دعا ممثلو الدول الأوروبية في القدسورام الله الاتحاد الأوروبي إلي الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية دون الانتظار حتي التوصل إلي اتفاق سياسي عبر المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن قناصل الدول الأوروبية في رام اللهوالقدس طالبوا في تقرير رفعوه إلي الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالقدسالشرقية كعاصمة للفلسطينيين وبمقاطعة شاملة لجميع النشاطات التي تقوم بها الدولة العبرية في المدينة كما طالبوا بفرض مقاطعة علي جميع البضائع التي ينتجها الإسرائيليون في القدس والمستوطنات والاعتراف بمكاتب منظمة التحرير في المدينة المقدسة. وأوضحت هاآرتس أن تقرير القناصل الأوروبيين تطرق للوضع المعيشي لسكان القدس خلال العامين الماضيين وسلسلة القوانين التي تسنها إسرائيل بهدف تغيير معالم المدينة. وأكد القناصل أن إسرائيل تهدف من خلال بناء المستوطنات الجديدة وتوسيع المستوطنات القائمة والتضييق علي الفلسطينيين إلي القضاء علي أي فرصة للسلام. في الوقت ذاته أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الاتحاد الأوروبي سيعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة بحلول سبتمبر المقبل. وقال المالكي إن نظيرته الإسبانية ترينيداد خيمينيز أبلغته بذلك مشيرا إلي أن إسبانيا ستكون أول الدول الأوروبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية. في غضون ذلك توالت الإدانات العربية والدولية لقيام إسرائيل بهدم فندق شيبرد الذي تعود ملكيته للفلسطينيين في القدسالشرقية. وأعلن الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إدانة مصر لهدم هذا الفندق التاريخي وأعرب عن قلق بلاده من استمرار الزحف الاستيطاني الإسرائيلي في القدس. وأكد زكي أن السياسات الاسيطانية للحكومة الحالية في إسرائيل لن تؤدي سوي إلي مزيد من إشعال الموقف وإثارة المشاعر ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالمين العربي والإسلامي محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تصاعد التوتر بسبب سياساتها الاستفزازية. وبينما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هدم شبرد خطوة تقوض جهود السلام شددت كاثرين اشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي علي عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي. وفي حين رأي عضو الكنيست عن حزب كاديما بسرائيل حسون هدم الفندق بمثابة صب الزيت علي النار بما لا يساعد علي استئناف المفاوضات أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن إسرائيل دمرت كل الجهود الأمريكية وانهت أي احتمال للعودة إلي المفاوضات. ميدانيا وفيما شن الجيش الإسرائيلي غارتين علي أهداف بغزة أعلنت حركة حماس بدء محادثات مع الفصائل في القطاع لحثها علي وقف إطلاق الصواريخ علي الأراضي الإسرائيلية.