ماجدة محمود :قدمت استقالتى من الشواكيش

العواصف الشديدة تزمجر بشدة وتحاصر قلعة الشواكيش فى كل جنباتها ذلك الصرح العريق الذى يئن ويتوجع منذ فترة من كثرة ما تلاحقه من مشاكل بسبب انفراد «حسن فريد» رئيس النادى بالقرارات ومعه أتباعه ومؤيدوه..

وهذا ما دفع «ماجدة محمود» عضو مجلس الإدارة إلى تقديم استقالتها موضحة الأسباب ولذا أفاضت بالكثير من داخلها من خلال هذا الموضوع.

∎ ما الأسباب التى دفعتك للاستقالة؟

- بداية أنا عضوة مجلس إدارة الترسانة بالتعيين منذ ثلاثة أشهر فقط وقد تأخر هذا القرار بسبب تقاعس المسئولين بالمجلس القومى السابق برئاسة «حسن صقر» وظل القرار معلقا وحبيس الأدراج لمدة عامين بسبب لا أعلمه ومع قدوم د. «عماد البنانى» لرئاسة المجلس قام بتفعيل القرار على الفور وجعله يدخل حيز التنفيذ وفى أول اجتماع لى داخل نادى الترسانة استدعانى المهندس «حسن فريد» إلى مكتبه وطلب منى الموافقة على تعيين عدد من الشخصيات داخل النادى من المقربين منه دون إبداء الأسباب وطبعا رفضت ذلك وهو ما دفعنى لعدم حضور أول اجتماع لى بمجلس الإدارة والذى كان مقررا عقده فى مارس الماضى ثم كان الموعد الثانى لمجلس الإدارة والذى تلاعب به رئيس النادى بعد أن حدد له موعدا يوم 5 أبريل ثم تم تقديمه دون إخطارى بالموعد الجديد فتوجهت على الفور لحضور الاجتماع وتعمد تهميش دورى داخل المجلس واعتبرنى من المعارضين لقراراته وفى الاجتماع الثالث لمجلس الإدارة يوم 2 مايو بادرت بتقديم استقالتى موضحة فيها الأسباب التى دفعتنى لذلك وأرسلت صورة منها لمجلس الإدارة وأخرى إلى مسئولى المجلس القومى للرياضة وهم أصحاب الحق فى قبول استقالتى أو رفضها بالدرجة الأولى.

∎ ما الأسباب التى تضمنتها تلك الاستقالة؟

- أولا بسبب سوء حالة الفريق الأول لكرة القدم وهبوطه لدورى القسم الثانى منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ما تسبب فى إلحاق أضرار جسيمة للنادى وذلك بسبب استحواذ أو هيمنة رئيس النادى على لجنة الكرة دون إعطاء الفرصة لأعضاء المجلس للاطلاع على شئون الكرة.

∎ ثانيا: سوء حالة النشاط الاجتماعى وعدم القيام بدور إيجابى للنهوض بها بحجة عدم وجود تمويل كاف أو موارد مالية مع العلم أن النشاط الاجتماعى محدد له ميزانية خاصة به.

∎ ثالثا: سوء حالة النشاط الرياضى والشكوى الدائمة من المدربين واللاعبين من عدم الاهتمام بالألعاب الفردية وعدم صرف المرتبات منذ 8 أشهر إلى الآن.

∎ رابعا: كثرة المحسوبيات وتعيين من يرغب فيه رئيس النادى تحت مسمى مستشارين ومنحهم رواتب شهرية مع العلم أن النادى ليس فى حاجة إليهم والأكثر من ذلك أن هناك من يرغب فى التطوع للعمل بالنادى دون الحصول على مرتبات.

∎ خامسا: سوء حالة مركز الكمبيوتر والذى أنشئ بالمجان بتمويل من وزارة الاتصالات ووصلت به حالة التردى وكأنه خرابة!

ولأننى لست من الشخصيات التى تعتبر نفسها فى منصب أو مجرد صوت على كرسى لا ينطق إلا بالحق داخل مجلس يصوت لصالح الرئيس باستمرار وعليه لم أستطع أن أفعل إلا ما يمليه عليه ضميرى ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس تقدمت باستقالتى المسببة.

∎ هل تتوقعين أى جديد ؟

- طبعا لابد أن يكون هناك جديد ولن أتراجع عن موقفى وسأتابع بنفسى مع المجلس القومى ما ستسفر عنه نتيجة التحقيقات.

∎ وهل تعتبرين استقالتك نوعا من الهروب؟

- لست من هواة التهرب من المسئولية فأنا من الشخصيات الجريئة وأصحاب المواقف الصارمة ومن أصحاب الصوت العالى ولكن مع الحق ولا أخشى شيئا ومن المستحيل أن أرى شيئا غلط وأقف صامتة.

∎ ما الأضرار التى حدثت مع هبوط فريق الكرة لدورى القسم الثانى؟

- أضرار كثيرة أهمها الميزانية الكبيرة التى تنفق على فريق الكرة دون تحقيق الهدف المنشود أو عودة الشواكيش إلى دورى الأضواء والشهرة وانفراد «فريد» بشئون الكرة وتعيينه لمدير مكتبه فى منصب مدير شئون اللاعبين داخل النادى.

∎ ولماذا لم يعترض المجلس على انفراد «فريد» بملف الكرة؟

- قد يكون ذلك بسبب القرار الذى اتخذه المجلس السابق بتولى «فريد» مسئولية مدير الكرة بالنادى ولكننا اكتشفنا أن رئيس النادى لا يقوم باضطلاع أى من أعضاء المجلس على ملف كرة القدم.

∎ وماذا عن سوء النشاط الاجتماعى داخل النادى؟

- النشاط الاجتماعى منعدم ولا توجد أى أنشطة اجتماعية أو ثقافية داخل النادى بسبب عدم وجود موارد مالية.

∎ وماذا عن حالات التسيب الأخرى؟

- المحسوبيات بالجملة داخل جدران الترسانة فرئيس النادى يقوم بتعيين أصدقائه المقربين بوظائف مهمة داخل النادى وهناك مدير مكتبه الذى عينه مديرا لشئون اللاعبين بالإضافة إلى مستشار النادى القانونى الذى جاء به «فريد» من خارج النادى

∎ ولماذا التزم المجلس الصمت؟

- لم نصمت وقد تقدمت أنا وثلاثة من أعضاء المجلس بطلب إلى رئيس النادى بإلغاء التعاقد مع المستشار القانونى للنادى وذلك لعدم جدوى وجوده فهناك مكتب داخل النادى به عدد من المستشارين.