* اقترحوا تعيين مشرفين داخل المصانع لبحث هذه المشاكل وأن يرتبط البحث العلمي بمشكلة تواجه المجتمع. حبيسة الأدراج أكد الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية التمريض بجامعة حلوان ان مشكلة البحث العلمي في مصر أنه بحث علمي نظري وليس تطبيقيا.. مشيرا الي أن الأبحاث العلمية "حبيسة الأدراج" ولا يتم الاستفادة بها علي الوجه الأكمل وبالطريقة التي تخدم المجتمع المدني بكل مؤسساته ومصانعه وهيئاته. اقترح د. ممدوح أن يكون هناك تعاون بين وزارة التعليم العالي وبين المصانع بتعيين مستشار داخل كل مصنع لكي يبحث احتياجاته ويشرف علي تطبيق أساليب البحث العلمي في الانتاج.. مشيرا الي أن ذلك يطبق في شتي المجالات مثل السياحة والطب والصيدلة والصناعة والانشاءات القومية. أوضح ان أعضاء هيئة التدريس لديهم مئات الأبحاث التي يتم نشرها في المجلات والدوريات العلمية وتكون في الأدراج دون استفادة منها مؤكدا أنه يجب الربط بين الجامعات والبيئة المحيطة في مجالات الكهرباء والطب والصيدلة والتمريض.. حتي تنهض الصناعات وتزدهر وذلك لن يحدث إلا بالاستفادة من الأبحاث والمراكز البحثية. بيت خبرة ومن جانبه أكد الدكتور شريف وصفي عميد هندسة حلوان السابق ضرورة تفعيل أواصر الترابط والتعاون العلمي والتكنولوجي بين القطاع الصناعي ورجال البحث العلمي بالجامعات المصرية من أجل دعم الأبحاث العلمية في شتي المجالات.. مشيرا الي وجود مشاركة وتعاون بين القطاع الصناعي والجهات الأكاديمية لحل مشكلات الصناعة من خلال البحث العلمي ونتائجه. طالب د. شريف بوجود بحوث تطبيقية فعلية تساهم في حل مشاكل الصناعة عن طريق أساتذة الجامعة لأنهم بيت خبرة استشاري للمجتمع المدني.. من خلال انشاء مراكز بحثية واستشارات للمشاريع القومية بالمجتمع حيث يتم مشاركة أعضاء هيئة التدريس كاستشاريين للمشاريع القومية حيث يقومون بتطوير الأنظمة المطبقة في القطاع الصناعي مثل ادارة الطاقة وترشيدها في المصانع والعمل علي انشاء مصادر جديدة ومتجددة للطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة. أضاف ان هناك مثالا آخر علي ذلك في مجال قطع الغيار والمعدات وتدريب وتنمية الكوادر البشرية في مجال تصنيع قطع الغيار مؤكدا أن ذلك له عظيم الأثر علي الاقتصاد الوطني وتوفير عملة صعبة وانشاء صناعات وطنية مصرية 100%.. قال إنه يمكن الاستفادة بالرسائل العلمية في وضع المخططات الاستراتيجية لتطوير وتنمية القري المصرية وتخطيط مدن جديدة للمجتمع والوطن من خلال المشروعات القومية. شرط أساسي ومن جانبه أضاف د. جلال الجميعي.. عميد علوم حلوان أنه يجب تفعيل دور الجامعات المصرية حيث تشترط الكليات للتقدم للرسائل العلمية بهدف خدمة مشروعات قومية مؤكدا ضرورة التنسيق بين قطاع الانتاج والجامعات ورصد مشكلات الصناعة والتجارة وقطاع الطب. أشار الي ضرورة وجود ربط بين الرسائل العلمية والمجتمع المدني في المشروعات الانتاجية طبقا للتخصصات الموجودة في الجامعات كأبحاث لتطوير الميادين في أسوان واسكندرية أو قري سياحية أو مشروعات انشائية في المدن الجديدة وغيرها. وطالب المحافظات والمحليات ببحث المشاكل ورصدها حتي تتمكن أكاديمية البحث العلمي من حلها من خلال الأبحاث العلمية والاتصال بين الجهات المعنية والجامعات وتشترط علي الجامعات كشرط أساسي للبحث العلمي ان يكون متعلقا بقضايا المجتمع. أشار الدكتور الجميعي إلي أن البحث العلمي بعيد كل البعد عن قضايا المجتمع وهذا هو سبب تأخرنا وتخلفنا في التطور الصناعي والانتاجي. أما من جانبه أوضح د. علي عمر نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث علي تكاتف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وجهات الانتاج في مجالات الصناعة والطب والصيدلة والفنون علي أن تقوم الجهات الأكاديمية بالجامعات بطبع دليل به كافة الموضوعات التي تحتاج الي رسائل علمية والمشروعات التي يجب ان تنفذ من خلالها بالتعاون مع وزارة الصناعة. قال لابد ان تكون هناك خطة للبحث العلمي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي مؤكدا ضرورة توزيع هذه الكتيبات علي المؤسسات الانتاجية حتي تجد موضوعات خاصة بمشاكلها الانتاجية وللبحث عن حلول لها. خطة بحثية أوضح د. خالد سامي.. وكيل كلية هندسة المطرية لشئون التعليم والطلاب أهمية ان تكون هناك خطة بحثية لكل قسم علمي بالكليات العملية مرتبطة بالخطة البحثية للدولة مشيرا الي أن يكون مداها خمس سنوات أو أكثر. أشار الي أن الدولة لديها خطة بحثية علي المستوي القومي تمثل كل القطاعات الخدمية والعلمية والمهنية. أكد ضرورة فتح مجالات عديدة مثل كلية الهندسة بأبحاث عن "تطوير العشوائيات" كنماذج للإسكان والبنية الأساسية والصرف الصحي أو التصنيع المحلي والتكنولوجيا.. موضحا ضرورة ربط الخطة البحثية للدولة بالرسائل العلمية والمراكز البحثية. اقترح ان تكون كل جامعة مميزة في مجال معين تختص بالعمل علي تطويره وتحديثه من أجل ربط مجال الصناعة بالبحث العلمي والأبحاث العلمية التطبيقية في الواقع. أكد ضرورة ان يرتبط البحث العلمي بحل مشكلة معينة وليس مجرد بحث علمي نظري للترقية فقط.