بعد 24 ساعة من إبلاغ واشنطن السلطة الفلسطينية فشلها في إقناع إسرائيل تجميد الاستيطان، تواصلت التحركات المصرية والعربية لبحث مستقبل عملية السلام. ففي القاهرة، تركزت مباحثات الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله أمس علي الخيارات والبدائل التي يمكن أن تلجأ إليها السلطة لإنقاذ عملية السلام والخروج من المأزق الراهن لتوقف المفاوضات. وعقب اللقاء، جدد الرئيس الفلسطيني تأكيده عدم استئناف المفاوضات المباشرة، مع الجانب الإسرائيلي مادامت المستوطنات مستمرة وأنه أبلغ هذا الموقف للإدارة الأمريكية. وأضاف أبومازن أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل سيصل إلي المنطقة الاثنين المقبل لبحث مستقبل عملية السلام وستعقد لجنة المتابعه العربية اجتماعا خلال الأيام المقبلة لاتخاذ قرار حول المستجدات الجديدة والبدائل المطروحة. ورداً علي سؤال حول توجه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات إلي واشنطن، قال عباس إن الوفد الفلسطيني ذهب إلي العاصمة الأمريكية لإجراء مشاورات مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل ومعرفة تفاصيل ما دار بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي. ونفي الرئيس الفلسطيني ما أعلنته وسائل الإعلام عن عقد لقاءات من وراء الستار بين عريقات وايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي واسحق مونجو الموجودين حاليا في واشنطن. وحول قضايا الوضع النهائي، قال أبومازن إن السلطة الفلسطينية تصر علي حدود 67 مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل مؤكداً رفضه وجوداً إسرائيلياً داخل الأراضي الفلسطينية. وعن الخيارات التي قد يلجأ إليها الجانب الفلسطيني أكد أبومازن علي الاستمرار في مطالب الاعتراف الدولي بفلسطين ثم اللجوء إلي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، والرباعية الدولية وغيرها لافتا إلي أن هذه الخطوات ستأتي متتابعة. تفاصيل ص شئون عربية