جنوب «الوادي» تزرع 9 آلاف فدان قمحاً وتستكمل 6 آلاف أخري خلال أيام

في سباق مع الزمن تقوم شركة جنوب الوادي للتنمية بزراعة القمح في المساحة المقرر زراعتها بتوشكي حيث انتهت من زراعة 9 آلاف فدان حتي الآن ومن المنتظر أن تتم زراعة ستة آلاف فدان أخري خلال العشرة أيام المقبلة ليصل مجموع المزروع بالقمح إلي 15 ألف فدان طبقاً لقرار الشركة المعتمد من الشركة القومية للتشييد.
وفي نفس السياق قامت الشركة بزراعة أنواع من الفواكة مثل الموز والعنب والبرتقال والمانجو بجانب الليمون بالإضافة إلي أنواع من الخضروات من طماطم وخيار وبسلة وفلفل ويذكر أن الإنتاج يوجه إلي سد حاجة عمال الشركات والهيئات الحكومية بالمنطقة والعاملين بجنوب الوادي لتنمية وشركات الاستصلاح والري العاملة بالمنطقة وقد نجحت أيضا الشركة في مشروع تربية الثروة الحيوانية وزادت أعداد الجمال المستوردة من السودان ونجحت محاولات تربية الأبقار الخليط والأغنام من ناحية أخري تقوم شركات الري والاستصلاح التابعة للشركة القومية للتشييد باستكمال عقودها بشأن تنفيذ أعمال البنية الأساسية وأعمال الاستصلاح الداخلي طبقا للبرنامج الزمني في التنفيذ المعتمد ويقوم العاملون بتلك الشركات بتشغيل محطات البوستر وأجهزة الري المحوري حيث يمتلك العاملون في تلك الشركات تراكمات وخبرة وكفاءة عالية في هذا المجال.
من ناحية أخري كان لنجاح قيادات جنوب الوادي للتنمية توضيح بعض الحقائق الغائبة ل250 عاملاً وفنياً ومهندسا زراعيا كانوا قد رفضوا العمل وانحصرت طلباتهم في صرف مكافأة السنة المالية وتثبيت العمالة المؤقتة وعدم خصم أيام المرض وتحسين الخدمات الصحية والأكل وزيادة أيام الراحات ومدفوعة الأجر وزيادة الأجور والبدلات كانت جلسة م.سعودي عليوة وقيادات الشركة مع العمال قد أسفرت عن توضيح بعض الأمور منها أن الأجور التي تدفعها جنوب الوادي تعتبر مرتفعة إذا ما قورنت بالشركات العاملة في نفس الظروف بتوشكي وأن هناك تساوياً في المعاملة ما بين العمالة المؤقتة والدائمة في الإجازات والراحات والإعاشة وإن استعانة الشركة بالعمالة المؤقتة أمراً يعود إلي أنها مختصة في تنفيذ أعمال البنية الأساسية والاستصلاح الداخلي ثم الزراعة التي تحتاج من 3 إلي 5 سنوات حتي تصبح زراعة رابحة من هنا تعتمد الشركة علي العمالة المؤقتة القريبة من المشروع بتوشكي وتشغيلهم كعمالة يومية في جميع التخصصات مثل تشغيل أجهزة الري المحوري ومحطات البوستر وغيرها ولأن الشركة ليست زراعية الأمر الذي دفع إدارتها إلي تأخير ضم أي عمالة رسمياً كعمالة ثابتة الأمر الذي يصعب من عملية تمويلها وقد كانت استجابة شركات الاستصلاح والري العاملة في توشكي ضمن جنوب الوادي للتنمية بتوفير كل العمالة المطلوبة لاستمرار تشغيل أجهزة الري وغيرها أثراً كبيراً في حل المشكلة وإنهاء تمرد بعض العاملين.
يذكر أن العاملين بالمشروعات الخاصة للمستثمرين العرب في توشكي تتراوح رواتب العامل في حدود 800 جنيه وإجازة لمدة شهر سنوياً ويخصم للغياب ولأي يوم ويخصم أيام المرضي والمبيت يتم في خيام والانتقالات علي حساب العامل بينما العمالة المؤقتة العاملة ضمن مساحات جنوب الوادي للتنمية تحصل علي نفس المبلغ ويحصل العامل علي ثلاثة شهور إجازة سنوية مدفوعة الأجر ولا يخصم لهم عن الإجازة المرضية والانتقالات مجانا والإقامة في وحدات سكنية مميزة.
في السياق نفسه نجحت القومية للتشييد في خطتها الداعية إلي ضرورة جذب المستثمرين والقطاع الخاص لزراعة أرض جنوب الوادي للتنمية والبالغة 30 ألف فدان من 40 ألفاً مخصصة لها بعد أن قام خمسة من المستثمرين بتأجير 6 آلاف فدان لزراعتها بجانب المفاوضات التي تجري بين عدد آخر من المستثمرين مع جنوب الوادي للتنمية لتأجير مساحات أخري الأمر الذي يؤكد تنفيذ الالتزام بدعوة القطاع الخاص للاستثمار في أرض الشركة القومية للتشييد حيث سوف يؤدي هذا الأمر إلي تحمل المستثمرين لمصروفات الزراعة خلال فترة الخمس سنوات الأولي مما يتيح تسديد فاتورة العمل بعيداً عن خزينة الشركة حيث يقوم المستثمر بتوفير وتدبير كل متطلبات الزراعة والعمالة أيضا.
كان م.سعودي عليوة رئيس الشركة قد سافر إلي توشكي بتكليف من م.أحمد السيد رئيس القومية للتشييد لدفع العمل في نفس الوقت يواصل م.يوسف الشيخ عضو مجلس إدارة القومية للتشييد وم.صفوان سلمي الإشراف المباشر علي تطورات الحركة الزراعية بتوشكي وتوفير كل المتطلبات لاستقرار العمالة.