كتب : الهام رفعت - محمد فرج - سعد حسين - نشأت حمدى عادت الأجواء أكثر هدوءًا بشارع خليل حمادة والمنطقة المحيطة بكنيسة القديسين ومسجد شرق المدينةبالإسكندرية، وسحبت قوات الأمن عددًا من سياراتها الناقلة للمجندين والسيارات المدرعة التي ظلت واقفةعلي مدار الأيام الماضية لتطويق المنطقة. واقتصرت عملية التأمين علي 8 سيارات فقط وسيارتي حماية مدنية غير أن الحواجز الحديدية ظلت تغلق المنطقة دون وجود كثافة في وقوف المجندين خلف تلك الحواجز حيث يقف مجندون بالتبادل مع زملائهم خلف الحواجز التي وضعت في نهاية شارع خليل حمادة من شارع جمال عبدالناصر بجوار مستشفي جيهان وعند تقاطع الشارع الأول بشارع البكباشي عيسوي، وفي بداية ونهاية شارع جلال حماد في المنطقة التي يقع بها الجانب الخلفي للكنيسة ومستشفي ماري مرقس. وفي ذات السياق استمر رفض القائمين علي كنيسية القديسين دخول عمال المقاولين العرب للقيام بعمليات الترميم وإصلاح التلفيات التي حدثت بالكنيسة فيما تم إصلاح باب مسجد شرعه المدينة الذي تحطم بالكامل. من جانب آخر انتهي 8 أعضاء من نيابة شرق الإسكندرية من إجراء المعاينة التكميلية لموقع الحادث والانتقال للمستشفيات ومناقشة المصابين والأطباء لمطابقة الإصابات التي حدثت لهم مع تقارير الأدلة الجنائية المبدئية، وبذلك تكون النيابة برئاسة المستشار ياسر الرفاعي قد اوشكت علي الانتهاء من التحقيقات الأولية في القضية وعن انتظار التقارير النهائية للأدلة الجنائية والمعمل الجنائي والD.N.A حتي تكتمل التحقيقات ويتم كشف لغز الحادث الإرهابي. واستمعت أمس نيابة شرق الإسكندرية لأقوال أحمد شعراوي بائع السبح وإمام مسجد شرق المدينة بشارع حمادة خليل حول الحادث ، وقال أنه لم ير شيئا لأنه ترك منطقة الحادث بعد صلاة العشاء. وأشار عادل مبروك والد «إسلام» صاحب السيارة الاسكودا الخضراء التي تحطمت أثناء وقوفها أمام كنيسة القديسين وقت الانفجار أن نجله افاق وتحدث له داخل غرفة العناية المركزة وحالته الصحية في تحسن، وأوضح والده أن نجله لا يتذكر شيئًا عن الحادث وأن شدة اصطدامه في رأسه جعلته يعاني من ضعف التذكر لإصابته بتجمع دموي ومائي علي المخ. إلي ذلك أعلن د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي فتح باب التبرع لمنكوبي حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية من خلال جميع فروع بنك ناصر الاجتماعي علي رقم حساب 2/12333 . وأوضح الوزير أنه تم تشكيل لجنة برئاسة هاني عزيز ممثلاً عن راعي كنيسة القديسين لتوزيع المساعدات علي أهالي الضحايا والمصابين وفقًا للاحتياجات مشددًا علي عدم الترخيص لأي جهة بجمع التبرعات، حرصًا علي توحيد الجهود لإزالة آثار الحادث الأليم. وأشار المصيلحي إلي أن إجمالي التبرعات بلغ مليوني جنيه فور فتح باب الحساب تبرع بهما بنك ناصر والبنك الأهلي المصري بواقع مليون جنيه لكل منهما، وأكد المصيلحي أن هذه الجرائم الإرهابية غريبة علي المجتمع المصري مطالبًا جميع فئات وطوائف المجتمع بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كل ما يهدف إلي زعزعة واستقرار البلاد.