رغم عدم بدء المعركة الانتخابية والدعاية الانتخابية للمرشحين بدائرة عابدين إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن الحزب الوطني دفع بالمرشح حسين بدوي النائب الحالي للدائرة على مقعد العمال وهو يعلم أن فرص بدوي تكاد تكون ضعيفة ومحسومة لصالح منافسيه من التيارات السياسية الأخرى والتي يأتي في مقدمتها رجب هلال حميدة ، أحد قادة الانشقاق في حزب الغد المعارض ، وهو ما دفع البعض للتأكيد على أن الوطني أقدم على ذلك نكاية في الدكتور أيمن نور رئيس الحزب . ويتردد بقوة داخل الدائرة أن الحزب الوطني قد أعطى وعدا لرجب هلال حميدة بعد انشقاقه عن الدكتور أيمن نور وعزله من رئاسة الحزب بأن يكون المقابل هو عودته مرة أخرى للبرلمان وتمثيل دائرة عابدين تحت القبة على مقعد العمال. لكن انسحاب الوطني من الصراع على مقعد العمال في الدائرة لا يعني أنه بات محسوما لصالح حميدة ، حيث يدخل المعركة جمال حنفي مرشح الإخوان المسلمين وعبد الله أبو ياسين عن حزب العمل المجمد ونادية أحمد الصباحي عن حزب الأمة ، ومن المنشقين عن الحزب الوطني كل من محسن فوزي وطارق محمد إبراهيم. ومع أن فرص نجاح طلعت القواس النائب الحالي للدائرة ومرشح الوطني على مقعد الفئات قد تكون الأعلى ، إلا أنه يواجه عددا من الطعون من منافسيه على مقعد الفئات يطالبون فيها باستبعاده من قوائم الترشيح لعدم تأديته الخدمة العسكرية وفي مقدمة الذين تقدموا بطعون ضد القواس محمد عبد الفتاح ومحمد جرجاوي.