وزير الري الأسبق: مصر لن تسمح بحدوث أزمة مياه    مصر الأولى على مستوى إفريقيا في عدد التجمعات العلمية والتكنولوجية    سعر الجنيه الذهب يتهاوى اليوم السبت 2 نوفمبر 2024    النائب أيمن محسب: رفع التصنيف الائتمانى لمصر تعزز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد    وزير الإسكان: حملات لضبط وصلات المياه المخالفة في 3 مدن جديدة    أبوالنصر يوجه بزيادة أعداد العاملين بالمركز التكنولوجي بمركز أسيوط    التخطيط لممثلي 20 منظمة أممية: ملتزمون بتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة وخلق مساحة للقطاع الخاص    وزير الإسكان يُصدر 31 قراراً لإزالة التعديات بمدينة بني مزار الجديدة    انتخابات أمريكا 2024| واشنطن تتحول لحصن أمني قبل انطلاق السباق    6 شهداء ومصابين بتل الذهب في بيت لاهيا شمالي غزة    هاريس تعد بتنفيذ وعودها الانتخابية حال الفوز: ترامب سيسعى للانتقام    الجيش الإسرائيلي: سرب مسيّرات انطلق من لبنان و3 منها انفجر داخل إسرائيل    زيلينسكي ينتقد تقاعس حلفاء أوكرانيا بعد اصطفاف كوريا الشمالية مع روسيا    مانشستر سيتي يخشى مفاجآت بورنموث لتأمين صدارة البريميرليج    مدرب باتشوكا: الأهلي فريق ديناميكي ومعروف عالميًا    موعد أهم مباريات الدوري الإيطالي اليوم والقنوات الناقلة    فيديو.. الأرصاد: فرص الأمطار اليوم تشمل 17 منطقة.. وتستمر حتى الاثنين المقبل    خلال 24 ساعة.. تحرير 458 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة    التحقيق مع المتهم بقتل شقيقه وإصابة نجله بالرصاص في البدرشين    سيولة مرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى    إحالة راكب للجنايات لحيازة مواد مخدرة بمطار القاهرة    بسبب فيديو.. أمير المصري وأسماء جلال يتصدران "ترند" جوجل    تامر عاشور يسجل الأغاني الأخيرة لألبومه الجديد    عمرو أديب يعلق على جدل تنظيف وتطوير أسدين قصر النيل: "العبقرية في التفاصيل"    وزير الإعلام اللبناني: نعول كثيرا على دور مصر الريادي والمحوري لوقف العدوان على لبنان    حديد عز ينخفض 1073 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت اليوم السبت 2 نوفمبر 2024    جولة تفقدية للمرور على مخرات السيول بالشلاتين    تبدأ من 280 جنيها.. أسعار اللحوم اليوم السبت بالمنافذ والأسواق    حداد يطعن نجل عمه ب«مطواة» لخلافات على منزل ميراث في سوهاج    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    موعد مباراة أرسنال ونيوكاسل والقنوات الناقلة في الدوري الإنجليزي    بعلبك تحت القصف.. 25 غارة إسرائيلية وعشرات الشهداء والمصابين    مفاجآت غير متوقعة ل«برج القوس».. حظ الأبراج النارية اليوم 2 نوفمبر 2024    إعلام لبنانى: 9 شهداء و12 مصابا جراء استهداف الاحتلال قرى صور جنوب البلاد    استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة    البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء بمسرة.. بث مباشر    قصور الثقافة بالبحيرة تنظم فعاليات متنوعة ضمن مبادرة "بداية"    اليوم.. محاكمة ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر بتهمة السب والقذف    مايا دياب تشعل حفل خطوبة ابنة بسمة وهبة بوصلة رقص مع حماقي    سعره مذهل .. منة شلبي تتألق بفستان لامع في ختام مهرجان الجونة    وزير الرياضة: «مدينة مصر الأولمبية» نموذجا للحداثة    اليوم.. إطلاق 9 قوافل طبية ضمن مبادرة حياة كريمة    جرائم على السوشيال ميديا.. الداخلية تصل إلى الجناة في زمن قياسي    النظارة الطبية تنقذ طفلك من «كسل العين»    «ظالمة».. تعليق مثير من طارق يحيى على عقوبات اتحاد الكرة ضد ثلاثي الزمالك    إصابة شخص في حريق بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد    بعد تطبيق التوقيت الشتوي.. مواقيت الصلاة في مصر اليوم السبت    مصر «فرحانة» ب«شيخة مجاهدي سيناء»    سد النهضة دخل مرحلة الخطر.. زلزالان جديدان في إثيوبيا    روسيا: نموذج أوكرانيا منع مواطنى جورجيا من الانحياز للغرب ضدنا    دعاء الرزق والتوفيق في العمل.. يأتيك بخير الدنيا والآخرة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. من أفضل الأدعية بعد صلاة الفجر؟    ماذا كان يقول النبي قبل النوم؟ ردد هذه الاذكار تحفظك من كل سوء    قبل مواجهة ليفربول.. باير ليفركوزن يتعثر أمام شتوتجارت    مهام متعددة للجنة دائمة لشؤون اللاجئين بالقانون الجديد    المثال الأعلى .. علي جمعة: كل أحد في العالمين يجد نفسه في الرسول    10 علاجات منزلية للتخلص من احتقان الأنف    عملية جراحية ناجحة لترميم عضلات المثانة بمستشفى دمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة الانتساب بعد فشل سبوبة التعليم المفتوح!
نشر في صباح الخير يوم 03 - 07 - 2012

منذ عدة سنوات صدر قرار بإلغاء نظام الانتساب الموجه ومن جانب آخر فتحت الأبواب لطلبة الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة المفتوحة دون مرور 5 أعوام عليهم مثلما كان سابقا ... اختلط الكبار الذين أرادوا تحسين مستواهم التعليمى والذين أصبحوا ما بين الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهم بالطلبة الذين لم يتجاوزوا العشرين عاما! ومن هنا حدث الصدام فطوال الأسبوع الطالب «فاضى» ويذهب إلى الجامعة يوم العطلة «الجمعة» فبدأ الإحباط يعرف طريقه إلى نفوس الطلاب وبدأوا يشعرون أنهم مختلفون عن زملائهم الذين فى نفس الجامعة والكلية، ولكن «انتظام» وبعد عدة مظاهرات استجاب مطلبهم فى رجوع نظام الانتساب، ولكن هذا القرار لن يطبق عليهم وسيطبق بدءا من العام القادم.

التساؤل الآن: ما مصير الجامعة المفتوحة وما مصير الطلبة الذين لن يستطيعوا دخول الكلية منتمين أو منتسبين هل ستغلق الجامعات الحكومية أبوابها ليبقى طريق واحد وهو الجامعات الخاصة ؟!

السطور القادمة تجيب عن كل التساؤلات التى تشغل الأذهان فى قضية الانتساب والتعليم المفتوح.

الانتساب هو الأنسب:
دكتور حسين عيسى نائب رئيس جامعة عين شمس قال: لكل من التعليم المفتوح والانتساب الموجه مزايا وعيوب لا نستطيع أن نغفلها وفى بداية الأمر أود شرح عملية التعليم المفتوح وهى الفرصة المتاحة للطلاب الذين أرادوا استكمال دراستهم ومر على آخر شهادة لهم 5 سنوات، إما شهادة الثانوية أو شهادة فنية، تجارى أو صنايع، وهذا أعطى فرصة للموظفين وللذين تركوا دراستهم ولم يلتحقوا بالجامعة أن يخطو أولى خطوات التعليم العالى، وهى أيضا فرصة متاحة للذين التحقوا بالجامعة وأرادوا دراسة كلية أخرى .. هذه هى الفكرة الأساسية للجامعة المفتوحة.

أما بالنسبة لنظام الانتساب الموجه الذى كان موجودا قديما فكان يستوعب عددا كبيرا من طلبة الثانوية العامة سنويا كان يؤدى 450 ألف طالب امتحانات الثانوية العامة ينجح فيها 80٪ وعندما نقوم بتوزيعهم على الكليات والمعاهد فطاقة الانتظام لا تسمح لهم ولا تستوعب هذا العدد الكبير، لذلك كان نظام الانتساب يتحمل عددا كبيرا من الطلبة المتخرجين من الثانوية والفرق بين الانتظام والانتساب فى النسبة ... فطالب الانتساب أقل من طالب الانتظام فى المجموع بنسبة تتراوح من 2٪ إلى 5 ٪، كما أن طالب الانتساب ليس لديه معامل أو سكاشن أو أبحاث مثل طالب الانتظام، أما مصروفاته فتكون أعلى من طالب الانتظام، أما عن الكليات التى كان يطبق فيها نظام الانتساب الموجه فهى «حقوق وتجارة وآداب» ... ومنذ 3 سنوات تم إلغاء نظام الانتساب الموجه وأصبح هناك نظامان للتعليم المفتوح الأول للذين حصلوا على الثانوية أو الدبلوم منذ 5 سنوات والنظام الثانى الذى بدأ تطبيقه منذ 3 سنوات على طلبة الثانوية العامة حديثى التخرج وهذا النظام خلط الصالح بالطالح «والحابل بالنابل» لأنه ساوى بين الطلبة الذين حصلوا على 60 ٪ والطلبة الذين لم يستطيعوا دخول الكلية بانتظام بسبب فرق مجموع 1٪ أو 2٪، وبالطبع هذا النظام أسفر عن بعض السلبيات ومن أمثلة هذه السلبيات أن طالب الثانوية حديث التخرج لا يتفاعل مع الجامعة إلا يوما واحدا فى الأسبوع وهو بحاجة إلى التفاعل مع الجامعة أكثر من يوم، لذلك صدر قرار برجوع الانتساب الموجه لشريحة معينة من التعليم المفتوح وهم الطلبة الذين ينقصون عن طالب الانتظام بنسبة مئوية تتراوح بين 2٪-4٪ وفقا للتنسيق القادم وسنترك كل من حصل على 60٪ لتكملة تعليمه الجامعى، ولكن مع التعليم المفتوح .. هذا القرار سيطبق على طلبة الثانوية العامة لهذا العام، أما الذين هم بالفعل ملتحقون بالجامعة المفتوحة ورسبوا أو انتقلوا للعام القادم بمواد سيظلون مكملين تعليمهم فى التعليم المفتوح حتى إذا كان الفرق بينه وبين انتظام 1٪ لن يستطيع تحويل نفسه إلى انتساب.

أما بالنسبة لمصروفات الجامعة فالجامعة المفتوحة تأخذ 1200 جنيه وتم وضع خفض بنسبة 20٪، أما مصروفات الانتساب فهى 400 جنيه.

تفرقة كبيرة

كما قال الدكتور سمير الدمرداش نائب رئيس جامعة حلوان: المشكلة أن قانون التعليم المفتوح منقوص وجعل الطلبة حديثى التخرج من الثانوية العامة يشعرون بتفرقة كبيرة بينهم وبين طلبة انتظام ومن أول الضغوط التى يتعرض لها طالب الثانوية حديث التخرج أنه يحضر محاضراته يوما واحدا فقط فى الأسبوع ليس مثل طلبة الانتظام إضافة إلى أنه يتعامل مع طلبة أكبر منه فى العمر وقد يكونون فى سن والديه وهو يريد أن يشعر بأنه طالب جامعى ينزل جامعته طوال الأسبوع ويتعامل مع طلبة فى نفس عمره، كما أنه ينظر لها نظرة بعيدة وهى أن الشهادة التى سيحصل عليها مكتوب عليها تعليم مفتوح غير طالب الانتظام والانتساب، وللأسف ثقافة الشعب المصرى تجعله ينظر إلى شهادة التعليم المفتوح على أنه أقل من الشهادة العادية حتى وإن لم يكن هناك فرق فى مجموع الدخول للكلية سوى بعض النسب المئوية التى كانت تؤهله للالتحاق منتسبا إلى الكلية، لذلك رجوع نظام الانتساب أفضل بكثير لشريحة معينة من الطلبة القادرين بمجموعهم الالتحاق بنفس الكلية منتسبين بدل تعليم مفتوح حتى يحظى بالأنشطة الطلابية والتكافل الاجتماعى ويذهب إلى الجامعة طوال الأسبوع بدلا من الجمعة فقط.

كما أنه سيحدث هذا العام اصطدام كبير بالنسبة لقبول خريجى التعليم المفتوح للذين لم يمر عليهم 5 سنوات فى النقابات ... فقرار دخول طلبة الثانوية تعليم مفتوح وإلغاء الانتساب قرار ينقصه الصواب.

للأسف السياسة التعليمية فى مصر لا تعتمد على رؤية متطلبات المجتمع ونحن بحاجة إلى ثورة تعليمية مثل ثورة 25 يناير.

رأى الطلبة
عصام البدرى طالب فى عامه الأول تجارة تعليم مفتوح وحديث التخرج من الثانوية العامة فى العام الماضى قال: إلغاء نظام الانتساب ألحق الضرر بالعديد من الطلاب الذى كان من الممكن أن يلتحقوا بنفس الكلية بنظام الانتساب ويكون لهم الحق بالحضور طوال الأسبوع وحتى الطالب الذى حصل على مجموع قليل جدا من الثانوية العامة الأفضل له أن يدخل كلية خاصة أو معهد بدلا من تلقى علومه مع من يكبرونه ب 20 عاما و10 أعوام، فنحن لا نشعر بأننا طلاب ولا نمارس حياتنا الجامعية بالشكل الذى يعيشه غيرنا من الطلبة والذى قد يكون سبب دخولهم الكلية انتظام فرق فى درجات المجموع يصل إلى 5 درجات!

أما منار العدلى فقالت: أنا فى عامى الثالث كلية تجارة تعليم مفتوح وأرى أن هذا النظام مناسب جدا لى، قد يكون سعره مرتفعا قليلا، ولكن أرخص من الأكاديميات الخاصة ثم إننى حصلت على مجموع يجعلنى أدخل الكلية منتظمة، ولكنى اخترت تعليما مفتوحا حتى أحضر يوما واحدا فى الأسبوع لأننى متزوجة ولدى طفلة وهذا النظام يتناسب تماما مع أوقاتى وأشعر بأننى غير مقصرة فى حقى لأننى أكمل تعليمى وغير مقصرة فى حق أسرتى لأننى طوال الأسبوع معهم.

ويقول علاء عطا: أرى أن نظام التعليم المفتوح مناسب جدا خاصة للطلبة الذين حصلوا على الثانوية العامة وقرروا أن ينزلوا مجال العمل ويكملوا دراستهم فى نفس الوقت، فالمناهج مختلفة عن الانتظام وأوقات الحضور متمثلة فى يوم واحد قد يكون اليوم مكثفا ونضطر لحضور 3 محاضرات بدون فواصل بينهما إلا أنه متناسب جدا مع من يعمل، وخاصة أن إجازتى من العمل يوم الجمعة والتعليم المفتوح أعطى فرصة وباب أمل لطلبة الثانوية الذين قرروا أن يعملوا ويقف تعليمهم عند الثانوية.

وهكذا يقول محمد منتصر طالب فى العام الثانى كلية الآداب تعليم مفتوح: بالطبع أنا مع فكرة التصفية بين طلبة التعليم المفتوح لحديثى التخرج من الثانوية فالتعليم المفتوح يأخذ من 55 ٪ حتى 70٪ فإذا تواجد نظام الانتساب بجوار التعليم المفتوح سيحدث فصل بين هذه الشريحتين ويأخذ كل طالب حقه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.