بات رجب هلال حميدة نائب البرلمان عن حزب الغد بدائرة عابدين والموسكي عمال يستحق لقب النائب الذي لا يغادر عابدين بعد أن احتفظ بمقعده لأربع دورات متتالية منذ فوزه الأول مرة في عام 1995 ليتمسك بالمقعد في مواجهة منافسيه الذين تساقطوا في 4 معارك انتخابية. وتعد دورة 2010 هي الدورة الرابعة علي التوالي التي يدخل فيها حميدة عضوية مجلس الشعب «عمال» دائرة عابدين إذ انتزع فيها المقعد هذه المرة من الجولة الأولي رغم المنافسة الشرسة مع مرشحي الوطني ومرشح حزب التجمع حسين أشرف. اشتهر حميدة بتعدد معاركه السياسية والشخصية مع خصومه السياسيين ويأتي خلافه في برلمان 2000 مع رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد ليكون الأبرز إذ تم إبعاده وقتها عن البرلمان إلي أن عاد مرة أخري في انتخابات 2005 . ومنذ أن دخل حميدة إلي حزب الأحرار وتحديدًا قبل وفاة رئيسه ومؤسسة مصطفي كامل مراد بقليل وخاض معركة ضارية لانتزاع رئاسة الحزب لصالحه انتهت وقتها بإغلاق مقر الحزب ودخوله دوامة النزاع علي رئاسته إلي أن ابتعد بعد صداقته بأيمن نور مؤسس حزب الغد الذي أفرج عنه صحيًا بعد اتهامه بتزوير توكيلات الحزب ولكن سرعان ما اختلف مع نور وانتقل إلي جبهة موسي مصطفي موسي الرئيس الحالي لحزب الغد وأصبح السكرتير العام للحزب، غير أن مكمن قوته لا يأتي من انتمائه الحزبي إنما بالعلاقات القوية مع رجال الدائرة والكبار فيها كان يمارس نشاطه من أحد مساجد الدقي. لم يسلم هذه المرة حميدة من الاتهامات بعد اقتناصه لمقعد البرلمان إذ لاحقته الاتهامات بالارتماء في أحضان الدولة حتي أن عددًا من الشباب النشطاء علي ال «فيس بوك» كونوا «جروب« خاصًا للمطالبة بإقالته من عضوية مجلس الشعب.