سباق الرئاسة شارف على الانتهاء وقريبا ستستقر الأوضاع بعد عام ونصف العام من الغليان المستمر لبركان لم يهدأ، وخلال هذه الفترة كانت السياسة هى الحديث المسيطر على الشارع المصرى بكل مجالاته والفن أحدها، ظهر العديد من الفنانين على الشاشة ليدلوا بآرائهم السياسية، وقد خسر بعضهم أسهمه بسبب ذلك بينما ارتفعت أسهم البعض الآخر، وصلنا لنهاية المطاف، وكان لنا أن نرصد آراء الفنانين المصريين، ومن هو مرشحهم للرئاسة واستخلصنا فى النهاية أن الفنانين تم تقسيمهم إلى «ثوار وفلول»،وذلك التقسيم جاء من الشباب أنفسهم الذين صنعوا الثورة ومن خلال موقع فيسبوك الذى أصبح يتحكم فى مستقبل مصر السياسى شئنا أم أبينا. وأصبح بالمرصاد لكل تصريح أو فعل يصدر عن الشخصيات العامة سواء كانوا ساسة أو فنانين، لذلك سنرصد فى السطور القادمة بعض آراء الفنانين، وكيف كانت أصداء اختيارهم لمرشحهم على فيسبوك بين الشباب.
بعض الفنانين عرفوا باتجاهاتهم الثورية من البداية ومعظمهم كان صوتهم لحمدين صباحى، ومواقفهم واضحة وصريحة من البداية مثل المخرج خالد يوسف، وكان من أوائل المدعمين له، وكذلك الفنان خالد الصاوى الذى قال على صفحته على الفيسبوك «أنا اخترت حمدين والأرزاق على الله»، كذلك الكاتب عمر طاهر الذى سجل فيديو مدته 4 دقائق بعنوان «دليل التنين فى اختيار حمدين» بطريقة مبتكرة تحمل بصمة الكاتب الساخر قدم عمر طاهر أسباب اختياره هو وغيره لحمدين صباحى، كذلك المنتج محمد العدل والكاتب مدحت العدل والفنانة راندا البحيرى التى شاركت فى حملة حمدين صباحى من أول يوم وساهمت فى جمع التوكيلات وتتواجد بشكل مستمر فى مقر حملته الانتخابية، كذلك الفنان فتحى عبد الوهاب، حمدين حصل على نسبة كبيرة من تأييد القوى الناعمة من فنانين ومثقفين وعلماء مثل الإعلامى حمدى قنديل، الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، الشاعر جمال بخيت الذى كتب قصيدة بعنوان «صوتى لحمدين صباحى»، أحمد زويل، وفاروق الباز أعلنا أيضا تأييدهما لصباحى.
ومن مرشحى حمدين صباحى أيضا الفنانة داليا البحيرى التى قالت: استقريرت على اختيارى لحمدين صباحى لاعتقادى أنه الأصلح للمرحلة.
[محمود قابيل]
الفنان محمود قابيل: بالتأكيد صوتى لحمدين صباحى، فبرنامجه وحملته مقنعان جداً ومن أولوياته الفقر والتعليم والرعاية الصحية وهذا المثلث هو أساس البنية التحتية لبناء مواطن وشعب محترم، لذلك يجب أن نعيد بناء الإنسان المصرى وهو لم يذهب بعيدا بل وضع الفقر من أولوياته لأن نسبة كبيرة من الشعب المصرى مازالت تحت خط الفقر وهم من يجب أن نوليهم الاهتمام ونرجع كرامة الإنسان المصرى، أما فكرة انتخاب مرشح من النظام القديم أو من الفلول فكل هذه تسميات لا علاقة لها بالديموقراطية، فالمسألة كلها حرية اختيار، وأنا اخترت حمدين وأنا أرى أنه الأصلح والأنسب.
[خالد يوسف]
الفنان عمرو محمود يس: بعد تفكير عميق جدا ولم يكن سهلا بالنسبة لى، فأنا يوميا أحلم بالمرشحين من كثرة التفكير، ولكنها تجربة جديدة لذلك يجب أن ننظر لها بالقدر الكافى من الاهتمام، وأنا مرشحى أرى أنه أتى من رحم الثورة نفسها وهو حمدين صباحى فهو رجل معروف عنه تاريخه النضالى ونشاطاته السياسية ومن عشاق هذا البلد، وإن كانت لى بعض الاعتبارات على بعض آرائه الاقتصادية مثلا وعن كيفية إدارته للشأن الخارجى، ولكن أنا واثق أن الأمور ستختلف لأنه لن يعمل وحده وسيكون معه فريق ملائم للمرحلة التى تمر بها مصر.
[خالد صالح]
الفنان خالد صالح نشر على أكثر من موقع إلكترونى نفيه للأخبار التى تداولت حول ترشيحه لعبدالمنعم أبو الفتوح، وأنه لم يتراجع عن دعمه للمرشح المناضل الثورى حمدين صباحى.
ومن الفنانين العرب الذين ليس لهم حق الانتخاب الفنانة درة التى كتبت على صفحتها على فيسبوك «أؤيد حمدين صباحى رئيسا لمصر كتونسية عربية ولو كنت مصرية كنت انتخبته.. حظ سعيد يا أصدقائى المصريين وحظ سعيد يا مصر».
[إلهام شاهين]
الفنانة إلهام شاهين تقول «لم أحسم الاختيار بين أحمد شفيق لأنه رجل من المؤسسة العسكرى وله خلفية سياسية كبيرة، وأن البلد الآن فى حاجة إلى شخصية منظمة لتعيد الأمان إلى الشارع المصرى، الذى نفتقده مؤخرًا، أم عمرو موسى السياسى المحنك ولأنه مارس السياسة ويعرف جيدا علاقة مصر بالعالم الخارجى ويعرف أبعادها ودخل المطبخ السياسى، ولديه من الخبرة والعلاقات ما قد ينقذ مصر فى وقت قصير».
[عزت العلايلي]
الفنان عزت العلايلى سأختار عمرو موسى فهو صاحب خلفية سياسية ناضجة وفكر شبابى، وأرى أنه يستطيع تقديم الكثير لمصر بدون أى شعارات جوفاء، فأنا رجل كبير فى السن وعاصرت رؤساء كثيرين وأستطيع التمييز بين الشعارات وأصحاب الكلمة الحقيقية، وهذا الرجل يعرف الخريطة العالمية ونحن فى أشد الحاجة لهذا الآن. [دينا فؤاد]
الفنانة الشابة دينا فؤاد: سأنتخب أحمد شفيق أو عمرو موسى فهما أكثر دراية بالشأن العام والسياسة الداخلية والخارجية، وعمل عمرو موسى مع النظام القديم لا يعنى أتباعه نفس سياسته، وقد يكون أفضل من شخص لم يمارس السياسة من قبل، وهو رجل لديه خبرة سياسية كبيرة.
[فيفي عبده]
كذلك الفنانة فيفى عبده أعلنت مؤخرا عن مرشحها الرئاسى، وقالت إنها ستنتخب عمرو موسى، وأكدت أنه الأصلح من وجهة نظرها وأنه رجل عسكرى وسياسى قوى.
المخرج والمؤلف عمرو سلامة أعلن منذ فترة طويلة أيضا تأييده لعبدالمنعم أبو الفتوح لاقتناعه التام باعتداله ووسطيته وابتعاده عن التطرف وأنه كان مع الثوار فى الميدان ولم يتخل عنهم ولا يوم.
الفنان «يحيى خليل» عقب قائلا أنه سينتخب واحداً من الشباب رأى فيه الأمل وأعجب بفكره ونضجه وبرنامجه الانتخابى وهو «خالد على»، فهو شاب ذو طموح ورؤية ويجب أن ندعمه، ولن أنتخب إخواناً أو فلولاً فالإخوان ركبوا على الثورة ليستفيدوا منها ولم يفيدوها بشىء، أريد هذا الشاب الوطنى المتحضر الذكى خالد على أن يكون ريسا لمصر .
[راندا البحيري]
ورغم أن الانتخاب مسألة رأى وحرية شخصية إلا أنه تمت مهاجمة بعض الفنانين وتصريحاتهم باختيار مرشحهم، وذلك عبر الفيسبوك، ومعظم هؤلاء النجوم الذين تعرضوا لهذه الحملات هم النجوم أصحاب التصريحات المستفزة للبعض أثناء ثورة يناير أمثال طلعت ذكريا وغادة عبدالرازق وتامر حسنى و غيرهم، لم يتعلموا الدرس جيداً بعد مرور العام ونصف، وشن البعض حملات شعواء عليهم على موقع فيسبوك بسبب تدعيمهم لمرشحين «فلول» على حد قول البعض.
طلعت زكريا كان قد صرح أنه سينتخب «عمر سليمان» فيبدو أن طلعت زكريا كان ومازال ولاؤه الكامل للنظام السابق، فبعد أن كان يعلن تأييده الكامل لنظام مبارك حتى بعد سقوطه، فيبدو أنه كان يجد فى ترشح عمر سليمان للرئاسة العزاء الكافى له باعتباره امتدادا طبيعيا للنظام السابق.
[داليا البحيري]
أم نجم الجيل« تامر حسنى» والذى طرد من ميدان التحرير اثناء محاولته تهدئة شباب الثورة ومحاولة إثنائهم عن نداءاته لحسنى مبارك بالرحيل باعتباره أبا لهم، وظهر بعد مهاجمته وهو يبكى بعد الهجوم عليه، أعلن مؤخرا تامر حسنى تأييده لأحمد شفيق رئيسا للجمهورية، فنال حظا لا بأس به من السخرية باعتبار أحمد شفيق أيضا من فلول النظام السابق وأن تامر حسنى بذلك لم يخرج عن كونه من الفلول.
[دينا]
أما ما نجده فهو نوع من الازدواجية فى تصريحات مفاجئة من فنانات عرفت عنهن جرأتهن فى اختياراتهمن الفنية، فمثلا غادة عبدالرازق عرفت عنها جرأتها فى اختيارها لأعمالها ولملابسها وكان من المستغرب أن تعلن عن تأييدها لحزب الحرية والعدالة، وكذلك سمية الخشاب التى صرحت بتمنيها الزواج من شخص سلفى، والمفاجأة الكبرى كانت بتأييد كل من إيناس الدغيدى والفنانة دينا لعبدالمنعم أبو الفتوح فى رئاسة الجمهورية، فلا نعلم سبب هذا الموقف من الفنانات وهل هو نوع من المغازلة للتيارات الإسلامية التى فرضت سيطرتها مؤخرا أم أن هذا هو اقتناع فعلى منهن.
[درة]
وبعيدا عن المرشحين الثوار أو الفلول، كعادتهم طبق بعض الفنانين نظرية الصمت كما فعلوا من قبل أثناء الثورة ولم يعلنوا مرشحهم ولمن سيعطوا أصواتهم مثل أحمد عز، كريم عبد العزيز وهانى سلامة فهؤلاء النجوم فضلوا البقاء على الحياد دون توضيح مواقفهم.