الصدمات حول العالم، مازالت تتوالي بشأن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، وكان العالم لا يريد أن يصدق إن دولة صغيرة بحجم قطر يمكن ان تنتصر علي الولاياتالمتحدةالامريكية، التي تسود العالم في زماننا هذا. ومع تعالي نغمة الانتقادات.. تتوالي ايضا تبريرات رئيس الفيفا جوزيف بلاتر للرد علي بعض الاتهامات الدولية وإبعاد الشبهات عن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، وانتصار الملف القطري علي نظيره الامريكي.. رافضا أي اتهامات بالرشوة وراء فوز الملف القطري تحديدا، ومؤكدا استمرار التحقيقات في الاتهامات المنسوبة لعدد من أعضاء الفيفا بالرشوة، مقللا من شأن الاتهامات التي اعتبرها "انعكاسا لآفات بالمجتمع". وفي نغمة جديدة لتبريرات بلاتر.. وصف رئيس الفيفا إسناد شرف تنظيم مونديال 2022 لدولة قطر بأنه "سداد لدين قديم للعالم العربي". قال بلاتر في حوار مع صحيفة (ليكيب) الفرنسية إن "المعيار الأساسي في اختيار روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 علي الترتيب هو فتح آفاق جديدة لكرة القدم في دول جديدة"، متمنيا وملمحا ان مونديال 2026 قد يكون من نصيب الهند أو الصين، حيث ثلث سكان العالم.. ومستنكرا ما تردد حول اختيار كل من روسيا وقطر علي أساس المال.. لأنه لو كان الأمر يقاس بالمال لفاز الامريكان بالتنظيم "حسب قوله". وفيما يتعلق بالفوز القطري، أوضح بلاتر أن الفيفا كان يرغب في نقل الحدث الضخم إلي عالم جديد وثقافة جديدة، وكان الوطن العربي يستحق هذا الشرف، لقد حاولت من قبل مصر والمغرب، لذا اعتبر من المنطقي والمشروع أن تنال قطر هذا التكريم". هذا هو بلاتر.. الذي أعتبره أخبث سياسي في العالم، ويمتلك قدرة هائلة علي التلون وتغيير مبرراته حول نفس القضية وحسب متغيراتها ومعطياتها، وله هدف واحد في هذه الحياة، بأن يبقي علي كرسيه، أعلي المؤسسة الكروية العالمية، حتي ينقل منه محمولا الي قبره، بعد عمر طويل جدا.. وهذا شأن كل السياسيين المحترفين في العالم كله.. كلام كله متناقضات، علينا ان نصدقه ونسلم به.. هل أصبح بلاتر "فجأة" يقدر العالم العربي، فأين هذا التقدير، عندما كان امامه ملفان من مصر والمغرب لمونديال جنوب افريقيا؟ التي انتزعت تنظيم البطولة، ترضية لها عن مجاملة المانيا في التنافس علي مونديال 2006، وكان الملف الجنوب افريقي قويا جدا، ويمثل أرضا جديدة في قارة جديدة.. بلاتر داهية ولا شك!