نتيجة مباراة الأهلى الأولى فى البطولة الأفريقية أمام مازيمبى الكونغولى، ونتيجة مباراة الزمالك أمام تشيلسى الغانى فى نفس البطولة هى التى أشعلت الموقف فى المباراة التى من المفترض أن تقام خلال أيام.. الغريب أن الحظ هو الذى أوقع الناديين فى مجموعة واحدة،فى بطولة واحدة فى وقت عصيب من تاريخ مصر، فى وقت من المفروض أن نبتعد جميعا عن جميع المثيرات العصبية بعد كل ما شاهدناه على مدار الشهور الماضية.. وحتى من خلو المباراة من الجماهير، فإن العصبية الشديدة هى التى ستحدد سيد المباراة لحظة بلحظة. المعلم حسن شحاتة يتعرض لضغوط شديدة من الجماهير لدرجة أن بعض الجماهير وقفت على باب النادى تهاجمه وتطالبه بعودة شيكابالا من أجل تحقيق الفوز على الأهلى.. وهذا الأمر ليس من طبائع حسن شحاتة، وإلا لكان غفر لميدو ما فعله أمام الجماهير.. ولو تنازل شحاتة لشيكابالا ولضغوط الجماهير، فإنه يضع نفسه فى مأزق حقيقى أمام نفسه، والاعتقاد الأكبر أنه لن يفعل ذلك، ولو ضحى بتدريب الزمالك.
وجمهور الزمالك قد يضحى بشحاتة من أجل شيكابالا، وعودة العلاقة بين الطرفين، شحاتة وجماهير الزمالك ليست على ما يرام!
مباراة الأهلى قد تكون علامة فارقة لحسن شحاتة فى مستقبله التدريبى مع الزمالك، وعلاقته بجمهور الزمالك.. وهذا الأمر أيضا يضاعف من حساسية المباراة لشحاتة وللزمالك، ويضفى عليها مزيجا من التوتر الذى كنا لا نبغاه فى هذا الوقت بالذات.
الأهلى هو الآخر فى موقف حرج أمام جماهيره، واقتحام مجموعة الألتراس تدريب الفريق مؤخرا انتقادا لموقف الإدارة من ضحايا مباراة المصرى، يضع مزيدا من الضغوط على اللاعبين وعلى المدرب الجديد القديم حسام البدرى.
وفوز الأهلى فى المباراة الأولى يضع مزيدا من الضغوط من أجل الاستمرار فى التفوق، لأن الهزيمة ستضع المجموعة فى موقف حرج جدا عندما تتساوى الرؤوس وتصعب المهمة على الكل.
المباراة فى الأيام الأولى من شهر رمضان، صيام وحر شديد وتوتر أشد، وظروف سياسية غير ملائمة، وظروف اجتماعية أشد إيلاما، وعلى اللاعبين والمدربين والإداريين أن يتحلوا بصفات مختلفة تماما حتى تخرج المباراة إلى بر الأمان، وتكون عنصرا مهدئا لا عنصرا مثيرا فى هذه الأيام الصعبة!
كان الله فى عون شحاتة والبدرى ومجلس إدارة الأهلى ومجلس إدارة الزمالك، واللاعبين، مباراة صعبة جدا، نتمنى أن تنتهى بالتعاون حتى تمر بهدوء وسلام على الكل.. أمنية نتمنى أن تتحقق فى هذا الشهر الكريم!.