تواصلت أمس جهود إطفاء الحرائق الهائلة في غابات جبل الكرمل بشمال اسرائيل بمشاركة 34 طائرة إطفاء للحرائق من العالم في مقدمتها طائرة "اليوشن67" الروسية وطائرة "بوينج 747" الأمريكية و450 من رجال الإطفاء وأكثر من ألفي شرطي جندي. وأشار رئيس جهاز الاطفاء الاسرائيلي إلي تقدم كبير في محاولة السيطرة علي الحرائق التي لا تزال مشتعلة في بعض المواقع هي قرية نيرعتصيون التعاونية ومحمية الحيوانات البرية علي جبل الكرمل وجبل شوكيف ووادي حيك. وذكرت مصادر اسرئيلية ان العديد من المساعدات وصلت الي اسرائيل من خلال وصول طائرات الاطفاء او المواد الكيماوية التي تساعد علي إطفاء الحرائق. ووصلت هذه المساعدات من اليونان وتركيا وقبرص وايطاليا وبريطانيا وبلغاريا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدةالامريكية وكندا واذربيجا واستراليا. وأغلقت جامعة حيفا ابوابها امام الطلبة امس، ودعت السلطات الاسرائيلية العديد من السكان لعدم مغادرة بيوتهم، وكذلك التجاوب مع جميع التعليمات التي تصدر عن الاطفاء والشرطة الاسرائيلية. وتم دفن 27 من ضحايا الحريق الذي وصل الي 41 قتيلا وإصابة 26 آخرين وصفت اصابة 3 منهم بالخطيرة واثنان بالمتوسطة في حين اصيب 21 مواطنا بحالة بسيطة جراء استنشاق الدخان ومازال 5 من رجال الاطفاء والشرطة في عداد المفقودين. ووسط الاتهامات بالإهمال الموجهة للحكومات الاسرائيلية والتسبب في اندلاع الحرائق، حمل رئيس لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي النائب دافيد ازولاي من شاس وزارة المالية مسئولية استمرار اندلاع النيران في جبل الكرمل حتي الآن، متهما اياها بعدم الاستجابة لمطالب وزارة الداخلية بتخصيص اعتمادات مالية إضافية لجهاز الاطفاء. وفي الوقت نفسه، قدمت الشرطة الاسرائيلية إلي المحكمة امس شخصين من سكان قرية عسفيا للاشتباه بتسببها بصورة غير متعمدة تنمّ عن الإهمال في اشتعال الحريق الهائل كونهما قد تركا في أحد المواقع أرجيلة مشتعلة. وستطلب الشرطة من المحكمة تمديد اعتقال الشخصين.