مع موجة ارتفاع أسعار الوقود التي ضربت الجنوب السوداني بشكل غير مسبوق، أصبحت هناك مخاوف من احجام المواطنين من الولاياتالجنوبية عن الخروج من منازلهم للذهاب للمشاركة في ماراثون التصويت علي استفتاء حق تقرير المصير والذي يبدأ اليوم، خاصة أن ارتفاع أسعار السولار بنسبة تجاوزت من 40 الي 50% خلال الأيام القليلة الماضية أدي الي ارتفاع غير مسبوق في تعريفة المواصلات. روزاليوسف سألت وزير النقل والمواصلات بحكومة جنوب السودان "أنطوني لينو ماكنه «كيف سيذهب المواطنون من الولايات المختلفة الي أقرب مركز للاستفتاء.. فأجاب الوزير أن الغالبية العظمي ستذهب للتصويت سيرا علي الأقدام، حيث اعتاد غالبية السودانيين علي أن يقضوا أهم مهامهم اليومية سيرا علي الأقدام، لافتا الي أن هناك من سيذهب بالبودا بودا أي الدراجة النارية والتي تستخدم كتاكسي في شوارع العاصمة الجنوبية. وقال وزير النقل أنه تم توفير 60 مليون دولار لقطاع النقل والمواصلات قبل الاستفتاء، وتم شراء طائرات هليكوبتر وألف سيارة برادو حيث تم توزيعهم بواقع 100 سيارة لكل ولاية للمساعدة في نقل مواطنيها والتي ساهمت بشكل كبير في تنقلات المواطنين الجنوبيين منذ فترة التسجيل ويستمر دورها خلال فترة التصويت، وذلك لحين اعداد استراتيجية النقل والمواصلات الجديدة للبلاد عقب الانفصال والذي بات وشيكا . وتعتبر أزمة المواصلات العامة في الجنوب من أهم ما يمكن أن يعمل علي احجام المواطنين مع ارتفاع مستوي الفقر من المشاركة في الاستفتاء حيث هناك من سكان الأكواخ الفقيرة في الولاياتالجنوبية سيضطرون للسير علي الأقدام عشرات الأميال للوصول الي أقرب مركز للتصويت، فيما تصل تعريفة السيارات النصف نقل المستخدمة كوسيلة مواصلات في هذه المناطق النائية الي 50 جنيها سودانيا بينما يختلف الأمر في العاصمة والولايات الأكثر نموا حيث يتطلب خروج الفرد منهم للتصويت دفع تعريفة تصل الي خمسة جنيهات اذا استخدم البودا بودا في مسافة من 2 الي 5 كيلو للوصول الي أقرب مركز للتصويت ، وبعد أن كانت تبدأ التعريفة من 2 جنيها لأوول 2 كيلو وبزيادة جنيه عن كل كيلو.. بينما تتضاعف التعريفة الي الضعف عن كل كيلو.