احتجاج منبوذ أمام كل الناس يصل إلى حد الخروج التام عن الأخلاق والروح الرياضية وصلت إلى حد التهكم من جانب النجم الأسمر الموهوب كرويا والمنفلت سلوكيا وبكلمات إلى حد الخروج عن النص أيضا ومفادها: أنا نجم كبير وممنوع الاقتراب أو التعديل بالنسبة له! ولدرجة أن اللاعب نسى نفسه ووضع نفسه بالتوازى رأسا برأس مع المدير الفنى حسن شحاتة ساخرا منه وصارخا فى وجهه قائلا: يا راجل أنت زهقتنى.. خلاص سيبنى وماتلاعبنيش معاك تانى؟! إلى هذا الحد وصل الحال بين اللاعب ومدربه مع العلم بأن الكبير مهما كان شأنه يجب أن يظل كبيرا لأنه بمثابة قدوة لمن هو أقل منه لكن النجم الكبير كرويا والصغير سلوكيا ضرب بكل هذه المبادئ عرض الحائط وفقد أعصابه وظل يوبخ قائده وكالعادة زملاؤه بالفريق يهرولون نحوه خوفا من أى تهور أو اندفاع أو زيادة فى التمادى تجاه مدربه فى مجاملة منهم للحد من ثورته وتهدئته والعمل على كبح جماح ثورته التى لا أرى لها أى سبب منطقى أو عقلانى.. كل هذا حدث فى لمح البصر وفى لحظة انفعال شديد لم يستطع أن يتحكم فيها شيكا فى نفسه ليخرج خارج نطاق الامتثال بأدب لوجهة نظر مدربه وهكذا تعلمنا من خلال دوريات العالم فكم من نجوم كبار أفذاذ موهوبين كرويا يتم استبدالهم ويخرجون فى صمت وهم يسلمون على زملائهم ويجيبون مدربهم، فاللاعب يجب أن يكون لاعبا.. والمدرب أيضا مدربا، وماعدا ذلك فهو تجاوز يجب ألا يمر مرور الكرام وسماح النوبة ومعلش ده ابن الحتة أقصد النادى والصلح خير وكلام من هذا القبيل لايودى ولايجيب فلا يجب خلط الأوراق أو تلك الأمور.
الأمر إذن ليس بجديد فالانفلات أصبح وكأنه سمة العصر السيئ الذى نعيشه أو نحياه.. وكم من الجرائم ارتكبت بحقك يا شيكابوم، فكيف إذن تصبح القدوة لنجوم بكرة.
بكل أسف أهمس فى أذن النجم الأسمر: لقد خرجت عن إطار الخدمة ومن فضلك حاول مرة أخرى وأتمنى ألا يدافع أحد عن شيكا أو يدافع عنه باطلا ويطلب له العفو والسماح ويجب أن يكون عبرة لباقى زملائه من لاعبى الزمالك، فالأخلاق فى المقدمة وبدونها لا يساوى أى نجم كروى شيئا ومع ذلك لست مع العقوبة التى تنادى بذبح اللاعب أو فرمه أو الإطاحة به من خارج أسوار ميت عقبة.
∎ داخل إحدى القاعات الكلاسيكية بالمركز الثقافى البريطانى بالقاهرة تم افتتاح المعرض الخاص لعرض المجوهرات المبتكرة وهو جديد من نوعه ويجىء فى المقدمة لسلسلة المعارض التى سوف تقام أيضا لعرض تصميمات 54 طالبا من المصريين الذين شاركوا فى هذا المشروع وتحت إشراف المصممة عزة فهمى.. وقد تولى الاتحاد الأوروبى تمويل هذا المشروع المصرى الأصيل الذى يوفر الفرصة لطلاب مصر لعرض مواهبهم وأعمالهم أمام الجمهور.