على استحياء يعود النشاط الكروى مرة أخرى، هذه المرة على مستوى الأندية، يشارك الأهلى والزمالك فى بطولة الأندية الأبطال للدورى... وللأسف وقع الناديان فى مجموعة واحدة لتزداد الأمور صعوبة لكليهما! يلعب الأهلى والزمالك بدون جمهور أيضا لأن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد فى مصر، ويبدو أنها لن تستقر قريبا، فالكل متحفز للكل وينتظر هفوة للآخر، وكأن هذا الوطن أصبح حقل تجارب لكل شىء.
انتهت معركة الرئاسة، ودخلنا فى مراحل الحساب والتربص ولن تهدأ الأحوال إلا بحلول شهر رمضان الذى قد يخفف من الغليان قليلا، لتعود الأمور إلى سابق عهدها بعد الشهر الكريم..
الأهلى والزمالك عليهما عبء كبير فى هذه البطولة، عليهما عبء أن يزيحا آثار هزيمة مصر وخروجها المبكر من بطولة أفريقيا للمرة الثانية على التوالى.. وعليهما عبء أيضا إزاحة أثار خروجهما هما الاثنان أيضا من بطولة الأندية الأبطال فى العام الماضى بكل سهولة.
كل الأمور فى صالح الأهلى والزمالك.. استقرار ليس له مثيل من قبل، والزمالك عقد من الصفقات الضخمة ما يؤهله بسهولة لعبور هذا الدور إلى الدور قبل النهائى، ورث أفضل لاعب المصرى بعد إيقافه هذا العام... وكان قد عقد صفقات كبرى فى الموسم الماضى الذى للأسف لم يكتمل ولم نشاهد آثار هذه الصفقات فى المباريات.
حسن شحاتة استقرت أموره هو الآخر، ولبى مجلس الإدارة له كل طلباته بلا مشاكل.. استبعد من استبعد وحصل على وعود لاستبعاد شيكابالا رغم خطورة هذا القرار جماهيريا لكن الإدارة أرادت تقليد الأهلى هذا الموسم لترسى دعائم قواعد جدية من أجل الاستقرار الفنى فى الفريق.
الأهلى هو الآخر تعاقد مع البدرى وهو ليس غريبا عن الأهلى ولاعبيه، ويعود البدرى بتحد جديد له، فهو يريد أن يثبت لجماهير الأهلى أنه أحق فعلا بتدريب هذا الفريق الكبير، وأن خروجه وابتعاده فى المرة السابقة كان لضغوط لم يكن معتادا عليها.
البدرى أثبت كفاءة تدريبية فى السودان ولم نر آثاره فى إنبى بعد عودته لمصر أيضا لانتهاء الموسم قبل موعده، يعود البدرى مختلفا هذه المرة، نعتقد أنه سيكون عند حسن ظن نفسه أولا والإدارة التى وثقت فى قدراته، ونتمنى أن يكتسب ثقة جماهير الأهلى التى لم يستطع أن يكتسب ودها حتى الآن.
النشاط الكروى يعود لمصر بدون جمهور، بدون حماس، فالناس فعلا مهمومة بأمور أكبر بكثير من بطولة محلية أو أفريقية أو حتى عالمية وما علينا إلا الانتظار.