في تناقض بلغ ذروته أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن حكومة تل أبيب رفضت دراسة أو الرد علي وثائق رسمية قدمها مسئولون فلسطينيون تتضمن مواقف السلطة بشأن جميع القضايا الجوهرية العالقة، وذلك في وقت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي مفاوضات مباشرة ومتواصلة لحين التوصل لاتفاق سلام. وحث نتانياهو الفلسطينيين إلي تحويل تركيزهم علي الاستيطان والعمل بدلاً من ذلك علي القضايا الأوسع نطاقا مضيفا: «إذا وافق أبومازن علي اقتراحي بمناقشة مباشرة لجميع القضايا الجوهرية سنعرف بسرعة إذا ما كنا نستطيع التوصل لاتفاق». في غضون ذلك قال رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست شاؤول موفاز إن حكومة نتانياهو تقود إسرائيل إلي خوض مواجهة محذرًا من أن الحرب المقبلة ستكون أكثر خطورة من سابقاتها. وأعرب موفاز عن اعتقاده أنه في حال خوض حرب فإن إسرائيل ستعود في نهاية المطاف إلي نفس النقطة في المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرًا إلي أن حكومة بلاده لا تتبع استراتيجية الحكم وإنما استراتيجية البقاء. في المقابل اتهم الرئيس عباس خلال زيارته لتونس أمس حكومة نتانياهو بإفشال الرعاية الأمريكية وإن أكد اعتزامه لقاء ممثلين عن الأحزاب والقوي الإسرائيلية، مشيرًا إلي أنه علي قناعة بأن غالبية الجمهور الإسرائيلي يريد السلام بعكس حكومته. وفيما أعرب السفير الفنزويلي بالقاهرة فيكتور كراسوا عن تطلع بلاده لتمكين الشعب الفلسطيني سريعاً من إقامة دولته علي حدود 1967 ، وبينما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن تشيلي وأوروجواي تنويان الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك علي غرار خطوة مماثلة قامت بها البرازيل والأرجنتين وبوليفيا قللت الخارجية الإسرائيلية من أهمية هذه الاعترافات موضحة أن دول أمريكا اللاتينية لا تربط بين هذه الاعترافات وعلاقاتها بإسرائيل. وفي الداخل الفلسطيني استهلت فتح وحماس العام الجديد بمزيد من تبادل الاتهامات القاسية والتحذيرات بشأن معتقلي الحركتين في سجون الضفة وغزة. بموازاة ذلك وصل إلي غزة أمس عبر معبر رفح الحدودي 108 متضامنين آسيويين علي متن حافلات ضمن «قافلة آسيا الأولي» لكسر الحصار المفروض علي القطاع.