كتب: ولاء حسين شوقى عصام إبراهيم جاب الله فريدة محمد علي غير عادته الهادئة طالب النائب القبطي «سينوت حليم» بمراجعة معامل كليات العلوم للكشف عن محتويات تصنيع المتفجرات التي استخدمها المخططون للعملية الإرهابية لتصنيع الأحزمة الناسفة، وقال صفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري، خلال الجلسة التي خصصت لمتابعة عواقب الحادث، ردًا علي انتقاد «حليم» لضرورة حصول الكنيسة علي تصريح أمني قبل تجديد البلاط والسيراميك أن مصر أكبر من بلاط في أرضية أو واجهة أحمر أو أخضر فالمستهدف مصر بمسلميها ومسيحييها». وحمل ناجي الشهابي المسئولية لباراك أوباما الرئيس الأمريكي حيث اتهمه بتنفيذ أجندة غرس الفتنة بين المسلمين والأقباط والسنة والشيعة مطالبا الشباب بعدم الانجراف وراء أجندة واشنطن وتل أبيب، المثير هو اقتراحات أسامة شلتوت رئيس حزب الخضر الذي دعا لاستحداث وزير للأقباط بجانب وزير المسلمين علي أن يتبعوا لوزارة الأوقاف مطالبا بتعويض الشهداء بمبلغ مليون جنيه بدلا من 20 ألف جنيه. وأصدر المجلس بيانا أكد فيه عشرة مبادئ تلاها د.مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشئون والأمن القومي، تطالب بإعلاء ثقافة الدولة المدنية وقيمة المواطنة، وتغليظ عقوبات الجرائم الإرهابية والطائفية، ودعوة المفكرين والمثقفين لتعبئة الجماهير نحو الوعي بخطورة هذه الجريمة الإرهابية، والكف عن التراشق الديني من منابر الكنائس والمساجد. وعنف الشريف رئيس حزب التجمع د.رفعت السعيد بعدما أصر علي اختزال القضية فيما وصفه بأزمة تعطيل إصدار قانون دور العبادة الموحد.. وشدد الشريف علي أنه لا يجب أن نقسم مطالب المصريين علي أساس الدين لأن الدستور يدعو للمساواة وعدم التفرقة، ولا يجب أن نخرج عن الهدف، وتابع بانفعال موجها حديثه للسعيد أولا تتحدث بمفردك باسم المصريين جميعا لأن مصر لديها الذين يعبرون عنها، وإذا استهدفت مصر فلن نجد مكانًا لأبنائنا وأحفادنا في المستقبل. وعقب د.مفيد شهاب بأن الحديث عن عدم صدور قانون دور العبادة، هذا خلط للأوراق وإثارة للاحتقان الطائفي، مؤكدا أن هناك تنظيمًا لبناء الكنائس قائمًا من سنوات، بل حدث فيه تعديل بتفويض رئيس الجمهورية للمحافظين في إصدار قرارات إصلاح الكنائس وتوسعتها.. وأشار إلي أنه بمراجعة أرقام عدد الكنائس التي تم بناؤها في عهد الرئيس مبارك ستجد أنه يفوق كل عدد الكنائس التي تم بناؤها في مصر من قبل. ورد الشريف غاضبا «الإرهاب لن يقتلع أبدا قيمة الميلاد لدي المسلمين والمسيحيين وسحتفلون به ولابد أن نعلي قيمة المواطنة والدولة المدنية وأن نجهض كل تلك المحاولات التي تحاول إثارة الفتنة وأن نجلس في صفاء السريرة كي نبحث قضايانا حتي نواجه محاولات زعزعة الاستقرار، وحينما أصر السعيد علي الحديث في موضوع بناء دور العبادة مؤكدا أن التنظيم الخاص لبناء للكنائس مرفوض مرفوض رد الشريف قائلا: «لا أحد يتحدث باسم المصريين فلهم مؤسساتهم وبرلماناتهم وهذه المؤسسات تقول القانون مرفوض أم لا». ودعا عددًا من النواب لضرورة إحالة التحقيقات للقضاء العسكري وليس القضاء العادي وقال النائب نبيل لوقا بباوي لن نضمن سرعة المحاسبة الرادعة للمجرم وشدد وجدي لويس عضو المجلس علي ضرورة إعلان الحرب علي الإرهاب والفتنة التي تبث علي الإنترنت للحفاظ علي الجبهة الداخلية. وحذر عبدالله كمال عضو مجلس الشوري ورئيس تحرير «روزاليوسف» من استغلال الفوضويين والانتهازيين لأحداث الإسكندرية مؤكدًا أن هذا ليس وقت النهاشين.. ولا وقت الطعن في الأمن وجهاز حماية البلد، وعلينا أن نتذكر أن الانفجار حدث خارج مبني الكنيسة وليس بداخله، وأصيب رجال الأمن في الحادث. وأضاف كمال بأنه ليس مطلوبًا أن نفتش كل مصلٍ ونفحص بطاقة كل عابد وهو يدخل مكان العبادة، مطالبًا بتفعيل القانون ضد كل من يحرض علي الإرهاب والفتن سواء من وسيلة إعلام أو منبر.. وجدد مطلبه بأن يقوم البرلمان بمحاسبة الحكومة حول قيامها بالتأكيد علي مكونات الوحدة الوطنية وتعزيز المدنية وترسيخ قيم المواطنة في برامج التعليم وليس النقاشات الجانبية، ولا وقت للمرتعشين الذين يقفون خلف الأبواب المغلقة. وشدد علي أن تظل روح الوحدة والمدنية من خلال عقول مثقفة ونخبة واعية. وقال محمد علي إبراهيم إن مصر لن تسقط في الفخ الذي أرادوه للعراق، وأنها لن ترضخ للمشروطيات، وحيا مبادرة بيت العائلة المصرية التي أعلنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقال إنها تحتاج إلي دعم ومساندة من المجلس وإلي دعم إعلامي. وأضاف: لسنا في وقت ترديد خرافات، وأن علي الأسرة أن تزرع في البيت معاني الوحدة بين المسلم والمسيحي، وقال لا بد أن نلتف حول هذه المبادرة، ورفض محمد علي إبراهيم الخطاب الديني المؤجج للفتنة.. داعيا إلي دراسة القيم المشتركة بين رسالتي محمد عليه الصلاة والسلام وعيسي عليه السلام. وقال الكاتب الكبير صلاح منتصر: إن الضربة الإرهابية وجهت إلي كل بيت مصري، وأن أي محايد لا يمكن أن يعتبر هذه جريمة طائفية بل جريمة إرهاب مكتملة الأركان معناها واضح وهو هدم استقرار مصر.. وأضاف: إن الغضب يجب أن يكون نورًا لنا لا نارًا علينا.