في إطار فتح أبوابها للجماعات الأدبية وشباب الأدباء، استضافت «جمعية النقد الأدبي» مساء الأحد الماضي، جماعة «إضافة» الأدبية، بحضور الدكتور شريف الجيار والدكتور مصطفي الضبع، وبعض من أعضاء الجماعة، وقدم الندوة الدكتور صلاح رزق. وفي كلمته قال شريف الجيار: هناك مشكلات تواجه الجماعات الأدبية، من أهمها مشكلة النشر، حيث يعاني هؤلاء الشباب من صعوبة في النشر، وكذلك يواجهون مشكلة مع النقد، حيث إن النقاد لا يصل إليهم منتج الجماعات الأدبية النقدي إضافة إلي أزمة النقد القائمة بطبيعة الحال، ولذلك نطمح في إقامة مؤتمر أدبي ضخم، يضم هذه الجماعات بالتعاون مع أي مؤسسة رسمية، كالمجلس الأعلي للثقافة، لمناقشة الإنتاج الإبداعي لهم، ومحاولة التواصل معهم وتوجيههم». واختلف الناقد مصطفي الضبع مع الجيار بخصوص أزمة النقد وأثرها علي الجماعات الأدبية قائلا: هذه الجماعات نفسها ربما تكون قد ساهمت بشكل من الأشكال في خلق هذه الأزمة، لأنها لم تفرز لنا نقادا، علي اعتبار أن النقد أيضا هو نوع من أنواع الإبداع. أما تجربة «إضافة» بشكل عام، فهي تجربة واعية وناضجة وجادة، استطاعت أن تثبت نفسها من خلال مطبوعات للتعريف بها وبمنتجها الإبداعي، وللتواصل مع غيرها من الأجيال، فنجد لديهم وعيا كبيرا بكتابة قصيدة النثر المتخلصة من الوزن والقافية، والمحافظة علي درجة العمق والتأويل، ومن التجارب المهمة في جماعة «إضافة»، تجارب كل من الشعراء: أمل جمال وهيثم الحاج علي وعلي عبد العزيز ويحيي قدري. وأوضح الشاعر إبراهيم الجهيني، أحد أعضاء إضافة، أن الجماعة لم تتهم النقاد يوما بكونهم مقصرين في عملهم تجاهها أو تجاه الأعمال الجديدة، وتحدث عن مشروع يتم الإعداد له من خلال الجماعة، عبارة عن ملتقي سنوي يطرح الكتابات النقدية الجديدة من النقاد الشباب المهتمين بالأعمال الجديدة، ثم يليه عاما للمسرح وآخر لقصيدة النثر وقال: هكذا يمكن أن نصنع حركة أدبية قائمة علي التجاور والحوار بين الأشكال الإبداعية المختلفة باختلاف اتجاهاتنا ومنطلقاتنا الجمالية، دون تحيز لاتجاه أو تيار، فقط الدافع سيكون هو المتحيز دوما للفن والجمال. وفي تناوله النقدي لبعض أعمال الجماعة، قال شريف الجيار: من خلال قراءتي لبعض أعمالهم القصصية والروائية استخلصت أن إحدي مميزاتهم هي أن السارد في أعمالهم النثرية عادة ما يرصد الأحداث داخل المجتمع المصري علي الصعيد السياسي والفكري باستخدام الرمزية في التناول، ففي رواية «الجدة القاسمة« لنجاتي عبد القادر، نجد أن الرواية بمثابة جملة اعتراضية طويلة علي ما يسري بيننا من عادات وتقاليد عفا عليها الزمن وتخلت عنها العقول المستنيرة.