بعد شغله لمقعد مجلس الشعب فئات ل5 دورات متتالية سقط د. حمدي السيد نقيب الأطباء في جولة الإعادة بدائرة النزهة والمرج الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة في أوساط الأطباء خاصة أن السيد عرف عنه القدرة الفائقة علي إحداث توازن بين انتمائه للحزب الوطني وتحالفاته مع جماعة الإخوان المحظورة. وأرجع عدد من الأطباء المحظورة وقوفه في وجه العديد من التشريعات القانونية التي تحقق صالح أطباء العلاج الطبيعي والتي أثارت أعضاءها ضده في تظاهرة ضمت المئات أمام وزارة الصحة احتجاجًا علي أسلوب إدارته وهجومه المستمر علي المهنة وأخيرًا قدرته علي الحفاظ علي موقعه كنائب في مجلس الشعب منذ ثمانينيات القرن الماضي. ففي الوقت الذي أكد د. سامي سعد وكيل النقابة العامة للعلاج الطبيعي أن خسارة نقيب الأطباء جاءت لعدة أسباب علي رأسها تحالفه غير المشروع مع المحظورة منذ وجوده في مجلس الشعب بالتنسيق مع أعضائها من الإخوان وعلي رأسهم عصام العريان ومجدي عبدالحق وأسامة رسلان وأحمد الإمام وعبدالفتاح رزق بالإضافة إلي وقوفه في وجه العديد من القوانين المعرقلة لمهنة العلاج الطبيعي ومنها طلب الانضمام إلي اتحاد المهن الطبية الذي يرأسه بحكم كونه نقيبًا للأطباء وخسارته طبيعية لما جناه في حق مهنة العلاج الطبيعي وتحريضه وزارة الصحة والتعليم العالي ضدها. وشدد سعد علي أن جميع خريجي وأخصائي العلاج الطبيعي وقفوا ضد ترشحه داخل دائرته خاصة في مناطق المرج والنهضة التي لم يتواجد له فيها سوي عدد قليل من الأصوات وذلك بالاتفاق مع مرشحين منافسين له. فيما وصف د. شوقي حداد وكيل النقابة خسارة د. حمدي السيد بالخسارة الكبيرة للأطباء ولكنه في الوقت ذاته عاد للتأكيد أن مصالحهم لن تتأثر كثيرًا داخل المجلس وذلك لوجود العديد منهم في الدورة التشريعية الحالية وعلي رأسهم د. مؤمنة كامل ومديحة خطاب وأحمد سامح فريد والذي يتوقع أن يقدموا الكثير للأطباء ومضيفًا بقوله (البركة في الموجودين). متوقعًا عدم مشاركة د.حمدي السيد في الانتخابات النقابية للأطباء حال إجرائها وذلك لعدم قانونية المجلس الحالي واستمراره لمدة تزيد علي 15 عامًا وتجاوز العديد من أعضائه للسن القانوني بقوله (كلنا مش عاوزين ندخل انتخابات). وأعرب د. رشوان شعبان المتحدث باسم أطباء بلا حقوق عن حزنه لخروج حمدي السيد من مجلس الشعب وذلك لكونه طبيبًا كان يتمني له الاستمرار ولكنه عاد وأكد أنه ضيع علي مهنة الطب والأطباء العديد من القوانين والتشريعات التي كانت ستحسن أوضاعهم والتي عرقلها حمدي السيد داخل المجلس. متمنيًا أن يتفرع لنقابة الأطباء ومصالحهم خاصة أن تيار التغيير سيكون قويًا حال إجراء الانتخابات داخل النقابة لاختيار مجلس جديد يفيد الأطباء أكثر من المجلس الحالي وقد حاولت «روزاليوسف» الاتصال بنقيب الأطباء لمعرفة تعليقه علي عدم فوزه في جولة الإعادة إلا أن هاتفه المحمول بعث إلينا برسالة تقول (هذا الهاتف غير متاح حاليًا).