فى كل يوم تصدعنا الشركة المصرية للاتصالات بإعلانات عن الخدمات وتطوير الخدمات والتسهيلات والخطوط الجديدة.. وزيرو المحافظات الذى أصبح بسعر المكالمة العادية.. كل هذا بالطبع لتعويض خسائر الشركة من انخفاض الطلب على التليفون الثابت وتراجع إيراداته.. ورغما عن ذلك يصدق المواطن العادى الدعاية الكاذبة للشركة ويقبل عليها بحسن نية ويتجه للسنترال التابع له مكان إقامته لتركيب خط تليفون جديد أو نقل خط موجود فعلاً إلى سكن آخر وفعلا ينهى الإجراءات ويدفع الرسوم.. ويصل إلى المرحلة الأخيرة قبل التركيب وهى المشروعات ليجىء الرد المعتمد الجاهز مسبقاً وهو.. مفيش شبكة.. تعالى بعد شهر.. أو مفيش بوكسات.. البوكس مليان تعالى بعد شهر نكون ركبنا بوكسات.. أو مفيش شبكة قريبة.. ركب هوائى.. والمشكلة أن فترة الشهر تكون الحد الأدنى للتركيب إذا أنعم الله عليك وعلى الشركة لتنفيذ العقد.. أما إذا لم ينعم الله عليك تطول المدة إلى 3 أشهر.. هذا ليس كلام افتراء على الشركة لا سمح الله.. أو غير حقيقى ولكنه حدث معى وللمرة الألف.. كلما ذهبت لسنترال المريوطية.. فقد طلبت نقل تليفون ثابت من شقتى السابقة إلى شقة جديدة تبعد فقط مائة متر من المسكن الأول.. وهذا حدث منذ أكثر من شهر.. وقد جاء الرد من العامل دون أن يعاين: مفيش شبكة.. لأن العمارات جديدة، ورددت: العمارة ليست جديدة ولكن موجودة منذ أكثر من 02 سنة وهناك تليفونات فى شقق العمارة كلها.. فيجىء الرد مرة أخرى أصل مفيش بوكسات فاضية.. والبوكس الموجود ملىء بالخطوط وأيضاً الرد جاهز من غير معاينة.. إدينا شهر.. وبعد انتهاء الشهر.. لا والله طلبنا إضافة بوكس ولكن لم يتم التركيب.. وهكذا ولست أدرى.. إذا كانت حالة الشركة بهذا السوء.. وحالة السنترالات بهذه الفوضى.. فلماذا الإعلانات ولماذا الدعاية الكاذبة على المواطن بالتطوير وتحديث الخدمة وما إلى ذلك.. وتوفر فلوس الدعاية والإعلان على تحسين الخدمة.. وبناء سنترالات جديدة تكفى التوسع العمرانى حتى ينصلح حالة المصرية للاتصالات.