أستأذن القارئ فى تأجيل كتابة ذكرياتى عن تجربة الأستاذ عبدالرحمن الشرقاوى الذى قام بتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية فى مؤسسة روزاليوسف منذ أكثر من ثلاثين سنة. ذلك أن إعلان فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب أول رئيس جمهورية بعد ثورة 52 يناير يستوجب التهنئة والترحيب وإعلان ماذا نريد منه ؟ وأبادر بالقول بأننى أسعد المصريين بفوز د. محمد مرسى، ذلك أننى قرأت فى سيرته الذاتية أنه حصل على درجة الماجستير عام 1978 فى الطاقة الشمسية.
إذن فنحن اليوم نعيش مع رئيس جمهورية يعرف أهمية الطاقة الشمسية، ويعلم الدراسات التى قامت بها بعض البنوك الألمانية وأثبتت أن أفضل مناطق لتوليد الطاقة الشمسية هى المنطقة من الإسكندرية حتى السلوم غربا وفى محافظة الوادى الجديد جنوب مصر. وأحب أن يعلم الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أن الدكتور هانى النقراشى ابن رئيس وزراء مصر فى عهد الملك فاروق قد قام بتقديم مشروع استثمارى لتوليد الطاقة الشمسية فى مصر إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر فى عهد الرئيس حسنى مبارك، وقد قام الدكتور نظيف بإرسال هذا المشروع إلى الدكتور ماجد عثمان الذى كان يشغل منصب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حينذاك، والذى أشار بأهمية هذا المشروع وقام بعمل الدراسات المستقبلية الخاصة به. ولسبب غير معلوم وإن كنت أرجح أن الوريث فى ذلك الزمان كان مشغولا بضرورة إنشاء مفاعل نووى فى منطقة الضبعة بالساحل الشمالى، فأهمل الاهتمام باستخراج الطاقة الشمسية وركز على إقامة مفاعل نووى فى الضبعة. وقام وزير الكهرباء فى حكومة د. أحمد نظيف بالعمل على إنشاء المفاعل النووى، واتخذ من الإجراءات ما جعلنا نتعاقد على مفاعل نووى. وأذكر أن الأهالى فى الضبعة، قاموا مؤخرا بالاعتداء على منشآت المفاعل النووى، وأن جميع المنشآت قد تم تحطيمها.. هذا ما وافتنا به الصحف. ما علينا المهم أننا اليوم انتبخنا رئيسا للجمهورية اهتم فى فترة من حياته الدراسية بالطاقة الشمسية وقام بعمل رسالة ماجستير فيها، وهذا يعنى أنه ملم بهذه الطاقة المهمة والمتوافرة فى ربوع مصر، منذ شروق الشمس حتى غروبها. والمطلوب من الرئيس محمد مرسى بمجرد اختياره للحكومة الجديدة بعد تقديم حكومة كمال الجنزورى استقالتها، أن يحرص وهو يختار وزير الكهرباء أن يكلفه بطلب المشروع الذى تقدم به الدكتور هانى النقراشى وهو موجود فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ليدرسه الدراسة الوافية، ويتصل أيضا بالسيد محافظ الوادى الجديد اللواء طارق المهدى الذى استضاف منذ شهور الدكتور هانى النقراشى، وأقام مؤتمرا فى محافظة الوادى الجديد لبحث إمكانية استخراج الطاقة الشمسية فى الأراضى الشاسعة لمحافظة الوادى الجديد. إننى يا سيادة الرئيس أهنئك وأرجوك أن تتبنى مشروع الطاقة الشمسية، فهو المشروع الذى يجعلنا نفتح مجالات مهمة أمام شباب المصريين العاطلين وأيضا الذين سوف يتخرجون من الجامعات. الطاقة الشمسية التى كانت ضمن اهتماماتك عام 1978 هى المشروع الذى سوف يفتح لك باب النجاح فى مستقبل واعد بعيدا عن فكر الدوائر الضيقة التى تدور فى فلك الفكر القديم والمشروعات القديمة.. الطاقة الشمسية سوف تفتح لك ولمصر آفاقا رحبة وتجعلنا نتعامل مع العالم بما هم فى حاجة إليه.