احتكاكه بالعمل في مصانع المعادن جعلته علي دارية كافية بمشاكل المنتجات المحلية وقدرتها علي مواجهة المنتج المستورد الذي يفرض تواجده في كل مكان حولنا وعلي الرغم من توجهه الي التخصص الأكاديمي بجامعة حلوان إلا أنه استمر في الابحاث التطبيقية للوصول لمنتج مناسب. انه د.محمد محمود عبداللطيف استاذ دكتور تكنولوجيا تغطية وترسيب المعادن بجامعة حلوان "62 عاماً"، تخرج في كلية الفنون التطبيقية تخصص المعادن ثم التحق مبكرا بأحد المصانع وقضي نحو 22 عاماً من عمره داخل ورش المصانع، لمس بنفسه مشاكل المنتج المصري من عيوب المظهر والجودة لمواجهة المنتج المستورد ذي التكلفة المرتفعة وتعامل ايضا مع مشاكل عمليات التشغيل والتطوير ومراقبة جودة المنتج. اشترك في عدد كبير من انشطة مجال نظم ادارة الجودة ومشروعات تطوير التعليم وتأكيد الجودة داخل الكلية، كما اثقل قدراته العلمية بعدد من الدورات التدربيبة في مجال نظم إدارة الجودة منها دورة البرمجة الخطية ودور الإحصاءات الصناعية ومراقبة الجودة بالاضافة الي دورات تدربية اخري عن تنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان. تلقي بعض الوعود الكاذبة وعمليات النصب اثناء عرض منتجاته في المعارض والمؤتمرات العلمية إلا أنه مستمر في طريقه للوصول بتلك الأبحاث إلي السوق المصرية علي الرغم من التكلفة المرتفعة التي يتحملها بمفرده لإنتاج علمي متميز. لذلك سعي الي تسجيل أحد منتجاته للحفاظ علي حقوقه العلمية والادبية وواجه بعض العقبات اثناء التسجيل وحصوله في النهاية علي براءة اختراع لمنتجه الجديد عام 2002 تحت مسمي "منتج فينول فورمالدهيد" أي بكاليت محسن باضافة اليوريا والميلامين فورمالدهيد يستخدم في الاواني بمواصفات صناعية بجودة افضل من المستورد من حيث الصلابة وجودة الخامة وتحملها لدرجة الحرارة دون ظهور اي تغييرات لونية فضلا عن التنوع اللوني لمقابض الاطباق وتلافي عيوب المنتج المصري الحالي من رائحة غير مستحبة. لم تتوقف مسيرة د.عبداللطيف العلمية والبحثية الي ذلك الحد وانما اعد نحو 20 بحثاً عن الطلاءات، وابتكر بدائل للذهب والفضة تستخدم للطلاء بعيدا عن تكلفته المرتفعة وطور عملية طلاء الاخشاب بطريقة تشبه طلاء المعادن من خلال ترسيب كهربائي، ومجموعة من عازلات الكهربائية بجودة عالية تنافس المنتج المستورد، بالإضافة إلي صبغات صحية لطلاء الألومونيوم مستخلصة من النباتات ولها ثأثير ايجابي في العمال. يتمني د.عبداللطيف ان يري منتجاته في السوق المصرية خاصة مع تكلفتها الانتاجية المنخفضة ويتمني أيضا إقامة مشروع حرفي لتعليم العمال الطريقة الصحيحة للطلاء وتجميع المشغولات بمختلف انواعها لارتقاء بهذه المهنة، حصل علي تكريم من السيد صفوت الشريف في أحد مؤتمرات الحزب الوطني لتكريم المبتكرين والمخترعين وحصل أيضا علي عدد كبير من شهادات التقدير من أكاديمية البحث العلمي.