الفنانة والمطربة «أنوشكا» افتقدها عالم الغناء واشتاق كثيراً إلى عذوبة وقوة صوتها، أبدعت فى دور الأم الزوجة، الحبيبة من خلال شخصية «ليلى» فى مسلسل «قانون المراغى» وهذا العام ستخرج علينا بعمل جديد وشخصية آخرى ولون مختلف بعيد كل البعد عن عالمها الفنى على مدار مشوارها الطويل فى الفن من خلال أحدث تجاربها التليفزيونية ومسلسل «فرقة ناجى عطاالله» أمام النجم عادل إمام.. الكثير من التفاصيل عن هذه التجربة وعن أحدث مشاريعها فى عالم الغناء كان لنا هذا الحوار. ∎ فرقة «ناجى عطاالله» وأحدث أعمال الفنانة «أنوشكا» حدثينى عن هذه التجربة؟
- مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» للنجم «عادل إمام» وباقة من كبار النجوم من جميع أنحاء العالم، فالعمل يتضمن مجموعة من الفنانين سواء من سوريا، لبنان، تونس، العراق، الأردن حتى الصومال ستشارك ببعض فنانيها ضمن أحداث العمل هذا بالإضافة إلى المشاركة المصرية الرائعة لعدد من النجوم الشباب الذين سعدت كثيراً بالعمل معهم بداية من «محمد إمام»، «أحمد السعدنى»، «نضال الشافعى»، «أحمد تهامى»، «عمرو رمزى» بالإضافة إلى الفنان «محمود البزاوى» والعمل سيتناول أكثر من خط درامى فهناك خط سياسى وخط اجتماعى إلى جانب الخط الذى يجمع بينى وبين النجم «عادل إمام» كل ذلك فى إطار من الكوميديا، فالحدوتة مختلفة وأقنعتنى كثيراً حتى أشارك من خلالها.
∎ ماذا عن دورك ضمن أحداث المسلسل؟
- بداية أنا من أنصار عدم الحديث عن الدور ولكن هو مفاجأة وأنا مقتنعة به جداً وبالعمل بشكل عام لأنه مختلف جداً على وبعيد عن «ليلى» فى «قانون المراغى» على الرغم أن مساحة الدور فى «قانون المراغى» أكبر من مساحة دورى فى «فرقة ناجى عطاالله» ولكن تجربتى فى التمثيل لا علاقة لها بمساحة الدور، كما أن الخط الذى الذى سبق وقدمته من خلال مسلسل «قانون المراغى» كان عاطفياً، اجتماعياً، حزيناً جداً بكل تفاصيله وهذا على عكس ما سأقدمه من خلال «فرقة ناجى عطاالله» فالعمل بشكل عام يدور فى إطار كوميدى وهنا ينتهى الحديث والعمل من المنتظر عرضه خلال شهر رمضان والباقى على الله.
∎ العمل تم تأجيله أكثر من مرة وكان من المتوقع عرضه خلال شهر رمضان الماضى إلا أنه لم يتم عرضه وتم تأجيله إلى رمضان القادم. ماهو تعليقك؟
- المسلسل بالفعل تم تأجيله ولكن نظراً للظروف التى مررنا بها خلال الفترة الماضية فقد بدأنا فى تصوير أولى المشاهد فى بداية شهر يناير قبل أربعة أيام من قيام الثورة وبالتالى إلغاء كافة الترتيبات ومواجهة الكثير من الصعوبات التى أدت إلى توقف التصوير فى مصر وتعثره فى كافة البلدان التى من المتوقع التصوير بها خاصة أن غالبية التصوير ضمن أحداث المسلسل هو تصوير خارجى هذا بالإضافة إلى بعض الظروف والعوائق الطبيعية التى تعرض لها فريق العمل فى كل بلد سافر إليه فأحياناً تعوقنا الأمطار وأحيانا العواصف الرملية والثلوج وهكذا ولكن كل هذا المجهود بلا مبالغة كان ممتعاً طالما كان فى صالح العمل وبفضل روح التفاهم التى كانت تسود الجو العام بين جميع أفراد فريق العمل.
∎ «الغناء» لماذا هذا الغياب عن الساحة الغنائية وهل هناك مشاريع غنائية من المتوقع تقديمها خلال الفترة القادمة؟
- غيابى عن الساحة الغنائية السبب الرئيسى وراءه هو تدهور سوق الكاسيت بشكل كبير مؤخراً بالإضافة إلى مشكلة أعتقد أنها ليست محلية وإنما هى عالمية ولابد أن نبحث عن حل قطعى لها المشكلة هى سرقة الأعمال الفنية وكل هذا على حساب صناعة الفن بشكل عام وتجاوز حقوق الفنانين والمنتجين فالأعمال الفنية حتى تخرج إلى النور قد تأخذ فى المقابل أموالاً طائلة والنتيجة سرقة الأعمال لهذا لابد أن نجد حلاً لهذه المشكلة حتى ننهض بمستوى الصناعة بشكل ملحوظ ولكن أعتقد أننى سأعود من خلال مشروع غنائى جديد خلال الفترة القادمة وبالتحديد بعد رمضان.
∎ ولكن ما هو رأيك فى كم المواهب التى أثمرتها ثورة يناير وقد أبدعوا جميعاً فى اللون الوطنى؟
- أكيد كنت متابعة لكم المواهب التى ظهرت بعد ثورة 25 يناير على الساحة الغنائية سواء من كاتبى الشعر أو الفرق الموسيقية.
∎ ولماذا لم نر «أنوشكا» فى عمل غنائى وطنى خلال الفترة الماضية؟
- بالنسبة لى فإن غنائى فى حب مصر لايحتاج إلى قيام ثورة، فقد قدمت «بلاد طيبة» وقد حققت نجاحاً كبيراً، فقد كنا جميعاً على اقتناع بقيمة ما نقدمه وأعتقد أن فريق العمل سواء النجم «محمد منير» أو «الملحن والشاعر الكبير مدحت الخولى» كان وش الخير على الأغنية كما أننى لم أبخل على الأغنية بأى شىء كمغنية وكمنتجة بالإضافة إلى «زهرة الأوطان» التى لاقت إعجاباً وقت إذاعتها وهى كلمات الشاعر «عمر بطيشة» وألحان «فتحى سلامة».
∎ وماهو شعورك وأنت تستمعين إليها بعد مرور هذا الوقت واستمتاع الجمهور بها وكأنها تذاع لأول مرة؟
- سعيدة جداً ولم أكن أتوقع كل النجاح واستمراره بعد كل هذه السنوات وصدور هذا الكم من الأعمال الغنائية الوطنية بعدها.
∎ أوبريت «أهل الهوى» مع النجم «على الحجار» ماهى آخر التطورات فى هذا العمل؟
- هذه التجربة كان من المتوقع المضى فيها من قبل ولكن نظراً للظروف الصعبة التى مررنا بها جميعاً تم تأجيلها والتى لم تجعل منا متحمسين للغناء، فالغناء مزاج قبل أى شىء والمزاج بفضل الأحداث المتوترة لم يكن مؤهلاً إطلاقاً للغناء، وأبريت « أهل الهوى» للرائع «بيرم التونسى» ومن المنتظر أن نعاود التفكير لاستكمال العمل من جديد وتقديمه قريباً.
∎ صرحت أنك قلقة من التيارات الدينية؟
- فعلاً أنا صرحت بذلك وخصوصاً بعد محاكمة النجم «عادل إمام»، فقد أصابنى الذهول بما حدث فكيف يمكن معاقبة فنان على أعمال أجازتها الرقابة وتمت إذاعتها منذ خمسة عشر عاماً، فمصر طول عمرها نسيج قوى يجمع بين طياته مسلماً ومسيحياً ولا فرق بينهما والمفترض أننا يد واحدة إلى الأمام وليس إلى الوراء، فالفن دائماً هو جزء من أى تجمع ولا يمكن النظر إليه وكأنه كمالة عدد، بل بالعكس فالدور الذى يلعبه أى فنان لاغنى عنه فى كل العالم.
∎ هل تعتقدين أن الإعلام المصرى لعب دوراً رئيسياً وراء بث روح القلق من التيارات الدينية لدى أكثرية أفراد الشعب؟
- الإعلام المصرى كان الجهة الوحيدة للحصول على الحقيقة منذ اندلاع الثورة والمنافسة بين البرامج كانت قوية لتقديم جميع الآراء والحقائق ولكن أود أن أوجه له رسالة أن يحكم ضميره أثناء بثه للحقائق والتريث قبل إذاعتها لأن سمعة الناس تعنى سمعة الوطن وصورته أمام العالم كله.
∎ بعيداً عن السياسة، أين أنوشكا من السينما؟
- أتمنى أن أخوض تجربة سينمائية جادة ومميزة خلال الفترة القادمة خصوصاً إذا كان عملاً استعراضياً غنائياً بحكم عشقى الشديد لفن الاستعراض ولكن الجميع يعلم كم التكلفة التى يستلزمها تقديم عمل بهذا الحجم ولكننى فى انتظار الفرصة لتحقيقه هذا العام.