عالم الأزياء عالم رحب من الأناقة والرفاهية. أما اللمسات الصغيرة والذوق الخاص لكل مصمم فيضفى على هذا العالم جمالاً وسحراً خاصين. هذا ما يفسر بزوغ أسماء فى سماء الأناقة أسماء تتلألأ فى خيلاء، إنه الإبداع الحقيقى.. من هذه الأسماء مصممة الأزياء المصرية مايسة شاهين.
مايسة شاهين قضت أعواماً تتلمذ على أيدى صانعى الموضة ومبتكريها فى باريس ثم عادت لتبدع مزيجاً سحرياً بين عالمية الغرب وخصوصية الشرق.. فما رؤى هذه المبدعة؟.
بين بساطة الغرب وفخامة الشرق كان السر فى كل تصميم من تصميمات مايسه شاهين، كما أن دراستها على أيدى كبار مصممى الأزياء فى باريس مثل سان لوران إلى جانب الاطلاع الدائم على أدق تفاصيل عالم الأزياء فى مصر والوطن العربى مكنها من تقديم رؤيتها لعالم الأناقة من خلال منظورها الخاص فهى تجتهد فى كل تصميم تقدمه لكى تمزج بين رقى الذوق الفرنسى وثراء الذوق الشرقى.
روعة التطريز
عنصر أساسى فى كل تصميم من تصميمات مايسة، فمن خلال رحلتها الطويلة فى عالم الأزياء سعت من خلالها إلى خلق لمسة خاصة بها، ومن خلال أبسط الخامات اعتمدت مايسة من خلالها على تقديم تصميم يحمل من الجودة والفخامة ما يكفى ليناسب كل الأذواق وتسافر به العروس إلى كل العصور، من بين هذه الخامات نجد الألماظ، الخرز، الأحجار بمختلف أشكالها، وأخيرا وحدات من الورود من نفس خامة التصميم التى عادة ما تكون من الدانتيل، يتم توزيعها على التصميم حتى يبدو أكثر فخامة وأناقة، فالأناقة من وجهة نظر مايسة شاهين فى أى تصميم انفراده بتفاصيل خاصة جدا من خلال التطريز الذى يفضل أن يكون من نفس لون القماش الذى عادة ما يكون أبيض بعيدا عن آخر تقاليع الموضة التى أوحت بجمال الأوف وايت الذى لا يمكن مقارنته بزهوة الأبيض.
موضة الستينيات
تعود من جديد موضة الستينيات والسبعينيات فى عالم الأزياء وباقة من أجمل التصميمات وأكثرها أنوثة، وهذا الموسم يوجد الكورنيش، الدرابيهات، الميرميد وغيرها من التصميمات التى تزيد من جمال أى فتاة وإن كان من الصعب استيعابها فى ظل كثرة المشاكل التى تواجه الفتيات فى الوقت الراهن فهذه التصميمات لها مقاييس جسدية قد تفتقدها الكثير من الفتيات فى مصر وهنا تبدأ مهمة مصمم الأزياء، فقد أكدت مايسة أن لكل فتاة التصميم الخاص بها والذى يزيد من جمال جسدها ويبرز مميزاته ولكن الفتاة الممتلئة الجسم يفضل لها الابتعاد عن كثرة التفاصيل والقصة يرجح لها القصات بالطول حتى تمنح الفتاة بعض الطول، على عكس الفتاة النحيفة فهنا تنصحها مايسة بالاختيار من بين التصميمات الواسعة والاعتماد على الدرابيهات التى تعطى بعض الوزن للتصميم.
الكتف الواحد
الكم الواحد لمسة أخرى يتميز بها موسم الصيف هذا العام، إلى جانب الكم الواسع مع الكمر العريض لكل الأذواق وسواء للفتاة المحجبة أو غير المحجبة، وهنا يلعب الكم دوره الذى لايقل أهمية من وجهة نظر مايسة عن التصميم، كما أن اختيار شكل الكم المناسب لكل فتاة مهمة صعبة على كل فتاة ومصمم الأزياء أيضا فأحيانا يضر الكم بالشكل النهائى للتصميم، وهكذا اللون، فكل فتاة لديها اللون الخاص بها والذى يزيد من حيوية بشرتها وطبيعة جسدها سواء كانت نحيفة أو ممتلئة بعض الشىء وهذا العام حافل بمجموعة من الألوان الصريحة مثل الفوشيا، البترولى، الموفات بكل درجاتها، وأخيرا ملك الألوان الأسود، وهنا يصبح الاختيار صعباً بما يناسب طبيعة البشرة والجسم وخاصة الفتاة صاحبة الوزن الزائد، وهنا تنصح مايسة الفتاة الممتلئة بتوخى الحذر أثناء اختيارها للون التصميم الخاص بها، فهناك باقة من الألوان بعيدا عن الأسود والبنى والتى تتناسب مع طبيعة الموضة لهذا الموسم وأيضا من دورها إخفاء بعض من عيوب الجسم مثل الأحمر الداكن، البترولى، الموف الداكن وغيرها من الألوان التى من الممكن أيضا مزجها فى تصميم واحد لعمل مزيج من الألوان يزيد من بريق التصميم ويجعله أكثر جرأة.