فى الفيلم، فماذا عن اللقاء الأول وشعورك خلاله؟ - هذا المخرج الكبير بطل تاريخه.. لديه عادة حلوة جدا فى صالح أى فنان يسعده حظه بالوقوف أمامه، فمنذ اللقاء الأول وحالة من البهجة والهزار اجتهد فى بثها المخرج الكبير «محمد خان»، ومن هنا بدأ التفاهم بينى وبينه، فقد أجبرنى على الارتياح له والتخلص من أى شعور بالرهبة أو الخوف من الوقوف أمامه وأعتقد أن هذا ظهر واضحا لمن شاهدوا الفيلم.
مشاركة الفيلم ضمن مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترابيكيا السينمائى وخطوة فى صالح الفيلم وجميع أبطاله.. فماذا عن شعورك عندما علمت بالأمر ؟ - سعادة شديدة وخوف من المسئولية وقلق من ردود الأفعال، شخصية مركبة جدا من الصعب تجسيدها إلا بالصدفة عقب الاستماع إلى خبر سار كما حدث مع خبر مشاركة «عشم» فى مهرجان الدوحة، ففى هذا اليوم فوجئت باتصال «ماجى» وعندها أخبرتنى بالأمر ومن وقتها وأنا فى حالة من السعادة لا يمكن وصفها.
وماذا عن ردود الأفعال ؟ - بالإجماع كانت إيجابية، فالجميع أشاد بالفيلم وبأداء أبطاله، وهذا كاف بالنسبة لى، فالاستقبال فى حد ذاته كان مذهلاً من جميع دول العالم العربى ويا رب عقبال مصر وهنا ستكون الفرصة الأكبر عندما ينال «عشم» رضا وثقة وإعجاب الجمهور المصرى.
وماذا بعد «عشم»؟ - لا زلت فى مرحلة القراءة لعدد من الأعمال، ولكن لم أستقر بعد، فبعد «عشم» أدركت حجم المسئولية التى وقعت على عاتقى تجاه خطواتى القادمة فى التمثيل والتى تستلزم منى التركيز فى اختياراتى، فمن خلال العيش مع «نادين» بطلة «عشم» هناك منطقة صعبة ومركبة تجذبنى إليها ومازلت فى مرحلة البحث عنها حتى الآن.
أنت فنانة محظوظة.. تعليقك؟ - الحمد لله لقد تم تقديمى بشكل يحلم به أى فنان فى بداية مشواره سواء بوقوفى أمام النجمة الكبيرة « يسرا» أو المخرج الكبير «محمد خان» أو بالمشاركة فى البطولة الجماعية مع مجموعة من النجوم الشباب مما ساهم فى خلق جمهور كبير يدرك قدراتى الفنية من خلال أعمال ناجحة وأدوار مؤثرة ومساحة مشاهدة عريضة، نجاح كبير ينبغى أن أحرص عليه والتقدم من خلال الأعمال التالية خلال الفترة القادمة.
و«أمينة» المطربة أين هى من الحظ ؟ - الغناء بالنسبة لى موهبة وفرصة للاستمتاع بشىء أعشقه، ولكن أنا فنانة أرفض القيود، لهذا سوف يظل التمثيل هو الأهم فى حياتى المهنية ثم يليه الغناء حتى تكتمل سعادتى، ولكن لن أسمح للتمثيل أن يأخذنى من الغناء، فمنذ البداية وحتى قبل التمثيل وأنا أقدم مشاريع خاصة، بالتعاون مع أصدقائى ولم أسع يوما إلى الجانب التجارى بإنتاج مشروع غنائى، ولكن ربما خلال الفترة القادمة أعيد التفكير فى الأمر من جديد.
أخيرا ما الدور الذى تحلمين بتقديمه؟ - ليس هناك دور بعينه، ولكن أحلم بالعمل فى أعمال تاريخية لفترات تاريخية مختلفة، مثل مسلسل «عمر» و«نابليون والمحروسة»، لأن هذه الأدوار تستدعى التحضير والتعايش معها وفى الوقت نفسه هى قريبة جدا من المشاهد، ولديها قدرة خارقة على جذب المتفرج إليها.
أخيرًا أيهما تفضلين العمل مع النجوم الكبار أم المشاركة فى البطولة الجماعية؟ - لكل حالة من الحالتين لذتها، فمن خلال العمل مع النجوم الكبار هناك فرصة جيدة لاكتساب الخبرة والتعلم من خبرة هذا الجيل بتاريخه الحافل بالأعمال الناجحة، أما بالنسبة للبطولة الجماعية فإحساسي بها أنضج وأكبر من العمل مع النجوم الكبار، خاصة إذا كانت من خلال موضوع جيد وفريق عمل متفاهم، هدفه مصلحة العمل.